التشكيلية سعاد الشهيبي تعدّ لكتاب فنّي من تقديم عز الدين المدني : «امرأة الألوان» أو البحث عن الصفاء المفقود
تعمل الفنانة التشكيلية سعاد الشهيبي على كتاب فنّي بعنوان “امرأة الألوان” ، يضمّ قصائدها ولوحاتها، تقديم واشراف الأديب الكبير عز الدين المدني، خطوط الخطّاط والكاريكاتريست رشيد الرحموني.
عن الكتاب تقول سعاد الشهيبي لـــ«الصحافة اليوم » أنّه « سيكون متفرّدا من نوعه ، ونحن بانتظار فتح الترشحات لصندوق الدعم لتمويل هذا الكتاب الذي سيكتب مقدمته ويدقّق لغته عزالدين المدني . وهو من دفعني إلى انجازه لأنه يرى فيه تفرّدا وتجديدا في طرح المواضيع.
الكتاب يقدّم طرحا شعريا للقضايا والمواضيع وثمة لمسة وتحيّة لفلسطين ، وهناك اشتغال على اللغة وعلى الألوان . وستتزيّن القصائد بخّط رشيد الرحموني.».
وتضيف سعاد الشهيبي أنّها تمارس كلّ الفنون ، وعن سؤال لأيّ فنّ تميل ؟ ومن يأتي أولا الرسم أم الشعر؟ تقول أنّ « الأمر شبيه بالدوائر، بحلقات في سلسلة، وأدوات تعبيريّة تكمّل بعضها البعض. الكتاب بشكل من الأشكال برفرمنس ، وقد مارست كثيرا هذا الفن الذي أدمجت فيه الرقص بالموسيقى والشعر والرسم.
وأواصل في الكتاب نفس العمل على موضوعات: الهوية، الأصالة، الحفر في ثراء اللهجة التونسية من شمالها إلى جنوبها. أعتبر اللغة التونسية كنزا أفتخر به، أعتز به وأدافع عنه بكل شراسة في كل موقف أتعرّض له. وفي الكتاب أواصل العمل على الحالات الصوفية والروحانية. من الداخل تنساب هذه الحالات، تبعث ذبذبات إلى الآخر الذي يحمل نفس القضايا ونفس الميولات ، الذبذبات تنادي الآخر الذي يحمل نفس الهموم الانسانية، بحثا عن الصفاء المفقود»“
وتستطرد الشهيبي قائلة : « أطمح أن يتبع هذا الكتاب كتاب ثاني مخصصّ لرسوماتي. والتعامل مع عز الدين المدني لا يزيدني إلا اثراء وتمنّعا فيما فعله كبار وعظماء هذا الوطن ، من أمثاله. نحمل نفس القضيّة ونفس التفكير الذي أتمنّى أن يصل إلى الأجيال القادمة. عز الدين المدني حريص ودقيق وتجربته كبيرة ولا نزال نتعلّم منه.
أمّا رشيد الرحموني فهو كاريكاتوريست وخطّاط متمكّن من طراز رفيع. وقد رغبت أن تتلاقح في الكتاب ثلاث حساسيات. الرحموني وهو على منوالي يستفيد من المدني الذي يقف على الشكل النقطة والهمزة والدائرة وقوفا صارما. و يشرّفني أن تكون باكورة أعمالي من تقديمه.
عندما كنت أواكب المهرجانات وجدت أنّ الاخوان العرب لا يفهمون لهجتنا التونسية وكنت أدافع عنها، وأقول لهم نحن نعرف كل اللهجات ابذلوا مجهودا كي تتعرفوا إلى لهجتنا التونسية التي هي أقرب اللهجات إلى العربية. وأفرض على الجميع أن أتكلّم بها وأن يسمعوني. كنت شرسة في معارك الدفاع عن لهجتنا التونسية من شمالها إلى جنوبها لأنني خليط من القيروان والكاف وتونس العاصمة.
آمل أن يرى هذا العمل النور. الاقتراح كان من المدني منذ 2008 ، ولم ينجز طبعا لغلاء الطباعة. ومن المهمّ أن يقع تمويله لأنّه سيكون نمطا من أنماط الاعتزاز بالأصول والهوية التونسية، بأسلوب فنّي متجدّد. وسيصحب صدورالكتاب معرض من لوحاتي ومن خطوط الرحموني. »
وقد شاركت سعاد الشهيبي في المهرجان الدولي لسينما البيئة بقابس في دورته الأخيرة ( 8−11 ديسمبر2023 ) وأنجزت لوحة عن أطفال فلسطين الذين تسفك دماءهم وتنتهك براءتهم أمام مرأى العالم دون ردع، في بيئة صارت تهدّد وجود الانسان الفلسطيني ( نفايات وأمراض ) وقد وقّع الفنانون المشاركون في المهرجان على اللوحة بأسمائهم وأسماء أفلامهم، ووضعوا أيديهم في اللوحة كما لو أننا نرغب في حماية الأطفال الفلسطينيين من كلّ الأذى الذي يلحق بهم.
في مكتبة «الصحافة اليوم»: كتاب tunisiables نبش في أحوال التونسي وتقلباته لشكري الباصومي : حياتنا فقيرة قيميّا وحضاريّا وثقافيّا
في الصفحة 11 من كتابه “ tunisiables نبش في أحوال التونسي وتقلّباته” الصادر حديثا عن دار …