2024-01-03

رغم الطابع الشكلي للمقابلة : فرصة أخيرة لعديد الأسماء

ينهي مستقبل المرسى المرحلة الأولى من البطولة بمدرب جديد حيث سيقود المساعد صهيب زروق المجموعة بعد استقالة عبد الستار بن موسى في أعقاب الخسارة الجديدة ضد اتحاد تطاوين والتي زادت من مصاعب الفريق الباحث عن فوز طال انتظاره وأصبح بمثابة «العقدة» التي تلازمه منذ صعوده في الموسم الفارط، ولن يغيّر الاطار الفني «المؤقت» الكثير غير أنه قد يعطي فرصة أخيرة لبعض العناصر التي فشلت في إبراز قدراتها خلال المرحلة السابقة وباتت مرشحة للخروج في «الميركاتو» الشتوي بما أن التعزيزات ستفرض نفسها لتدارك مكامن النقص العديدة والتي حالت دون أن تكون العودة لقسم الأضواء في المستوى المنشود حيث تعاقد مع الهزائم داخل القواعد وخارجها.

وستكون الفرصة مواتية أمام الحارس أسامة بوفالغة لتأكيد جدارته في البقاء مع الفريق حيث سيعوّض زياد الجبالي الذي كان عرضة للطرد في المواجهة الفارطة ليغيب الاستقرار من جديد عن مرمى «القناوية»، وكان بوفالغة مرشحا للخروج منذ بداية الموسم غير أن إصابة لسعد الهمامي فرضت بقاءه دون أن ينال الثقة كاملة ليصبح أمام حتمية التألق تفاديا للعودة الى دكة البدلاء مع الفرضية الكبيرة للتعاقد مع غيث اليفرني في قادم الأيام، ولا يستبعد أن يعرف الخط الخلفي عودة إيهاب الطرابلسي الى المحور ليعاضد ياسين الورزلي كما تبدو حظوظ محمد أمين بن مسعود في الاضطلاع بخطة ظهير أيسر واردة في ظل المعاناة الكبيرة من الهفوات الفردية «القاتلة» والتي حرمت الفريق من تحقيق نتائج أفضل.

وعلى غرار بقية الخطوط، تتالت التغييرات في وسط الميدان دون أن ينجح مستقبل المرسى في تلافي الأخطاء وتحسين المنظومتين الدفاعية والهجومية رغم بعض المؤشرات الجيدة والتي لم تتأكد على أرض الواقع ومن هذا المنطلق قد يعيد الاطار الفني ترتيب الأوراق في وسط الميدان من خلال الدفع بأيمن العمري في وسط الميدان رفقة الرواندي موغيشا كما قد يعطي الفرصة للهادي صويد الذي كان حاضرا مع المدرب خالد بن يحيى في بداية الموسم قبل أن يخسر مكانه تدريجيا شأنه شأن عديد العناصر الشابة التي دفعت ضريبة البداية السلبية لتفسح المجال أمام المنتدبين الذين لم يقدموا بدورهم الإضافة.

شاشية مرشح للعب

تعكس أرقام مستقبل المرسى الهجومية معاناته الكبيرة حيث سجّل ثلاثة أهداف في 11 مباراة ولا يبدو أن الأمور في طريقها الى التحسن بسبب الإشكالات الكبيرة على مستوى البناء الهجومي وغياب عناصر بمقدورها صنع الفارط اذ طغى الأداء الفردي على اللاعبين كما «صام» المهاجمون الصريحون عن التهديف، ولم تعد الخيارات عديدة أمام أغلب الأسماء التي تكوّن الخط الأمامي اذ أصبحت مطالبة بالاستفاقة رغم الطابع الشكلي لمواجهة اليوم ومن ضمنها نسيم شاشية المرشح للعودة الى التشكيلة الأساسية على أمل تسجيل هدفه الأول والذي قد يعيد اليه الثقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

اليوم افتتاح «مونديال» الشبان بالسويد : هل ينجح الثلاثي التونسي في الذهاب بعيدا؟

تفتتح اليوم بالسويد منافسات بطولة العالم للشبان والتي ستتواصل الى غاية 29 نوفمبر الجاري بم…