متهمون في أعمال ارهابية وتسفير الشبان : جلب قيادات ارهابية بكتيبة عقبة ابن نافع وتنظيم داعش للمحاكمة
احضرت أول أمس الوحدات الأمنية تحت حراسة مشددة الإرهابي خير الدين البرهومي، الى هيئة الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الارهاب وذلك لمحاكمته في قضية إرهابية تعلقت باستقطابه للشبان للانضمام لكتيبة عقبة ابن نافع الإرهابية ، كما مثل معه عدة متهمين اخرين وطلب بعض محامو المتهمين مزيد التأخير للإطلاع واعداد وسائل الدفاع فاستجابت المحكمة للطلب واجلت القضية الى شهر جانفي المقبل.
ولم تستنطق المحكمة المتهم ،وقد تبين أنه محل عدة قضايا وصدرت في حقه احكاما سجنية . وللإشارة فإن الإرهابي خير الدين البرهومي من العناصر الارهابية المتمركزة بجبال الشعانبي من ولاية القصرين منذ 2013، ليتحول من عنصر إسناد ودعم لهذا التنظيم إلى عنصر مقاتل وحامل للسلاح ضمن الكتيبة. كما شارك وخطط ورصد ونفذ العديد من العمليات الإرهابية التي استهدفت عناصر من القوات العسكرية والأمنية والمدنية، والتي أدت إلى استشهاد جنود وعسكريين ومدنيين. وكانت عملية القبض عليه ضمن العملية الأمنية الاستباقية التي أشرف عليها القطب القضائي لمكافحة الارهاب، بالتنسيق مع الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الارهاب للحرس الوطني بالعوينة، بداية شهر أوت 2017، والتي أسفرت عن احباط مخطط إرهابي، والقضاء على العنصر الارهابي عاطف الحناشي وعنصر إرهابي آخر جزائري الجنسية، وتم خلالها حجز 3 أسلحة “كلاشنيكوف” و7 مخازن حربية ورمانات وصواعق وذخيرة .
وللتذكير فإن الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الارهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس، كانت قد قضت مؤخرا بالسجن مدة 10 أعوام في حق العنصر الارهابي فخر الدين البرهومي الذي تم إيقافه في جبل بيرينو بالقصرين، إثر عملية نوعية لأعوان الحرس الوطني، تمّ إثرها تصفية العنصر الارهابي عاطف الحناشي. وصدر الحكم بـ10 سنوات في حق العنصر الارهابي المذكور من أجل إنضمامه إلى كتيبة عقبة بن نافع في شهر أفريل 2012، علما وأنه موقوف أيضا من أجل قضايا أخرى جميعها ذات صبغة إرهابية وسيحاكم من أجلها في جلسات قادمة على غرار قتل عون حرس وعون سجون وسائق سيارة أجرة ببلاريجيا بجندوبة وذبح راعي بجبل سيدي الحراث بالكاف، إستهداف ودورية عسكرية بالشعانبي بعبوة ناسفة وغيرها من القضايا الارهابة المنسوبة إليه..
جلب القيادي بتنظيم انصار الشريعة المحظور وداعش شاكر الجندوبي للمحاكمة
هذا جلبت ايضا الوحدات الأمنية الى هيئة الدائرة الجنائية الإرهابي شاكر الجندوبي، الذي كان قياديا بتنظيم انصار الشريعة المحظور وداعش ، وذلك لمحاكمته على خلفية نشاطه ضمن ما يعرف بشبكات تسفير الشبان الى بؤر التوتر للقتال في صفوف داعش الإرهابي كما مثل معه عدة متهمين اخرين وقد طلب محاموهم مزيد التاخير الإطلاع واعداد وسائل الدفاع فقررت المحكمة الاستجابة للطلب واجلت القضية الى جلسة فيفري المقبل .
هذا وكشف شاكر الجندوبي خلال الجلسة الفارطة انه محكوم بـ 43 سنة سجنا في قضايا تعلقت بالانضمام لتنظيم ارهابي والقتال في سوريا وانه تاب خلال سفره الى داعش بعد أن ادرك ان أعماله ارهابية وقرر تسليم نفسه للقضاء التونسي .
وللتذكير فإن الإرهابي شاكر الجندوبي كان قد سافر الى سوريا منذ2015 للقتال هناك بعد ان سفر عدة شبان الى بؤر التوتر ثم قرر لاحقا الانشقاق والفرار من داعش الى تركيا ثم طلب تسليمه الى السلطات التونسية فتم ترحيله وزوجته وابنيه الى تونس وقد حوكم ابتدائيا في احدى القضايا بـ 20سنة سجنا في حين حوكمت زوجته بـ 4 سنوات سجنا في قضية تعلقت بالقتال ضمن تنظيم داعش الإرهابي لتصدر لاحقا في شانه احكام بـ 23 سنة سجنا. وفي نفس السياق نظرت المحكمة في ملف قضية تعلقت بالارهابي الخطير حمزة الجرئ القيادي بتنظيم داعش الارهابي والذي يتواصل مع الإرهابيين بالجبال والمحال معه عدة متهمين اخرين وقد قررت الدائرة تأجيل المحاكمة استجابة لطلب محامي أحد المتهمين.
وللاشارة فقد اصدرت هيئة الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الارهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس حكما غيابيا بـــ30 سنة سجنا في حق الارهابي حمزة الجرئ وتعلقت بالارهابي تهم الانضمام خارج تراب الجمهورية الى تنظيم ارهابي وتلقي تدريبات عسكرية خارج تراب الجمهورية بقصد ارتكاب احدى الجرائم الارهابية واستعمال التراب التونسي لانتداب اشخاص بقصد ارتكاب جرائم ارهابية وذلك على خلفية قضية تعلقت بمبايعة المتهم لتنظيم داعش الارهابي والقتال في صفوفه وكذلك بانتدابه لاشخاص للقيام بعمليات ارهابية في تونس.
وكانت وزارة الداخلية قد حذرت من الارهابي الجريء بإعتباره عنصرا ارهابيا وكان ينوي القيام بعمليات ارهابية.
والارهابي حمزة الجرئ ضلع في الارهاب منذ ما قبل الثورة، حيث تمت محاكمته ضمن ما عُرف في 2008 بقضية طلبة بن قردان والتي رافع فيها عن المتهمين آنذاك كل من القيادي بحركة النهضة عبد الفتاح مورو والمحامي بشير الصيد، وبالنظر ايضا إلى علاقاته بعد الثورة بأكثر الملفات خطورة وهي شبكات تسفير الشباب التونسي.
ومجموعة طلبة بن قردان والتي كان من بينها حمزة الجريء أحيلت على الدائرة الجنائية وصدرت في شأنها أحكام تتراوح بين سنتين وثماني سنوات، ورغم ان الجريء قضى عقوبته ورغم الإيقاف والاعتقال والانتهاكات التي تعرض لها إلا أن ذلك لم يمنعه من مواصلة نشاطه الارهابي حيث أسس وترأس بعد الثورة جمعية “التعاون الاسلامي” التي لم تكن سوى غطاء قانونيا لتمويلات مشبوهة للجماعات الارهابية. وواصل الجريء أنشطته الارهابية على الشريط الحدودي وبعض مدن الجنوب حيث قام بتسهيل عمليات اجتياز الحدود الليبية خلسة لمئات الشباب التونسي قصد التحاقهم بمعسكرات التدريب في ليبيا وعودتهم إلى تونس أو من خلال تسليمهم إلى وسطاء ليبيين لتسهيل نفس المهمة في القطر الليبي.
كما تبين ، وجود علاقة وطيدة تجمع بين حمزة الجريء وحسين معيز الملقب بـ”بارون الارهاب والتهريب” والذي انتحر أثناء محاولة القبض عليه، وحسب المعطيات المتوفرة فإن قضية معيز هي التي فتحت المجال أمام بداية الإيقاع بـ”أمراء الجنوب” المتورط اغلبهم في التهريب وإدخال السلاح وتسفير الشباب للقتال في بؤر التوتر وإسناد الجماعات الارهابية وتمويلها واستقطاب الشباب إليها.
وقد تم إيقاف الارهابي حمزة الجريء أكثر من مرة بعد الثورة، أبرزها كان في 31 ديسمبر 2013، والثانية في 30 ماي 2014، لكن في كل مرة يقع ايقافه يطلق سراحه بعد ذلك بطريقة “مريبة” و”مشبوهة” خاصة وأن كل اهالي بن قردان يعرفون نشاطه الارهابي، وبعض العائلات طالما اشتكت من دوره المريب في تسفير أبنائهم إلى سوريا والعراق.
محاكمة رجل الأعمال ورئيس الملعب التونسي سابقا جلال بن عيسى
نظرت ظهر أمس الخميس 21 نوفمبر 2024 هيئة الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الفسا…