بين مباراة وأخرى : الكوكي يكسب رهان المعوضين.. وماكينة الهجوم لا تتوقف في غياب الهداف ثــابــت؟
جاءت المقابلة الأخيرة خارج الديار ضد نجم المتلوي لتؤكد جدية العمل المنجز صلب الاتحاد المنستيري منذ قدوم المدرب محمد الكوكي في بداية الموسم، فهذا الفريق ما انفك يحقق نتائج لافتة، وباستثناء هزيمته الوحيدة ضد الترجي الرياضي في ذهاب المرحلة الأولى من البطولة فإن الفريق استطاع أن يحقق نتائج باهرة ومميزة في كل المقابلات الأخرى، وخاصة خلال المقابلات الخمس الأخيرة التي حقق فيها الاتحاد العلامة الكاملة ليثبت بذلك أنه سيكون منافسا قويا وصعب المراس خلال مرحلة «البلاي أوف».
ومن الأمور الإيجابية للغاية فيما يتعلق بأداء الفريق أنه لم يتأثر بالمرة في ظل غياب بعض العناصر الأساسية وفي مقدمتها الهداف بوبكر تراوري الذي وقع تعويضه كأفضل ما يكون في مواجهة نجم المتلوي، كما أن عدم مشاركة فيصل المناعي ضمن الأساسيين لم تضعف المنظومة الهجومية، والدليل على ذلك أن الفريق حقق فوزا صريحا ومقنعا بثلاثية كاملة.
الحلول البديلة تعطي الإضافة
وفي هذا السياق فقد راهن الكوكي على ثنائي برز في المباريات الودية الأخيرة ونعني بذلك بلال آيت مالك وزياد العلوي، وهذا الثنائي الذي لعب منذ البداية ضد نجم المتلوي على حساب تراوري والمناعي، لم ينتظر طويلا لإثبات الجاهزية والمساهمة في هذه الطفرة النوعية فيما يتعلق بالأداء الهجومي، حيث سجل اللاعبان الهدفين الأولين، ومهّدا بذلك لتحقيق هذا الفوز المقنع، ويؤكدا تبعا لذلك أن الفريق يمكن أن يجد الحلول البديلة حتى في في غياب بعض العناصر الأساسية والمؤثرة، ومما لا شك فيه فإن ما تحقق في مباراة المتلوي يعطي الدليل على أن الإطار الفني كان حريصا للغاية على إعطاء العناصر البديلة الفرصة كاملة لإثبات أحقيتها باللعب ضمن التشكيلة الأساسية، وما قدّمه كل من آيت مالك العلوي من شأنه أن يوسع قاعدة الاختيارات ويمنح المدرب محمد الكوكي المزيد من الحلول الهجومية في قادم المواعيد وتحديدا في مرحلة «البلاي أوف» التي تتطلب وجود رصيد بشري قوي ولاعبين بدلاء قادرين على تقديم الإضافة متى وقع الاستنجاد بهم.
أفضل تحضير قبل مواجهة الترجي
قد يكون الإطار الفني بدأ مبكرا التفكير في المواجهة المرتقبة والحاسمة من أجل صدارة المجموعة الثانية ضد الترجي الرياضي والمبرمجة يوم غد السبت، ولهذا السبب وقع إشراك لاعبين جديدين في الخط الأمامي، مقابل الإبقاء على المناعي والهداف تراوري خارج التشكيلة الأساسية تمهيدا لإشراكهما في مواجهة الترجي، وهذا الخيار كان ناجحا بما أن الفريق ظهر بمستوى مثالي وخاصة من الناحية الهجومية فرغم غياب المهاجم الهداف إلا أن الاتحاد استمر في التسجيل وتقديم عروض قوية، والدليل على ذلك أنّه استطاع أن يفوز بنتيجة 3ـ0 للمباراة الثالثة على التوالي، وهذا المعطى يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الفريق مستعد كأفضل ما يكون للموعد المرتقب ضد الترجي.
أما النقطة الثانية التي يمكن أن تكون هامة للغاية وقد تساعد الاتحاد على تحقيق النتيجة المرجوة في مباراة الغد، فهي مرتبطة أساسا باستمرار تحسن الأداء الدفاعي، ذلك أن الفريق استعاد صلابته وقدّم أداء متميزا في المباريات الخمس الأخيرة، ومنذ الخسارة بهدفين ضد منافس الغد، تمكن الحارس البشير بن سعيد من المحافظة على نظافة شباكه في خمس مقابلات متتالية، والثابت في هذا السياق أن التعويل على ثلاثي في محور الدفاع ساعد الفريق كثيرا وجعله يظهر في أفضل صورة سواء من الناحية الهجومية أو الدفاعية.
لم يتخلف عن كل مباريات المنتخب في تصفيات كأس إفريقيا : مرياح ضحيـة التغييرات.. أم أن تراجع مستواه أثّر على الأداء العام؟
لم تكن سهرة أمس الأول مثالية بالنسبة إلى المنتخب الوطني، حيث تكررّت النتائج السلبية ضد منت…