ساهم في تفادي الهزيمة : توغاي يصلح ما أفسده في دار السلام
ساهم المدافع محمد أمين توغاي في عودة الترجي بنقطة ثمينة من لواندا أبقته في وصافة المجموعة الثالثة بما أن نتيجة مقابلة الهلال السوداني والنجم الساحلي اللذين سيكونان منافسيه القادمين في رادس خدمته كثيرا حيث كانت أغلب تدخلات اللاعب الجزائري ناجحة وخاصة عندما حرم بيترو أتلتيكو من تسجيل هدف «قاتل»، وتدارك توغاي الأخطاء التي ارتكبها في مباراة الهلال السوداني وأثّرت بشكل كبير على النتيجة ليستعيد الاعتبار ويؤكد خروجه من فترة الشكّ التي لاحقته طويلا وجعلته يخسر ثوابته التي جعلته عنصرا دوليا في تركيبة «الخضر».
ولم تهتز ثقة المدرب طارق ثابت في المدافع الجزائري الذي واصل الظهور في التركيبة المثالية رغم الهفوات الفادحة التي ارتكبها في دار السلام لتعود الروح إلى توغاي الذي كان من النقاط المضيئة القليلة في لقاء الإياب ضد بيترو أتلتيكو بفضل يقظته وحضوره الذهني العالي الذي مكّنه من إصلاح أخطاء زملائه وتفادي وضعيات صعبة، وقد وتواصلت الهفوات الفردية التي كادت تدخل الترجي في المحظور إذ تعددت التمريرات الخاطئة من لاعبي الوسط كما غابت التغطية اللازمة في الرواقين ليكون بيترو أتلتيكو قريبا من استغلال الموقف في عديد المناسبات ليسعى الاطار الفني الى الدفاع بأكبر عدد من اللاعبين تفاديا لخلق وضعيات عدم توازن عند خسارة الكرة.
نقطة ضوء
تفادى الترجي قبول أهداف في آخر مباراتين ولأول مرة خارج تونس منذ تسلم طارق ثابت المقاليد الفنية وهي النقطة التي يمكن البناء عليها في قادم المواعيد طالما أن الفريق نجح في تأكيد صلابته على الصعيد المحلي بينما دفع ضريبة الارتباك في المسابقات القارية، وتعتبر عودة «الفورمة» لمحمد أمين توغاي من المكاسب المهمة نظرا لوزنه الكبير داخل المجموعة حيث لعب دورا مفصليا في تأهل الترجي الى الدور ربع النهائي دون صعوبات في النسخة الفارطة بتشكيله ثنائيا ناجحا مع ياسين مرياح الذي لم يكن موفّقا في عملية الخروج بالكرة ليصلح زميله ما أفسده سريعا ويسهم في العودة بنقطة قد تكون ثمينة في نهاية المطاف.
وحسم محمد أمين توغاي المنافسة في المحور مع هاني عمامو الذي قدّم إضافة كبيرة في المباريات التي خاضها رغم اختلاف الاطار وموازين القوى ليكسب الجزائري نقاطا إضافية ويعزّز موقفه في الفريق الباحث عن آلياته المعتادة وخاصة من الناحية الدفاعية والتي تعتبر مفصلية في تحديد حظوظه في الذهاب بعيدا في المسابقة القارية.
خسارة لاعبين
سيخسر الترجي في الجولة المقبلة ضد النجم الساحلي جهود لاعبين مهمين وهما الظهير الأيمن محمد بن علي ومتوسط الميدان الدفاعي غيث الوهابي بسبب جمعهما الإنذار الثالث، ومن حسن حظ فريق باب سويقة أن منافسات دور المجموعات ستستأنف في شهر فيفري المقبل ليكون أمامه المتسع من الوقت لترميم البيت وتعديل الأوتار من جميع النواحي كما أنه سيتمكن من تجهيز العناصر المصابة التي تركت فراغا كبيرا انعكس على الاداء الجماعي وحال دون تحقيق النتائج المنشودة.
أخطــاء «الــعـــادة» تـــربـــك بــدايـات ريـجـيـكامب
لم تكن بداية المدرب لورينسيو ريجيكامب من الباب الكبير بعد أن اكتفى في مباراته الأولى مع ال…