«الحرقة» تتواصل : بحثا عن حياة كريمة ..بعيدا عن الوطن..!
في ظل وضع اجتماعي خانق وظرف اقتصادي صعب خيّر شق كبير من التونسيين البحث عن الآليات «الناجعة» للخروج من دوامة الضغط النفسي والروتين اليومي وأمام ضعف الإمكانيات وقلة الحيلة وانسداد الآفاق كان طريق الهجرة غير الشرعية خيار شق كبير منهم.
هذه الظاهرة التي أسالت الكثير من الحبر وكانت محلّ دراسات متنوّعة وثريّة.واختلفت فيها المؤشّرات من سنة إلى أخرى واتّخذت منحى تصاعديا في توافق مع المنحى التصاعدي لنسب الفقر والتهميش ناهيك أنها ظاهرة تغيرت بمر السنوات ولم تعد حكرا على الشباب المهمّش والمفقّر واتخذت لها طابعا جديدا وشملت العائلات وحتى خريجي الجامعات الذين التحقوا بالركب بعد فقدان الأمل في الالتحاق بركب الوظيفة العمومية في تونس فكانت زوارق الموت مراكبهم …تونسيون يراودهم الأمل في الوصول إلى السواحل الايطالية و حلم الخلاص من معاناة الفقر والتهميش والهروب من شبح البطالة والعودة إلى أهاليهم وقد تغيرت أحوالهم وبدت آثار النعمة عليهم …ولكنه يبقى مجرد حلم قابل للتحقيق أو العكس. معلوم أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية، أو «الحرقة» ليست بالجديدة على مجتمعنا إلا أن ما يثير القلق هو تناميها بشكل ملفت للانتباه بعد الثورة . فمازالت الهجرة غير الشرعية هاجس اغلب المهمشين والمفقرين و العاطلين عن العمل…ويبدو أن هذا الوضع الهش لفئة بعينها من مجتمعنا استغلته عديد الأطراف لكسب المال وبيع الأوهام فتكونت شبكة موسعة من السماسرة في مجال الحرقة من البحّار الذي يبيع مركبه بمقابل ثم يعلن فقدانه وعديد الأطراف الأخرى المتدخلة في هذه الظاهرة حيث تنشط في هذا المجال شبكات تشرف على جميع المراحل، بداية من اختيار مجموعة من الحارقين وصولا إلى نقلهم نحو الشواطئ بعد التعاقد مع السفن التي ستوصلهم إلى «لا مبادوزا» إضافة إلى انتهاز الفرصة من قبل هذه الأطراف التي تعمل في مجال «الحرقة»إلى جني الكثير من الأموال من أعداد كبيرة ممن يرغبون في الهجرة حتى وان فاق ذلك طاقة استيعاب المركب بكثير….
حيث تمكنت الوحدات البحرية التابعة لإقليم الحرس البحري بالوسط في بداية الشهر الحالي من إحباط 12 عملية اجتياز للحدود البحرية خلسة وإنقاذ 175 مجتاز من جنسيات إفريقيا جنوب الصحراء، حسب الإدارة العامة للحرس الوطني..وتمكن إقليم الحرس الوطني بصفاقس من ضبط 5 أشخاص مفتش عنهم بين منظمين ووسطاء فضلا عن حجز 10 مراكب حديدية و8 محركات بحرية.
كما أحبطت وحدات المنطقة البحرية بنابل عملية هجرة غير نظامية وإنقاذ 13 مجتازا تونسيا من بينهم فتاة أجنبية.وأذنت النيابة العمومية باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
نحو الانتقال بهيكلة المجامع التنمويّة النسائيّة إلى شركات أهليّة : شروط الـــتــأســـيـــس و مـــراحـــله..
يعرف عدد المجامع التنمويّة النسائيّة ارتفاعا من سنة إلى أخرى وهو ما يعكس حجم الإقبال لمخت…