الشركة الوطنية للنقل بين المدن : لم يعد لها من الرفاهة إلا رسمها؟
لم يعد للشركة الوطنية للنقل بين المدن من الرفاهة إلا رسمها فقد تسلمت الشركة منذ موفى مارس من السنة الماضية خمس حافلات كدفعة أولى من قسط يضم اقتناء 32 حافلة لتدعيم أسطولها وتحسين جودة الخدمات المقدمة للحرفاء.
ورغم أن هذه الحافلات الجديدة مجهزة بمولدات شحن للهواتف الجوالة وشاشتي تلفاز بكل حافلة وثلاجة يمكن للحريف استعمالها إلا أن الثلاجة بقيت حكرا على السائق دون الحرفاء ومولدات شحن الهواتف الجوالة مفتوحة للجميع وأحيانا مغلقة على جميع الحرفاء إلا السائق.
أما شاشتا التلفاز فهي مغلقة على الجميع ولم يقع استعمالها شاشتا ولانعلم لماذا رغم أن حافلات الشركة في بداياتها كانت مجهزة بشاشات تلفاز وتقدم أفلاما ومسرحيات لحرفائها على الخطوط البعيدة ليلا خاصة عندما كانت بالفعل في مرحلة الرفاهة وكان الحريف إن صح القول «ملكا» على متنها.
أما اليوم فيمكن القول أنه أصبح آخر من تفكر فيه الشركة حتى لانقول كلاما آخر. من ذلك إقدام الشركة على إكساء كامل الجوانب الخارجية لخمس حافلات من أسطولها بصور تثمن الخصائص الثقافية والمعمارية لجزيرة جربة تفاعلا مع إدارج جربة ضمن قائمة التراث العالمي من قبل منظمة اليونسكو ولكنها تحجب الرؤية عن المسافر على متنها وحقه في مشاهدة المناظر الخارجية ومتابعة مايجري من خلال النوافذ البلورية للحافلة خلال مدة السفرة التي تصل إلى أكثر من ثمان ساعات أحيانا يقضيها الحرفاء على متن هذه الحافلات المغلفة وكأنه سلعة يتم نقلها من مكان إلى آخر؟
من المظاهر الأخرى التي نعتبر أنها لاتليق بسمعة الشركة وتاريخها العريق الذي يعود إلى بداية الثمانينات عندما تأسست سنة 1981 باسم الشركة الوطنية للنقل الريفي وبين المدن حيث نلاحظ مظاهر تدخين السواق داخل الحافلات أثناء السير رغم أنه ممنوع لكن المنع يسري إلا على الحرفاء دون السواق والقباض؟
كذلك من المظاهر المتواصلة والمسيئة للشركة والمزعجة للحرفاء عمليات الحجز للمقاعد الأمامية للحافلة التي يقوم بها السواق إلى حد الآن من خلال استعمال حقائبهم على المقاعد الأمامية وحجزها سواء لأقاربهم أو معارفهم أو من وقعت التوصية عليهم والتدخل لفائدتهم أو للفتيات؟
هذا إلى جانب إجبار حرفاء الخطوط البعيدة ليلا أو نهارا على التوقف لدى مطاعم بعينها لم يقع تغييرها منذ سنوات رغم رداءة خدماتها والأكلات التي تقدمها والتي تكون ذات خيارات محدودة في الغالب؟
وهنا نتساءل: هل تمت استشارة الحرفاء عند اختيار هذه المطاعم وهل تم التعرف على مدى رضاهم عن خدمات المطاعم وغيرها من المحلات المتعاقدة معها الشركة كمكان للوقوف والاستراحة؟
وهل استطلعت الشركة مدى رضاء الحرفاء على خدماتها وعن تجهيزاتها الجديدة وحافلاتها المغلفة التي تحولت إلى شاحنات لنقل البضائع؟
ومتى تتجند الشركة للحد من سلوكات أعوانها المسيئة لها ولحرفائها وبذل مزيد من الجهد لتعود الرفاهة إلى حافلاتها.
المركب الفلاحي بشماخ جرجيس : توقع إنتاج 189 ألف طن من زيت الزيتون
قدرت صابة الزيتون بالمركب الفلاحي سيدي شماخ بجرجيس لهذا الموسم بحوالي 975 ألف طن من الزيتو…