اكتفى بالمرتبة الثالثة في بطولة إفريقيا للناشئين : المنتخب الوطني يتأهل لبطولة العالم
أسدل الستار على البطولة الافريقية للامم للناشئين التي احتضنتها مدينة مصراتة الليبية بتتويج المنتخب المصري بعد فوزه خلال الدور النهائي على مستضيف الدورة المنتخب الليبي، في حين اكتفى منتخبنا الوطني بالحصول على المركز الثالث بعد فوزه في اللقاء الترتيبي على نظيره الكاميروني، حيث كان زملاء عمر حفيظ قد انهزموا خلال الدور نصف النهائي ضد المنتخب الليبي بنتيجة ثلاثة أشواط لشوط واحد وهي المواجهة الثانية خلال هذه البطولة، بعد ان فاز منتخبنا بالحوار الأول خلال الدور الأول بنتيجة ثلاثة أشواط لشوطين، وكان ابناء زياد القابسي قد فازوا على نفس المنافس خلال دورة قليبية الودية 3ـ0
التسرع وغياب التركيز يحرم منتخبنا من بلوغ النهائي
في اول مشاركة رسمية يمكن التأكيد ان المنتخب الوطني للاداني قدم مردودا طيبا في العموم ونجح في إنجاز المهم وهو الترشح لبطولة العالم إثر حلوله ثالثا في هذه البطولة، الا انه مرّ بجانب الحدث عندما فشل في الوصول إلى الدور النهائي والذي كان في متناوله، اذ بالرغم من انهزامه ضد المنتخب الليبي خلال الدور نصف النهائي بنتيجة 3ـ1، الا ان الفارق في الأشواط الأربعة كان نقطتين فقط، وهو ما يؤكد ان المستوى كان جد متقارب وان تفاصيل صغيرة احدثت الفارق، وإذ كان المنتخب الليبي قد استفاد من عاملي الميدان والجمهور فإن منتخبنا لم يحسن استغلال تقدمه في النتيجة خاصة خلال الشوط الثالث عندما تحصل على اسبقية بأربع نقاط، وسقط في فخ التسرع و غاب عنه التركيز في النقاط الحاسمة، بعكس المنافس الذي كان اكثر مجازفة خاصة على مستوى الإرسال وتنويع الهجومات، في المقابل برز منتخبنا بتعدد هفواته على مستوى الاستقبال بصفة خاصة وهو ما استغله المنافس الذي درس جيدا نقاط ضعفنا وكان جل الارساليات موجهة على ليبيرو المنتخب والذي اتسم مردوده بالارتباك وهو ما أثر على نجاعة الهجوم، على صعيد آخر فإن عدم وصول منتخبنا إلى الدور النهائي والذي كان يمكن اعتباره انجازا في حد ذاته في ظل التفوق الواضح للمنتخب المصري على كل المستويات، لا يمكن أن يحجب وجود عدة عناصر واعدة ولها امكانات فنية متميزة وتبشر بمستقبل واعد على غرار لاعب النجم الساحلي عمر حفيظ والذي تحصل على كأس احسن ضارب ولاعب النادي الصفاقسي الياس العليمي الذي تحصل على لقب احسن موزع.
والمطلوب مزيد العناية بهذا المنتخب وتوفير افضل ظروف النجاح له ليكون جاهزا خلال الصائفة القادمة للمشاركة في بطولة العالم بالتوازي مع الاستعداد للبطولة الافريقية للاصاغر في صائفة 2025, وهذا يمر عبر تكثيف التربصات والاحتكاك بمنتخبات عالمية وعدم الاقتصار على التربصات الداخلية.
مزيدا من العناية بالعمل القاعدي
المتأمل في قائمة لاعبي منتخب الاداني يسجل غياب لاعبي نسر الهوارية بصفة خاصة، هذا الفريق الذي كان من ابرز ممولي المنتخبات الوطنية للشبان إلى جانب الاولمبي القليبي واتحاد النقل بصفاقس والذي يسجل حضوره بلاعبين شأنه شأن النادي الصفاقسي والاولمبي القليبي، كما تسجل القائمة عودة لاعبي فتح حمام الاغزاز والذي يسجل حضوره بلاعبين ايضا، اما المفاجأة السارة فتاتي من نادي مساكن للكرة الطائرة والذي بدأ يجني ثمار العمل القاعدي وكان حاضرا من خلال لاعبه آدم الكشيش شأنه شأن نادي حمام الأنف والاتحاد الرياضي القرطاجني واللذين مولا المنتخب الوطني بلاعب في حين يغيب لاعبو الترجي الرياضي وهو امر محير لمتصدر طليعة الترتيب في الاكابر والذي من المفروض ان لا يكون تركيزه على النتائج العاجلة فقط، إلى جانب الترجي يسجل غياب مستقبل المرسى وسعيدية سيدي بوسعيد، ومن المفروض ان تتكثف العناية اكثر بالتموين والعمل القاعدي وان لا يكون التركيز على الاكابر، ومسؤولية تحسين المستوى الفني مسؤولية مشتركة في ظل ضعف مستوى بطولة الشبان.
عمر حفيظ: من شابه أباه ما ظلم
على غرار شقيقه حمزة حفيظ، غيّر اللاعب عمر حفيظ اختصاصه من كرة المضرب إلى الكرة الطائرة شأنه شأنه شأن والده نور الدين حفيظ الذي يبقى أيقونة الكرة الطائرة التونسية وأفضل اللاعبين في مختلف الأوقات بفضل مسيرته الثرية وتميزه على كل الاصعدة، وقد اكد عمر حفيظ انه يخطو خطوات ثابته على خطى والده ونجح في اول مشاركة رسمية في نحت اسمه والصعود على منصة التتويج من خلال الحصول على افضل مهاجم وهو تتويج معنوي هام لهذا اللاعب الشاب الذي برز بفنياته العالية وقوة شخصيته.
بن سالم والبصمة التونسية
على غرار المدرب غازي قوبعة الذي قاد المنتخب الليبي خلال الصائفة الفارطة إلى التتويج بالميدالية الذهبية في الالعاب العربية بالجزائر، نجح زميله السابق في النادي الصفاقسي منعم بن سالم في قيادة المنتخب الليبي للاداني إلى الدور النهائي وكانت بصمة الإطار الفني التونسي حاضرة من جديد مع المنتخبات الليبية والتي تسجل وجود عدد لا بأس به من الإطار الفني التونسي.
لم يتخلف عن كل مباريات المنتخب في تصفيات كأس إفريقيا : مرياح ضحيـة التغييرات.. أم أن تراجع مستواه أثّر على الأداء العام؟
لم تكن سهرة أمس الأول مثالية بالنسبة إلى المنتخب الوطني، حيث تكررّت النتائج السلبية ضد منت…