المنتخب الوطني يواصل تحضيراته لنهائيات كأس أفريقيا : الخطة واضحة في انتظار مفاجآت التشكيلة
تشهد تحضيرات المنتخب الوطني لنهائيات كأس إفريقيا للأمم ارتفاعا في النسق بشكل تدريجي بحكم أن الإطار الفني مطالب بأن يأخذ بعين الاعتبار أهمية الجانب البدني خلال هذه الفترة في انتظار ما ستكشفه المقابلات الودية أمام موريتانيا ثم الرأس الأخضر، باعتبار أن التشكيلة ستتحدد نهائيا من خلال المقابلتين.
ولا يتوقع أن يقوم جلال القادري بتحويرات كبيرة على التشكيلة حيث من المتوقع أن يعتمد خلال النهائيات على الرسم 4ـ3ـ3 الذي يفضله في مختلف المقابلات عند اللعب أمام منتخبات في مستوى متوسط وبالتالي فسيتم تثبيت هذه الخطة لاحقا ولا نتصور أن المدرب الوطني سيقوم بتعديلات هامة من الناحية التكتيكية، ولحسن حظه فإنه يملك الكثير من العناصر التي يمكنها أن تلعب في عديد المراكز وخاصة في وسط الميدان الذي يعتبر مفتاح النجاح بالنسبة إلى المنتخب في هذه المرحلة كما أن الجانب التكتيكي سيكون مهماً للغاية بالنسبة إلى المنتخب الوطني وهو من بين نقاط القوة لكرة القدم التونسية على مرّ التاريخ.
على صعيد آخر، لا يتوقع أن يشهد ترتيب الحراس في المرحلة القادمة تغييرا، حيث سيكون بشير بن سعيد الحارس الأول مثلما كان الأمر في تصفيات كأس العالم، ولكن هذا الترتيب لن يكون نهائيا، لأن أداء أيمن دحمان في المقابلات الأخيرة مع نادي الحزم السعودي كان مميزا وبالتالي فإن بن سعيد مطالب بأن لا يرتكب أي خطأ ليتفادى تغيير الترتيب بما أن دحمان يملك بدوره فرصا للظهور أساسيا في نهائيات كأس إفريقيا والمنافسة ستكون قوية بلا شك.
اختيار مفاجئ
فضّل مدرّب المنتخب الوطني، جلال القادري، دعوة سيف الدين الجزيري ليحلّ مكان مرتضى بن ونّاس في خطوة مفاجئة من قبله باعتبار أن الاختيار لا يبدو منطقيا بالمرّة طالما أن الجزيري يشغل مركز قلب الهجوم وبالتالي كان من المنطقي دعوة لاعب وسط باعتبار أن مرتضى بن وناس يشغل خطة لاعب وسط هجومي أو مدافع أيسر ولكن القادري فضل دعوة قلب هجوم رغم أنه يملك لاعبين في هذا المركز وهو هيثم الجويني وياسين الخنيسي.
ومن الواضح أن القادري ركز اختياره على 11 لاعبا أساسيا و6 من العناصر التي قد يستنجد بها خلال المقابلات الأولى من النهائيات وهو الأهم ولم يكن مهتما بالقائمة الموسعة لأن عديد الاختيارات التي قام بها تظهر غير منطقية بالمرة بخصوص العناصر التي ستكون حاضرة في النهائيات. فمرتضى بن ونّاس غاب عن المنتخب عندما كان متألقا في فريقه التركي قبل أن يظهر في القائمة النهائية وهو أمر غير منطقي من قبل المدرب الوطني الذي كان قادراً على العودة في التربص السابق حيث كان يمرّ بفترة انتعاش مميزة.
كما ضمّت القائمة، بسام الصرارفي الذي لم يكن مستواه في الفترة الماضية مستقرا، في المباريات الأخيرة مع النادي الإفريقي وعندما كان متميزا مع النادي الإفريقي لم يوجه له المدرب الدعوة في تصفيات كأس العالم ولكن في النهاية فإن للمدرب تصوراته التي تساعده وتخدم مصالحه، وفي النهاية فإن كل قائمة من الطبيعي أن تثير جدلا فالأهم هو الاتفاق بخصوص التشكيلة الأساسية التي ستخوض المقابلات أمام قائمة 27 لاعبا، فمن شبه المستحيل الاتفاق عليها وهو أمر لا يهم المنتخب الوطني فقط بل يشمل كل المنتخبات في العالم.
التعديل قائم
من الممكن أن تشهد قائمة المنتخب الوطني تعديلات إضافية في المرحلة القادمة، في حال تعرض أحد اللاعبين إلى إصابة وفق ما تنص عليه القوانين حيث يمكن لأي منتخب استبدال لاعب مصاب من قائمته قبل 24 ساعة من أول لقاء في النهائيات وطبعا لا نتمنى أن يتعرض المدرب الوطني إلى مفاجأة غير سارة في المرحلة القادمة وأن يكون قادرا على الاعتماد على أفضل اللاعبين.
الدفعة الثانية من الجولة التاسعة : الإفريقي لإيقاف استفاقة مستقبل سليمان … والصفاقســي لاسـتغـلال أزمـة اتحــاد تطـاوين
سيكون النادي الإفريقي قادراً على الانتصار على مستقبل سليمان، إن تابع الظهور بمستواه العادي…