ارتفاع الحجوزات في النزل بالجنوب التونسي : السياحة الصحراوية تنعش القطاع السياحي
سجل قطاع السياحة، حتى 10 ديسمبر الجاري 8,8 مليون زائر مقابل 8,7 مليون مع توقعات ببلوغ 9,6 مليون زائر بحلول نهاية عام 2023.وبلغت موارد القطاع ما يناهز 6,7 مليار دينار حتى 10 ديسمبر 2023 مع إمكانية بلوغ 6,9 مليار دينار بحلول نهاية 2023.
وفي العموم تعود انتعاشة القطاع السياحي إلى اعتماد السلط المعنية تنويع منتوج هذا القطاع وعدم جعله حكرا على السياحة التقليدية المتمثلة في الإقامة في النزل والتمتع بالبحر في المدن الساحلية، حيث عمدت – في السنوات الأخيرة – إلى اتباع سياسة ترويجية للنهوض بأنواع جديدة على غرار السياحة الصحراوية والتي أصبحت مصدرا هاما لموارد هذا القطاع باعتبارها عنصرا فعالا قادرا على جذب السياح لاسيما في هذه الفترة التي تعرف فيها مدن الجنوب حركية اقتصادية وسياحية والمتمثلة بالأساس في تنظيم عدد من المهرجانات المحلية والدولية. وتتأتى أهمية هذا القطاع من ثراء الصحراء في الجنوب التونسي باعتبارها تمثل أكثر من ثلث مساحة البلاد وتمتد على 5 ولايات وهي كل من توزر، قبلي، تطاوين، قفصة وقابس، وهي مناطق تشتهر بموروث ثقافي، تاريخي وطبيعي يستغله اهل القطاع للترويج له لاسيما في هذه الفترة التي تشهد فيها أغلبية المناطق الصحراوية تنظيم احتفالات برأس السنة او مهرجانات على غرار مدن ولاية توزر وقبلي ومدنين.
وبالعودة إلى حركية القطاع في الجنوب الغربي، إستقبلت ولاية توزر(الوجهة السياحية الأولى في المنطقة) منذ بداية السنة وإلى حدود يوم 10 ديسمبر الجاري 163280 سائح وحوالي 239341 ليلة مقضاة مع الإشارة الى أن حوالي 85 % من السياح الوافدين هم من السوق الداخلية، علاوة على بعض الجنسيات الأجنبية على غرار الفرنسيين والجزائريين وجنسيات أوروبا الغربية وأوروبا الشرقية.
ومع احتفالات رأس السنة الإدارية، من الموقع أن ترتفع الحجوزات في النزل السياحية الى 100 % وفق ما صرح به المندوب الجهوي للسياحة عادل سبيطة الذي أكد انه «من المنتظر أن يزيد عدد الوافدين عن 30 ألفا تزامنا مع ذروة الأنشطة السياحية والثقافية على غرار المهرجان الدولي للواحات الذي يعتبر من أهم التظاهرات الترويجية المهمة للمنتج السياحي ويتمتع ببعد اقتصادي وتنشيطي» .
وفي ربوع الجنوب الغربي، تعيش ولاية قبلي هي الأخرى هذه الايام حركية ترويجية وتسويقية نشيطة لهذه الوجهة السياحية، وذلك في اطار الاستعداد للموسم السياحي الشتوي والربيعي واحتضانها لعدد من التظاهرات العالمية مثل المهرجان الدولي للصحراء بدوز المنتظم من 27 الى 30 ديسمبر 2023 الذي يهدف إلى تثمين التراث المادي واللامادي للجهة.
ومن المتوقع أن تشهد هذه الدورة الجديدة – التي ستتميز بدعمها للقضية الفلسطينية – برنامجا يتراوح بين الفقرات التنشيطية والثقافية والترويجية للجهة إضافة إلى تنظيم معرض للصناعات التقليدية بمشاركة عدد هام من الحرفيين بحضور آلاف الزوار من تونس ومن الخارج الذين يزورون ولاية قبلي لاكتشاف موروثها الطبيعي والحضاري والثقافي. والامر سيان بالنسبة الي ولاية مدنين التي تضم مناطق سياحية عديدة منها التقليدية ومنها الصحراوية في كل من جربة وجرجيس والتي احتلت المرتبة الاولي على المستوي الوطني من حيث عدد الليالي المقضاة خلال السداسي الاول 2 ملايين و300الف ليلة اي حوالي 30 % من العدد الجملي لليالي المقضاة.
هذا وينتظر ان يرتفع عدد الوافدين على المنطقة السياحية جربة جرجيس الايام القادمة لقضاء احتفالات رأس السنة والتمتع بالعطلة إضافة إلى احتضانها عديد التظاهرات التنشيطية والثقافية والترفيهية. و تراهن تونس على القطاع السياحي وتطمح إلى بلوغ حوالي 9.8 مليون سائح سنة 2024 ، وتطوير العائدات السياحية الى مستوى 6470 ملون دينار، لذلك هي مطالبة بالاهتمام أكثر بواقع السياحة الصحرواية والتي ماتزال تعاني صعوبات على غرا الترويج والنقل رغم قدرتها على تقديم مزايا جديدة للقطاع السياحي عموما وجعله قطاعا لا يقتصر على موسم الصيف فقط بل ممتدا طيلة السنة لما تحتويه الصحراء التونسية من ثراء طبيعي وثقافي.
تعطل المبادلات التجارية في معبر رأس جدير : الخسائر تناهز 300 مليون دينار في صورة تواصل الاغلاق إلى نهاية العام الحالي
«تراجعت الحركة التجارية بين تونس وليبيا عبر معبر رأس جدير بنسبة 28.7% حتى أكتوبر الماضي بس…