الرسام محمد بكّار : تجل للواحات في معرضه الشخصي «المدينة و الحروفية»

يتواصل المعرض الشخصي للرسام محمد بكار بفضاء علي القرماسي، يحمل عنوان « المدينة والحروفية » ومن خلال هذا العنوان ينفذ المتلقي لأعمال هذا المعرض وأفعال صاحبه الإبداعية، التي كانت في متواليات مختلفة ما بين المعارض الخاصة والجماعية. هذا المران للرسام تواصل على مدى أربعين عاما وإنتهى عند زمن الراهن، من خلال هذا المعرض الذي إشتغل فيه على الأبعاد الرمزية والجمالية لألوان من الحرفية، ومن ثمّة دمجها مع عناصر تقول المدينة وعاداتها. مثل هذا التوظيف ورسفه وفق ثنائية المعطى المادي الموصول بالمكان والموروث، وما بين تعبيرة وحركة الحرف مكّنا صاحب هذه الأفعال الفنية من النفاذ إلى مدارات مستجدة إستطاع من خلالها القبض على الوجهتين… وجهة الجمالية الموشاة على فضاء اللوحة ذات تقنية “الأكريليك والفرنيز” والأبعاد والتمظهرات لأشكال أمكنة بالمدينة العتيقة تقول التراث .

ومن ضمن هذه الأعمال التي تجلت في الفضاء نذكر :

الشواشين – الدّباغين – السّراجين – الطرّة ( حاشية الكتاب)- نهج جامع الزيتونة – باب منارة… لوحات ناهز عددها الثمانية عشرة لوحة إنزاح أغلبها إلى مدارات الممكن وفق داعة التلقي ومكوناتها من معنى وراحة بصرية تنهض على جمالية التناسق والتناغم ما بين الحركة واللون وتطويع الحرف في آن… المعرض يعد من ضمن المكونات التشكيلية المعاصرة التي لم تقطع مع الوجهة الكلاسيكية في بعدها التراثي، غير أنها إستعادته عبر تحيين فني ينام على الكثير من الحرفية وإختلاف المختلف الفلسفي.