في ظل ارتفاع أسعار زيت الزيتون : إقبال مكثف على اقتناء زيت الزيتون البكر المعلّب بسعر تفاضلي بـ 15 دينارا ودعوات لضخ كميات إضافية
تشهد مختلف المساحات التجارية الكبرى والمغازات الصغرى اقبالا غير مسبوق تزامنا مع ضخ كميات هامة من زيت الزيتون البكر والمسعر بـ 15 دينارا للتر الواحد ، وهو ما لاقى استحسانا كبيرا من قبل المستهلك التونسي بعد فقد الامل بالظفر بكمية ولو محدودة من زيت الزيتون لهذا الموسم نظرا لارتفاع اسعاره بشكل ملفت حيث تراوح سعر اللتر الواحد منه ما بين 20 و25 دينارا وهو ما لا يتماشى مع المقدرة الشرائية للمواطن .
ويأتي التخفيض في سعر زيت الزيتون المعلب في اطار البرنامج الوطني للترويج الداخلي لزيت الزيتون الذي اقره رئيس الجمهورية قيس سعيد منذ بداية الشهر الحالي ، وبعد انتقاده للارتفاع المشط لاسعار زيت الزيتون لا سيما وان تونس تنتج افضل انواع الزياتين في العالم وتحتل المراتب الاولى لاكبر غابات ، مؤكدا عدم قبوله بان ترتفع اسعار الزيت بهذا الشكل مهما كانت المبررات وفق قوله وذلك على اثر جلسة جمعته بوزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري والمدير العام لديوان الزيت لتتمخض عن هذا الاجتماع فكرة التخفيض في سعر الزيت وضخ كميات في حدود 10500 طن من الزيت على امتداد الفترة الحالية وامكانية تواصلها خلال شهر رمضان والفترة الصيفية المقبلة علما وأن هذه الكميات ستتوزع على كامل ولايات الجمهورية عبر المسالك التجارية المعمول بها في المجال.
وقد لاقى هذا البرنامج الترويجي استحسان المواطنين وهبوا من كل حدب وصوب نحو المساحات التجارية لاقتناء حاجتهم من هذه المادة التي تعتبر من المواد الاساسية بالنسبة للعائلات التونسية ، ونظرا للضغط الكبير على زيت الزيتون فقد قننت المساحات التجارية شراءات الزيت المعلب من خلال تمكين كل شخص من علبة واحدة من فئة لتر واحد .
وقد تتالت دعوات المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة مواصلة ضخ كميات اضافية اخرى من زيت الزيتون الذي يتميز بجودته العالية على اعتبار وانه من انتاج الموسم الحالي ، كما ان سعره متناسب جدا مع الطاقة الشرائية للمواطن التي تشهد تدهورا كبيرا خلال السنوات الاخيرة بسبب الارتفاع الكبير في أسعار جل المواد الاستهلاكية.
نقص الانتاج اثر على أسعار زيت الزيتون
لم يكن ارتفاع اسعار زيت الزيتون امرا مفاجئا بالنسبة للمختصين في الشان الفلاحي وحتى بالنسبة الى بعض المواطنين وذلك لعدة اسباب اهمها التغيرات المناخية وحالة الجفاف التي ضربت البلاد منذ سنوات ما أدى الى تراجع مردودية القطاع الفلاحي وعلى راسها قطاع الزياتين الذي تضرر بشكل كبير مما تسبب في تراجع الانتاج وانعكس بدروه على اسعار زيت الزيتون ، لكن في المقابل يأمل الفلاحون واصحاب المهنة ان يتحسن الموسم المقبل خاصة في ظل نزول كميات هامة من التساقطات وهو ما يبشر بموسم واعد .
ولا يقتصر تراجع انتاج زيت الزيتون على تونس فقط بل شمل معظم بلدان العالم على غرار كبار البلدان المنتجة لزيت الزيتون مثل ايطاليا واسبانيا وبالتالي فان صادرات زيت الزيتون التونسي سترتفع في ظل ارتفاع اسعاره على المستوى العالمي وهوما من شانه ان يوفر عائدات هامة من العملة الصعبة لبلادنا علما وان 80 % من زيت الزيتون موجه الى التصدير .
لتسهيل إجراء الحصول على مسكن : مقترح لتخفيض الأداء على القيمة المضافة إلى 7 %
تشهد أسعار العقارات في تونس ارتفاعا متواصلا ما جعل حلم المواطن التونسي في الظفر بمسكن صعب …