اليوم تجري إنتخابات المجالس المحلية في كامل الجمهورية: المسار السياسي يؤصّل كيانه..!
تجري اليوم الأحد 24 ديسمبر 2023 انتخابات المجالس المحلية في كامل الجمهورية التونسية وهي الاولى من نوعها، والتي ستفضي إلى انتخاب أعضاء المجلس الأعلى للجهات والأقاليم. ويتنافس 7205 مترشح على 2155 مقعد في المجالس المحلية التي ستنتخب بدورها المجالس الجهوية المكلفة بتشكيل مجالس الأقاليم لإرساء المجلس الأعلى للجهات.
وأكد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر، ان 7205 مترشح، منهم 6177 سيشاركون في الانتخابات المباشرة، و1028 مترشح من المعاقين سيخضعون للقرعة للحصول على مقعد في المجالس المحلية.
وتراهن هذه الانتخابات على تحسين نسبة التصويت مقارنة بالانتخابات التشريعية الفارطة التي بلغت 11 بالمائة، حيث تشمل أكثر من 9 ملايين ناخب تونسي معني بالتصويت يوم الاقتراع، لانتخاب أعضاء المجالس المحلية. وهي أول انتخابات محلية من نوعها تقوم على نظام الأفراد بدل القوائم الحزبية.
وقد كشف محمد التليلي المنصري المتحدث باسم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ان الهيئة أعدّت أكثر من 5 آلاف مركز اقتراع، ونحو 35 ألفاً من الطواقم البشرية بين رؤساء وأعضاء مراكز ومكاتب، لتأمين هذه العملية.
وعلى المستوى البشري ذكر المنصري في تصريح لـاالصحافة اليومب انه تم في المستوى الجهوي انتداب 34 الف عضو مكتب اقتراع بين رؤساء ومساعدين، ووقع تكوينهم، وايضا انتداب 5 آلاف عون تجميع نتائج جهويا من بينهم 400 مكلف بالشؤون القانونية و 300 منسق محلي.
اما على المستوى المركزي واضافة الى الاعضاء القارين، تم انتداب اعوان مكلفين بالشؤون القانونية واعوان مكلفين بالتجميع واعوان رقابة في وحدات الرصد.
يذكر ان الهيئة وافقت على 5757 اعتماد رسمي استعدادا لانتخابات أعضاء المجالس المحلية اليوم الأحد، وهي موزعة بين 2732 لمراقبين، و1176 لإعلاميين، علاوة على اعتماد 1870 مندوب للمترشحين لانتخابات المجالس المحلية.
الهيئة مستعدة
وأفاد المنصري ان الحملة مرت في ظروف عادية حيث تمت اثارة 120 مخالفة فقط، وهو عدد ضئيل بالمقارنة مع المسارات االفارطة، منها 5 مخالفات فقط تتعلق بها شبهة جريمة و25 مخالفة مرتكبة على مواقع التواصل الاجتماعي وليس من المترشحين، ملاحظا وجود تطور في الانشطة التي بلغت 9800 نشاط في الحملة الانتخابية.
وأعلن المنصري ان 2500 عون مراقبة تابعوا مرحلة الحملة الانتخابية، وستتواصل مراقبتهم يوم الصمت الانتخابي ويوم الاقتراع.
ومن المفترض ان يقع مساء اليوم، افتتاح المركز الاعلامي وهو في نفس الوقت مركز تجميع مركزي للنتائج، حيث بين المنصري في هذا الاطار ان فضاء قبة المنزه يتسع لأن يكون مركزا إعلاميا ومركزا لتجميع وطني للنتائج في نفس الوقت.
وعلى إثر قيام حوالي 860 ألف بعملية التحيين وحوالي 3 ملايين و300 الف قاموا بالتثبت من التطبيقة الخاصة بأماكن التسجيل، فمن المتوقع ان تكون نسبة التصويت محترمة حسب تقدير الناطق باسم هيئة الانتخابات، الذي بين ان هذه المؤشرات تعد ايجابية، فضلا عن ان انتخابات المجالس الجهوية تنتظم في دوائر ضيقة بحيث يكون التصويت أساسا من ابناء المنطقة.
مجالس تقريرية
وتدور الانتخابات المحلية على مستوى العمادات (وهي أصغر منطقة إداريا وعددها 2073 عمادة) سينتخب سكانها ممثلا واحدا عنها، ثم يتم في مرحلة تالية انتخاب أعضاء المجلس الجهوي (على مستوى الولاية) عبر القرعة بين أعضاء المجلس المحلي، بحسب النظام الانتخابي.
والمجلس المحلي هو مجلس تمثيلي منتخب في كل معتمدية (264 منطقة معتمدية) لمدة نيابية محددة بـ5 سنوات يضم على الأقل 5 أعضاء منتخبين في كل عمادة مع نائب يمثل ذوي الاحتياجات الخاصة يتم اختياره عن طريق القرعة بالمعتمدية التي ينتمي إليها.
ويفترض أن تقود هذه الانتخابات في مرحلة أخيرة لاختيار أعضاء مجلس الجهات والأقاليم وعددهم 77 عضوا، وهو مجلس مركزي سيمثل الغرفة الثانية المنصوص عليها في الدستور الجديد.
وتتولى المجالس المحلية الدفاع عن احتياجات تنموية لكل معتمدية ليترجم ذلك جهويا واقليميا، وهو نظام حكم محلي سيعوض ما ورد في الباب السابع من دستور 2014 عبر المشاركة المباشرة، فالعمادات تحدد حاجاتها ثم تقوم المعتمدية بتوليفة أولى ثم تقوم الولاية بتوليفة أخرى لتدافع عن مصالحها في صياغة قانون المالية والميزانية من مجلس الاقاليم والجهات.
مهمة هيئة الانتخابات: تقديرات نفقات انتخابية محتملة سنة 2025 تتجاوز 74 مليون دينار : نواب يطالبون بتطوير أداء الهيئة لتحسين نسب المشاركة الانتخابية
ناقش أعضاء الغرفتين النيابيتين بقصر باردو أمس مشروع ميزانية الهيئة العليا المستقلة للانتخا…