رغم مستواه المتميز في «الكلاسيكو» : الشعلالي بين الشك واليقين
لا يستبعد أن تعرف تشكيلة الترجي تغييرات تهم أساسا تركيبة وسط الميدان في ظل تتالي المباريات وتخوّف الاطار الفني من حصول اصابات وهو ما قد يجعله يبقي على غيلان الشعلالي ضمن البدلاء بعد أن كان العنوان البارز في الفوز على النادي الصفاقسي حيث عاد الى الواجهة من الباب الكبير بعد غياب دام أكثر من 9 أشهر وقدّم مستوى غزيرا لكن خوض مباراتين في ظرف 72 ساعة قد يكون له مضاعفات صحية ليغيب الاستقرار من جديد عن وسط الميدان.
وسيواصل المدرب طارق ثابت انتهاج الرسم التكتيكي 4-3-3 بعد أن كان التوجه سائرا نحو الاعتماد على قلبي هجوم مثلما كان الحال في مباراة لواندا غير أن تعافي أسامة بوقرة فرض العودة الى الرسم الكلاسيكي ليعطي ذلك أكله بنجاح الأخير في تسجيل هدف الفوز الذي واصل به الترجي السلسلة الايجابية في البطولة والتي سيعمل على مواصلتها من أجل ضمان الريادة.
في الدفاع: لا جديد
لن تطرأ تحويرات من جديد في تركيبة الخط الخلفي الذي كان نقطة الضوء في مسيرة الترجي في هذا الموسم مثلما تؤكده الأرقام حيث يحتل فريق باب سويقة المركز الاول في ترتيب خطوط الدفاع بقبوله ثلاثة أهداف مع المحافظة على «الكلين شيت» في آخر سبع مباريات، وسيعمل الحارس أمان الله مميش على تأكيد أن قرار عدم دعوته الى قائمة المنتخب كان قرارا خاطئا حيث سيكون أمام فرصة لتأكيد أنه العنصر الأكثر تأثيرا في مسيرة الترجي بفضل انتظام عطائه ونجاحه في الاختبارات الحاسمة منذ تسلمه المشعل في نهاية الموسم الفارط.
ومن المستبعد أن يجري المدرب طارق ثابت تحويرات في باقي المراكز الخلفية رغم الانتقادات الكبيرة للظهير الأيسر محمد أمين بن حميدة بحكم عدم وجود بديل مناسب كما سيواصل الظهير الأيمن محمد بن علي الظهور خاصة وأنه يعطي حلولا كبيرة من الناحية الهجومية في حين سيؤمن ياسين مرياح ومحمد أمين توغاي من جديد محور الدفاع.
في الوسط: تحوير وارد
أعطى غيلان الشعلالي التوازن المفقود لوسط الميدان رغم أنه مازال غير جاهز تماما من الناحية البدنية وهو ما لاح جليا في تحركاته لكن عودته تعطي ضمانات مهمة في الشطر الثاني من السباق في انتظار التعرف على وضعيته في مقابلة اليوم بحكم أن المجازفة بإقحامه أساسيا قد تكون سلاحا ذو حدين ليكون غيث الوهابي أو أوناشي أغبيلو جاهزين للطوارىء مع أفضلية للأول الذي بات مطالبا بمضاعفة مجهوداته من أجل تفادي خسارة نقاط إضافية بما أنه بات خارج الحسابات الأساسية في المباريات الفارطة عكس زكرياء العايب الذي انتفض بفضل أدائه المتميز ليشكّل صحبة حسام تقا حلقة مهمة في البناء الهجومي الذي مازال لم يبلغ الدرجة المأمولة، ويبقى ظهور يوسف أومارو ضد فريقه السابق واردا بعد أن نال هامشا من الوقت في لقاء الأربعاء الفارط لتتنوع الخيارات في وسط الميدان أمام المدرب ثابت.
في الهجوم: الأسماء الأفضل
ينتظر أن يحافظ المدرب طارق ثابت على نفس التركيبة الهجومية التي خاضت مباراة النادي الصفاقسي والمتكونة من البرازيليين يان ساس ورودريغو رودريغاز وأسامة بوقرة، وستحتّم قيمة المباراة عدم ادخال تحويرات كبيرة في الخط الأمامي رغم أن الجاهزية البدنية ستحدّد حظوظ بوقرة في المحافظة على مكانه الأساسي والتي قد تقلب المعطيات على مستوى الرسم التكتيكي من خلال التعويل على ساس كصانع ألعاب.
ويبقى الغامبي كيبا سو مرشحا للظهور منذ البداية أو أثناء اللعب بما أن قوته البدنية تجعله قادرا على تثبيت دفاع الاتحاد المنستيري وخلق وضعيات سانحة للتسجيل لزملائه في الوقت الذي قد تتأجل فيه عودة محمد علي بن حمودة الذي كان خارج قائمة «الكلاسيكو» بسبب شفائه مؤخرا من الاصابة.
رغم النية في دعم الاستقرار : الظهــــــور الأول لبن سعيـــــد وارد
يستهل المدرب الروماني لورينسيو ريجيكامب تجربته مع الترجي بمواجهة صعبة ضد اتحاد بن قردان أث…