2023-12-27

بسبب الغيابات : خطة 4ـ4ـ2 تـفـرض نـفــســها

قلّصت اصابة الجناح الجزائري حسام غشة وعدم تأكد مشاركة أسامة بوقرة بسبب أوجاع في الكاحل من هامش الخيارات أمام المدرب طارق ثابت في الخط الأمامي الذي قد يواصل الاعتماد على خطة 4-4-2 في لقاء اليوم مع محاولة تفادي الأخطاء التي حالت دون تقديم الأداء المطلوب في الجولة الفارطة من رابطة الأبطال حيث طغى التفكير في العودة بأخف الأضرار على الجانب الهجومي ليكون الثنائي رودريغو رودريغاز وكيبا سو في عزلة تامة وسط تباعد الخطوط وهو ما يفرض تعديل الأوتار لتفادي تكرار السيناريو ومواصلة السلسلة الايجابية في البطولة لضمان الحصول على المركز الأول في المجموعة الثانية.

استقرار

تميّزت فترة طارق ثابت على رأس الترجي بالاستقرار الكبير في الخط الخلفي حيث أعاد محمد بن علي الى الواجهة كما سعى الى تثبيت محمد أمين بن حميدة في الجهة اليسرى مقابل التعويل على ثنائي الخبرة ياسين مرياح ومحمد أمين توغاي والحارس الشاب أمان الله مميش وهو ما سيتواصل في مباراة اليوم ضد النادي الصفاقسي طالما أن هذه التوليفة تعطي ضمانات دفاعية.

ولئن أجرى الاطار الفني تحويرات في المباراتين المؤجلتين ضد مستقبل المرسى واتحاد تطاوين من خلال الدفع بالعناصر الاحتياطية، فإن قيمة الرهان وحجم المنافس سيعيد الركائز الى التركيبة المثالية إذ يبدو التحوير مستبعدا للغاية رغم المستوى الطيب لهاني عمامو الذي مازال الخيار الثالث في وسط الدفاع وقد يواصل انتظار فرصة كاملة.

الشعلالي مرشح جدي

أصبح غيلان الشعلالي مرشحا بقوة للظهور منذ البداية بعد أن واصل المدرب طارق ثابت الإبقاء عليه ضمن البدلاء في آخر مباراتين، وحسب الحصص التدريبية أظهر الشعلالي جاهزية كبيرة قد تؤهله للظهور أمام رباعي الخط الخلفي عوضا عن أوناشي أغبيلو لتكون الفرصة مواتية أمامه من أجل العودة بقوة وقلب الطاولة على منافسيه في وسط الميدان ومن ضمنهم غيث الوهابي، ويملك الشعلالي قدرات تؤهله لمنح وسط الميدان النجاعة اللازمة وخاصة على مستوى بناء الهجمة وهي الحلقة التي كانت مفقودة في المباريات الأخيرة وحالت دون ايجاد الثوابت المعهودة في صنع اللعب.

وفي سياق متصل، تبدو حظوظ زكرياء العايب وافرة للمحافظة على مكانه الأساسي حيث لا تشكل الاصابة التي تعرّض لها في لقاء لواندا خطورة ليستأنف التدريبات بصفة عادية ويعاضد حسام تقا في مهمة الربط على أن يضطلع البرازيلي يان ساس بخطة صانع ألعاب في صورة الإبقاء على نفس الرسم التكتيكي 4-2-3-1 وبالتالي اقحامه كجناح أيمن ليعوّض حسام غشة، في حين قد يتأجل ظهور يوسف أومارو أساسيا ليكون دخوله تدريجيا في المنظومة.

أي حظوظ للساحلي؟

رافق الفشل الثنائي الهجومي رودريغو رودريغاز وكيبا سو في لقاء بيترو أتلتيكو غير أن ضعف التنشيط الهجومي يجعل المسؤولية الملقاة على عاتق اللاعبين ليست كبيرة في ظل التوجه الدفاعي الذي اعتمده الاطار الفني لتكون حظوظهما في المشاركة منذ البداية واردة رغم أن فرضية لعب ورقة بلال الساحلي أو العائد من الاصابة محمد علي بن حمودة واردة لضخّ دماء جديدة وإيجاد الحلول، وتواصلت معاناة أسامة بوقرة مع الاصابات لتصبح مشاركته أساسيا بين الشك واليقين طالما أن المدرب ثابت لن يجازف بعناصر غير جاهزة في موعد مهم للغاية بالنسبة اليه بما أن هامش التعثر ممنوع.

وعلى غرار وسط الميدان، لم يعرف الخط الأمامي الاستقرار المطلوب في المباريات الماضية لأسباب فنية وصحية ما حرم الترجي من  خلق الانسجام المطلوب بين عناصره التي فشلت في تقديم المطلوب في المسابقة القارية وأثّر كثيرا على عطائها لتدخل في مرحلة الشك مثلما هو الشأن للبرازيلي رودريغاز الذي كان عرضة لانتقادات كبيرة رغم نجاحه في التسجيل ضد اتحاد تطاوين في حين مازال توظيف سو غير واضح وهو ما جعله بعيدا عن حجم الانتظارات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

اليوم افتتاح «مونديال» الشبان بالسويد : هل ينجح الثلاثي التونسي في الذهاب بعيدا؟

تفتتح اليوم بالسويد منافسات بطولة العالم للشبان والتي ستتواصل الى غاية 29 نوفمبر الجاري بم…