2023-12-23

الفنان التشكيلي محمد علي درويش يفتتح معرضه الشخصي «ترفّق بي» : استقراء لمنعطف الإنسان عبر محامل الخزف وأثر الأسطورة

تحت عنوان «ترفّق بي» الذي تخيّره الفنان التشكيلي والخزاف محمد علي درويش لمعرضه الشخصي المقام بفضاء دار الثقافة بباردو. معرض تمّ  افتتاحه مساء السبت السادس عشر من ديسمبر الجاري وسيتواصل إلى غايه رأس السنة الإدارية.

لقد خلّف  الفنان التشكيلي والخزاف محمد علي درويش من ورائه متواليات  أفعال تشكيلية مختلفةعبر محامل الخزف الموشى بالزجاج، وذلك وفق مشاركات جماعية وفردية بعدة فضاءات إضافة إلى عده إسهامات مخصوصة صلب اختصاص الخازف  من وجهة أكاديمية على اعتبار التدرج  في نيل شهائد جامعية التي يعمل على تخطي أخر مراحلها… أما المعرض مدار هذه الورقة فهو ينام على لوحات علقت بها عدة أشكال طوّع حركاتها وألوانها للتصريح بمعان شتى يذهب أغلبها نحو تحيين السمة الأبرز ألا وهي اجتراح فرادة الإنسان في هضم الماسأة والمكابدة  للذات  التي ترنو الخلود دون جدوى… المعاني المرسوفة والمستلهمة من أشعار الشاعر الفذ محمود درويش الذي ينبش ويفتح أخاديده على جميع الواجهات ليقول أرقى المعاني ذات الاستخلاصات الطافرة بالحراك  في بحر الأساطير الإغريقية القديمة وأبطالها الممجدون.

الفنان التشكيلي والخزاف محمد علي درويش بسط جزءا من حقيقة الإنسان عبر خيط ناظم ألا وهو الحقيقة والوقوف على تماس الحقيقة ونقيضها… أشكال فنية تم ترويضها بعناية فائقة ووظف في مساحتها المراد  من المرام المدفوعة بوابل من قوادح الأسئلة… مثل هذا التشكيل مسح تقريبا جل الأعمال الحاضرة بمعرض “ ترفّق بي”. عنوان يفتح احدى ثغرات لدى المتلقي لكي يتمكن من استقراء الممكن المتضمن بلوحات الخزاف محمد علي درويش. ولعل أدنى درجات هذا الاستقراء يحملنا إلى مساحة ليلتقي فيها القديم بالحديث وكلاهما ينتهيان عبر مستخلصات ذات علاقة بالإنسان القديم والمعاصر… مسافة لم يبرأ في متونها الميزان “السيزيفي” ، ميزان ظل  هو ذاته عالق يتقصى اثر نفسي الديدن.

إنّ المعرض حقق جملة من الإضافات على المستويين البحثي والجمالي على حد سواء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

«من غرائب الصدف» مجموعة قصصية للكاتبة زينب الأسود ما بين انسيابية السرد وتخير للنادر من المضامين

«من غرائب الصدف»، مجموعة قصصية للكاتبة والمترجمة زينب الاسود، صدرت عن دار الكتاب. وقد جاءت…