2024-01-05

في رحلة البحث عن المدرب الجديد : العلمي يحلم بإعادة تجربة الرياحي

إلى حدود صباح أمس لم يحسم رئيس النادي الإفريقي، يوسف العلمي في اسم المدرب الذي سيقود الفريق خلال النصف الثاني من الموسم، ذلك أن هناك عديد الخيارات التي تُطرح أمام الهيئة المديرة مع تواصل تقديم المقترحات من قبل الوكلاء وكذلك المقربين من العلمي نفسه وهو أمر طبيعي يحدث في كل الفرق والإفريقي لن يكون استثناء، وكل الأسماء التي وقعت الإشارة إليها فكر فيها رئيس الإفريقي فعليا ولكنه رسميا لم يشرع في التفاوض مع أي مدرب حيث كان في البداية يخطط لإعادة الأسعد الدريدي إلى النادي مجددا ولكنّه غيّر موقفه بعد تهديدات من مجموعات من الأحباء التي تعتبر أن الدريدي تخلى عن الفريق في الموسم قبل الماضي عندما غادره ليدرب النجم الساحلي، وهو ما جعل العلمي يتفادى التصادم معها، إضافة إلى أن الدريدي نفسه مرتبط بعقد ولا يمكنه الرحيل دون موافقة الفريق الليبي وعليه فقد قرّر الاستمرار في المهمة وأغلق العلمي الملف سريعا قبل أن يفتحه بشكل رسمي.

وفي الواقع فإن العلمي بصدد حصد ثمار الاستراتيجية التي قام بها منذ أن كلف سعيد السايبي بتدريب النادي في العام الماضي، حيث تفاوض مع عديد المدربين قبل أن يثبت العلمي مدربه السابق، وآخرهم فتحي جبال الذي كان يبدو قريبا جدا من قيادة الإفريقي قبل أن يعلم لاحقا أنه كان مجرد مناورة بالنسبة إلى المدرب وبالتالي رحل ليعمل في الدوري الليبي وأغلق ملف تدريب الأحمر والأبيض.

البنزرتي الأمل الأخير

يملك العلمي أسماء مدربين أجانب بالجملة من جنسيات مختلفة، منها البرتغالي والصربي والفرنسي والبلجيكي وربما جنسيات آخرى، ولكنه أجل الحسم إلى حين معرفة مستقبل فوزي البنزرتي مع الوداد البيضاوي، فرغم أن العلمي لم يكن متحمساً في الموسم الماضي للتعاقد مع البنزرتي عندما كان “حرا” من أي ارتباط، فإن الوضع اختلف الآن ذلك أن تجربة “شيخ المدربين” مع النجم الساحلي في مرحلة التتويج من الموسم الماضي، تغري العلمي بمنحه فرصة جديدة لتدريب الفريق رغم فشله الكبير في تجربته الأخيرة في الإفريقي ولكنه يعتقد أنه الرجل المناسب حاليا.

والتعاقد مع البنزرتي يمثل حصانة بالنسبة إلى العلمي باعتبار أنه لن يكون مسؤولا في المرحلة القادمة عن فشل النادي في حال شهدت نتائجه تراجعا، فالبنزرتي حماية لكل رئيس نادي في تونس، كما أنه المدرب الذي يوفر أكثر ضمانات النجاح إضافة إلى ترحيب الجماهير بالتعاقد معه وبالتالي فإن كل الطرق تقود إلى إمكانية تكليفه بالمهمة ولكن هل سيقدر العلمي على الانتظار وسط هذا الضغط الكبير؟.

وكان سليم الرياحي خلال موسمه الأول رئيسا للنادي الإفريقي لجأ إلى خيار فوزي البنزرتي في مرحلة التتويج ولكن الحصاد كان كارثيا بعد فشل الإفريقي في تقديم عروض جيدة وحصد نقطة واحدة وودع التنافس على اللقب سريعا ورحل البنزرتي قبل أن ينهي الموسم.

الضغط قد يعجل بتسريع القرار

يواجه العلمي ضغطا قويا من قبل الجماهير وكذلك المقربين منه، وهو مطالب بحسم موقفه فهو مازال مترددا بين المدرب الأجنبي والخيار التونسي، وفي كل قائمة يوجد الكثير من الأسماء التي يمكنها قيادة الفريق ولهذا فإنه لم يتخذ موقفا نهائيا بعد يسمح له بتحديد الاختيارات في المرحلة القادمة ولئن يبدو البنزرتي الخيار الأنسب فهو الخيار الأبعد أيضا لأنه الوحيد المرتبط بعقد حاليا، وفي حال استمر في عمله مع الوداد فإن العلمي سيكون مجبرا على المرور سريعا إلى الخطة البديلة وذلك تحسبا لعودة التدريبات قريبا بما أن الفريق تنتظره الكثير من المواعيد القوية والصعبة مع بداية النصف الثاني من الموسم، ذلك أنه سيكون من الأفضل الاتفاق مع مدرب جديد في أسرع وقت ممكن من أجل وضع خطة العمل الخاصة بالمرحلة القادمة والتحضير جيدا للمسابقات التي تنتظر الفريق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

أرقام دفاعية مميزة مجددا لا تـَحـــــجــــــب كــــــثــــرة الأخــــــطـــــاء

تفادى المنتخب الوطني قبول الأهداف مجدداً، ونجح في التعامل مع مقابلة مدغشقر والخروج بسلام م…