مع الأحداث – هدنة جديدة: بأي حال ستعود..؟
يسري منذ أيام الحديث عن هدنة جديدة في غزة وتؤكد كل التصريحات الصادرة سواء عن الجانب الفلسطيني أو الإسرائيلي ومن خلفه حليفه الأول أمريكا أن اتفاقا وشيكا قد يعلن عنه خلال الأيام أو ربما الساعات القادمة.
ورغم أن الجميع تحدث عن مفاوضات شاقة لابرام الاتفاق الجديد الذي سيقضي بالتوصل لهدنة لمدة أسبوع او ربما أكثر مقابل الافراج عن عدد من الاسرى من الجانبين لم يعلن بعد ان عددهم أو مقاييس اختيارهم الا أن هذه الهدنة تبدو أمرا حاصلا.
يبقى السؤال اليوم وحديث الهدنة التي تصفها أمريكا بالانسانية يشغل الجميع عن معنى أن يتم التوافق فقط على وقف لاطلاق النار لن تتجاوز مدته بضعة أيام في وقت يعجز فيه المجتمع الدولي عن اجبار دولة الاحتلال على الذهاب نحو وقف كلي للحرب.
منذ 75 يوما يواجه الغزاويون إبادة صهيونية على مرأى ومسمع من العالم الذي وقف متفرجا وفي أقسى الحالات متعاطفا عاجزا عن وقف ولجم الة الحرب العسكرية الوحشية العسكرية، اليوم وبعد استشهاد أكثر من 20 ألف مدني بريء أغلبهم من الأطفال والرضع والنساء بحسب تقارير أممية رسمية تمن دولة الاحتلال ومعها واشنطن على الفلسطينيين ببضعة أيام من الأمان بضعة أيام سيكون عليهم رمة أخرى أن يستفيقوا منها على وقع الدبابات والقصف المدفعي الذي ينبؤهم بأنهم قد يفقدون حياتهم أو حياة أحبابهم في أي لحظة.
ان إقرار هدنة إنسانية اليوم محدودة الزمن وان كان خبرا قد يفرح سكان غزة الذين يعانون الامرين ويعيشون ظروفا لا يمكن لعقل بشري تخيلها او احتمالها ليس سوى من باب ذر الرماد على العيون أو رفع الملامة بعد أن صار الكيان في مواجهة ضغط دولي وداخلي كبير بسبب فظاعة ما ارتكبه في غزة من مجازر.
ان الاكتفاء بإعلان هدنة مؤقتة ومباركة أمريكا لذلك ليس إلا ضربا من ضروب التلاعب بمشاعر أبناء غزة وأطفالها الذين هم اليوم في حاجة لقرار حاسم وصارم يضع حدا للإبادة العرقية الصهيونية وينهى مأساة شعب ذنبه الوحيد انه رفض أن يتخلى عن وطنه وأن يترك أرضه لمحتل غازي.
مع الأحداث : لماذا أعطى بايدن الضوء الأخضر لكييف لاستعمال الأسلحة الأمريكية؟
يحبس العالم أنفاسه وهو يتابع التطورات الأخيرة في أوكرانيا حيث ظهرت أسلحة تستعمل لأول مرة و…