المعرض الوطني للزربية والمنسوجات التقليدية في دورته الثانية عشرة بقصر المعارض بالكرم : رحلة شيقة بين المنسوجات التقليدية بلمسة عصرية
بالتزامن مع بداية العطلة المدرسية يتواصل المعرض الوطني للزربية والمنسوجات التقليدية في دورته الثانية عشرة بقصر المعارض بالكرم والذي ينظمه الديوان الوطني للصناعات التقليدية ويمتد الى غاية نهاية الاسبوع الجاري اين توافد على مختلف اجنحته وفضاءاته عدد كبير من الزوار على اختلاف اعمارهم.
كما توافد عدد من الاجانب للاطلاع على اجود انواع الزرابي والمنسوجات التقليدية على غرار «المرقوم» و«الكليم» والمعلقات الحائطية و«المشطية»و«البخنوق» والالياف النباتية ويؤثث جميع فضاءاتها نحو 180حرفي وحرفية من مختلف ولايات الجمهورية على مساحة ثلاثة الاف متر مربع .
«ككل سنة لا أفوت زيارة المعرض الوطني للزربية بقصر المعارض بالكرم الذي اضحى مناسبة موسمية لعرض كل المنسوجات التقليدية واجود انواعها على اختلاف الاختصاصات» تقول زينة احدى الوافدات على المعرض ويتنزل المعرض الوطني للزربية والمنسوجات التقليدية في اطار مواصلة تنفيذ البرنامج الترويجي بالسوق الداخلية بعنوان 2023 ومساندة منتجي قطاع النسيج اليدوي من الصوف والالياف النباتية على ترويج منتوجاتهم وتقريبها من المستهلك اذ يعتبر قطاع الزربية من اهم اختصاصات الصناعات التقليدية ويضم المعرض فضاء تجاريا بمشاركة حرفيين ومؤسسات حرفية من مختلف الولايات في اختصاصات المنسوجات اليدوية ومنها الزربية والمرقوم وفضاء «الاستلهام» خصص لعرض عينات متحفية من الاغذية الارضية والمنتوجات من الالياف النباتية مثل «السمار» و«الحلفاء» بهدف التعريف بهذه المهن المهددة بالاندثار والتشجيع على استغلال المواد الاولية المحلية وتكون مصدر استلهام للعديد من الحرفيين لتطوير منتوجاتهم وفضاء خاص بالمركز الفني للابتكار والتجديد والاحاطة في الزربية والحياكة .
من حياكة «الزربية» بولاية باجة مرورا «بحايك» القيروان و«كليم» الكاف و«حلي» المهدية و«البلوزة» الجربية يمر زائر المعرض الوطني للزربية والمنسوجات التقليدية برحلة شيقة بين اروقة المعرض مستعرضا جمال واتقان «الصنعة التقليدية» التي توارثتها اجيال واجيال حتى لا تموت ولا تندثر.
مبروكة زقروبة حرفية اختصاص «خياطة رفيعة وفن الموضة التقليدي» بحومة السوق جربة تحمل بين يديها خبرة في المجال تمتد لأكثر من ثلاثين سنة في خياطة «البلوزة الجربية» التي تلاقي رواجا منقطع النظير فهي علامة مميزة لأهالي جربة وهي من اكثر القطع التقليدية طلبا من حرفاء مبروكة علاوة على «القشابية» وغيرها من المعلقات الجدارية المصنوعة من فرو الارنب «اللباس التقليدي هو هويتنا وجذورنا نراوح بين اصالته ونضفي عليه لمسة عصرية تجذب الحرفاء ونطوع مواده وطريزته لتكون قطعا مريحة تستهلك بصفة يومية ولا تقتصر على الافراح والمناسبات العائلية» تقول مبروكة لـ«الصحافة اليوم».
ومنذ مشاركتها اخر سنة 2019 تجدد مبروكة تواصلها مع حرفائها في هذه الدورة الثانية عشرة لمعرض الزربية والمنسوجات التقليدية وهي لم تتأخر عن المشاركة على امتداد عشر سنوات متتالية .
وعلى غرار معرض الزربية والمنسوجات التقليدية تتزامن هذه التظاهرة مع معرضين يعدان من أهم التظاهرات التجارية التي تستقطب عددا كبيرا من الزوار وهما معرض «دارديكو» ومهرجان «البرسلان» وقد ارتأت ادارة الديوان الوطني للصناعات التقليدية ان يتزامن معرض الزربية مع الفترة نفسها للتظاهرتان وذلك قصد اضفاء مزيد من الاشعاع للمعرض الوطني للزربية والمنسوجات التقليدية وتم تحديد مفهومها التسويقي حول تلازمها الجغرافي والزمني في علاقة بالتظاهرتين وذلك بهدف الاستفادة من التكامل بينهما لتنصهر في نفس موضوع التزويق والتأثيث الداخلي والموجهة لنفس فئة المستهلكين في الفضاء نفسه.
ولئن لاقت هذه العملية استحسان الزوار الذين وجدوا ضالتهم من اثاث تقليدي وقطع للتزويق واخرى للمطبخ وعدد من العارضين منهم العارض مهدي من ولاية نابل اختصاص ديكور الذي استحسن الدمج بين التظاهرات الثلاث على اعتبار ان الزائر يجد كل ما يحتاجه لتأثيث منزله وتزيينه في مكان واحد ما يجنبه عناء التنقل من مكان الى اخر الا ان للحرفية مبروكة زقروبة رأي مختلف عن مهدي اذ تعتبر ان تزامن تظاهرة معرض الزربية والمنسوجات التقليدية مع مهرجان «البرسلان» و«الديكور» قد افقد معرض الزربية واللباس التقليدي بريقه واشعاعه وكان الاجدر ان يكون تنظيم معرض الزربية بعيدا عن كل التظاهرات التجارية الخاصة .
في إطارمشروع «لنربّي معا» : نشر مبادئ التربية الإيجابية في الوسط المدرسي
نظمت جمعية «صوت الطفل الريفي» بمدنين يوما اعلاميا أمس السبت حول «التربية الايجابية والادما…