إصرار الاحتلال على استمرار الحرب : وراء الأكمة ما وراءها..!
مرة أخرى فشل مجلس الامن في التصويت على قرار لوقف إطلاق النار في غزة واكتفى بقرار يتعلق بالمساعدات الإنسانية.
أربعة أيام متتالية والنص تحت الدرس وبعد أخذ ورد تم التصويت على قرار بلا مخالب ولا أنياب كما وصفه الأمين العام للأمم المتحدة.
طبعا كان متوقعا ان لا يصوت مجلس الامن على قرار لوقف تام لإطلاق النار في غزة رغم أن أكثر من ثلي المدينة دمر وأكثر من 2 مليون انسان صاروا مشردين هائمين في العراء، اذ كيف يمكن لمجلس الامن أن يفعل ذلك بحضور الفيتو الأمريكي الذي دائما ما وقف حائط الصد الأول عن الاحتلال في كل حروبه ضد الفلسطينيين والعرب.
يبقى السؤال الآن لماذا ترفض دولة الاحتلال وقف إطلاق النار في غزة وهي تعي جيدا ان الأهداف التي أعلنتها في بداية هذا الهجوم لن تتحقق حتى وإن دمرت القطاع بأكمله وابادت سكانه جميعا.
الإجابة الوحيدة عن هذا السؤال والتي تبدو أكثر منطقية هي أنها تريد استمرار هذه الحرب لأسباب أخرى.
مع بداية الحرب على غزة كثر الحديث عن مخطط صهيوني قيل انه يعود إلى عقود مضت ويرمي الى تهجير الفلسطنيين نحو مصر والأردن وانكر الاحتلال هذا المخطط ظاهريا ولكنه لم يخف نواياه في اجبار سكان غزة على النزوح نحو سيناء المصرية بل ان عددا من وزرائه ذهب بهم الأمر إلى حد اقتراح أن يتم نقلهم نحو دول أوروبية.
الحديث عن مخطط ونوايا الاحتلال لم يقف عند هذا الحد فقد سرى حديث عن نوايا خبيثة للاحتلال تجاه مصر واليوم يبدو ان هذه النوايا ليست مجرد تكهنات او تحليلات جاد بها عشاق نظرية المؤامرة فقد كتب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عبر حسابه الرسمي على منصة «اكس» قائلا ان: «مصر تدين وترفض التحركات العسكرية الإسرائيلية باحتلال محور فيلادلفيا».
وأكد أن «مصر لن ترضخ لسياسة فرض الأمر الواقع الذي تحاول إسرائيل أن تفرضه وأن ما تفعله إسرائيل ينذر بعواقب وخيمة على المنطقة ومصر تحتفظ بحق الرد والدفاع عن النفس إلى أن يتم احتلال القاهرة».
وتأتي تغريدة الرئيس المصري بعد انباء نفت وجود تحركات للاحتلال نحو الحدود المصرية انطلاقًا من كرم أبو سالم.
لقد بات ثابتا اليوم أن دولة الاحتلال لا تريد السلام وأنها وبعد أن دفنت اتفاق أوسلو ستلتفت لبقية الاتفاقات الأخرى التي تعتبر أن الزمن أكل عليها وشرب وأنها ربما صارت بالية ومن بينها كامب ديفيد لتفرض الامر الواقع لا على الفلسطينيين لوحدهم بل على كل المنطقة…
لماذا تصر دولة الاحتلال على مواصلة الحرب؟..وراء الأكمة ما وراءها…
مع الأحداث : بعد قرار المحكمة الجنائية الدولية المنظومة القانونية العالمية أمام اختبار جديد
في سابقة هي الأولى من نوعها أصدرت المحكمة الجنائية قبل ساعات قرارا تاريخا نعم هكذا سيوصف ب…