اثر اكتشاف بؤر تفشّ لفيروس الحمى القلاعية في عدة ولايات : دعوة ملحّة لتطويق المرض من أجل حماية القطيع والحد من أزمة الحليب
افاد عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري مكلف بالانتاج الحيواني يحيى مسعود لـ«الصحافة اليوم» انه تم تسجيل بؤر لتفشي فيروس الحمى القلاعية في عدة ولايات على غرار القصرين ونابل والمنستير وتوزر مشيرا الى ان هذا الفيروس يصيب الابقار والماعز والاغنام والجمال والخنازير وهو شديد العدوى .
واضاف مسعود ان هذا الفيروس يتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة اذا ما لم يتم تطويقه سريعا لا سيما في ظل الازمة الخانقة التي تمر بها منظومة الالبان والمتمثلة في نقص الانتاج بسبب ارتفاع التكلفة ما انجر عنه التفريط في قطيع الابقار بأكثر من ٪50 منذ بداية السنة الحالية .
وقال المكلف بالانتاج الحيواني صلب المنظمة الفلاحية انه خلافا لكون فيروس الحمى القلاعية ينتقل من حيوان الى اخر الا ان نسبة انتقاله من الحيوان الى الانسان ضعيفة جدا ، وتتمثل اهم اعراضه في ارتفاع حرارة الحيوان المصاب وظهور حصيلات في الساق والفم وسيلان اللعاب والعرج ، كما انه يؤدي الى موت ٪50من قطيع الماشية الصغيرة .
كما يتسبب فيروس الحمى القلاعية في تقلص انتاج الحليب بالنسبة للابقار على اعتبار وان البقرة المصابة بهذا المرض لا تقوى على الاكل ، وقد دعا محدثنا جميع الاطراف المتدخلة والبياطرة ومربي الماشية الى العمل على الحد من انتشار هذا المرض وذاك من خلال التكثيف من عمليات التلقيح في اطار حملات التلقيح التي تنظمها وزارة الفلاحة سنويا وهي حملات اجبارية ومجانية ، وعزل القطيع المصاب عن القطيع السليم اضافة الى وضع المستغلة الموبوءة تحت الحجر الصحي الى أن جانب ذبح الابقار الموجودة في البؤرة وتطهير وتعقيم المستغلة.
من جهتها نبهت عمادة البياطرة الى أن عدم التصريح بوجود بؤر لتفشي الحمى القلاعية في تونس يعد تبييضا للارهاب البيولوجي وان الاجراءات التي اتخذتها الجزائر بغلق عدة اسواق للماشية بعد تسجيل اصابات بفيروس الحمى القلاعية في بلادنا هي اجراءات صحيحة وسليمة .
انفراج نسبي في ازمة الحليب خلال الفترة المقبلة
وفي ما يتعلق بازمة الحليب التي بلغت اشدها خلال الفترة الحالية كشف مسعود انه من المنتظر ان تتقلص هذه الازمة مع بداية الشهر المقبل وذلك تزامنا مع الدخول في فترة الانتاج ، لافتا الى ان ازمة الحليب فيها جانب كبير متعلق بغلاء كلفة الانتاج لا سيما الاعلاف التي تمثل عبءا كبيرا على مربي الماشية والتي ارتفعت اسعارها بشكل جنوني خلال السنوات الاخيرة ، املا في ان تكون الامطار الاخيرة قادرة على احياء المراعي والاراضي المعشبة .
اما على المدى المتوسط والبعيد فان المنظمة الفلاحية تسعى الى انقاذ منظومات القطاع الفلاحي من التهاوي وعلى راسها منظومة الالبان ، فوفق نفس المصدر فان المنظمة الفلاحية كان لها اجتماع مع رئيس الحكومة وقد تم طرح جميع مطالب المهنيين على الطاولة ومناقشتها والتطرق الى مختلف المصاعب والتحديات التي تواجه المنظومة . وتتجسد ابرز المطالب في اقرار الترفيع الديناميكي في اسعار الحليب عند الانتاج بما يتماشى وكلفة الانتاج وان تكون الدولة هي المحتكر الوحيد للاعلاف لحماية المربين من بارونات المضاربين والمحتكرين الذين يبيعون الاعلاف في الاسواق السوداء .
التلوث في تونس يهدد حياة التونسيين : شهادات المواطنين تعكس معاناتهم اليومية…ودعوة الى وضع استراتيجية تكرّس ثقافة بيئية حقيقية
أكداس من القمامة مبعثرة هنا وهناك ، روائح كريهة تعم الأجواء وجحافل من الذباب والناموس التي…