رغم أنها مفيدة : نقطة ضد بيترو تورّط ثابت
فرض بيترو أتلتيكو التعادل على الترجي الرياضي ليحرمه من تصدر المجموعة الثالثة ويجعل حظوظه في التأهل مرتبطة بكسب النقاط كاملة في الجولتين الأخيرتين، وبين مباراتي الذهاب والاياب اللتين دارتا في ظرف 10 أيام لم يتغيّر الكثير في أداء فريق باب سويقة الذي كان «الحاضر الغائب» في أغلب مجريات اللعب وسط فشل كبير في فرض أسلوب يليق بسمعة ممثل كرة القدم التونسية الذي لم يستغل ايجابيات المشاركة في الدوري الافريقي ليكون مدربه طارق ثابت في مرمى الانتقادات التي عصفت سابقا بمعين الشعباني وقبله نبيل معلول.
ولئن لا تعتبر العودة بنقطة من لواندا نتيجة سيئة بحكم أن مصير الترجي مازال بيديه، فإن حجم اللعب والخيارات الفنية والتكتيكية والتعامل مع مجريات اللعب أضعفت موقف المدرب طارق ثابت الذي خسر جميع المكتسبات التي حقّقها في بداية مشواره مع الترجي.
لهث وراء التعادل
كان الترجي مطالبا بتجديد نغمة الانتصارات في رابطة الأبطال رغم أن المهمة ليست سهلة ضد صاحب الريادة والمرشح الأول للتأهل في أعقاب منافسات الذهاب بيترو أتلتيكو غير أن التحفظ طغى على المجموعة التي تكوّنت في أغلبها من عناصر تملك نزعة دفاعية ليغيب العمق الهجومي المطلوب في ظل اكتفاء الظهيرين محمد بن علي ومحمد أمين بن حميدة بمهمتهما الأصلية وعدم مساندة الخط الأمامي خاصة وأن الطريقة التي اعتمدها المدرب طارق ثابت جعلت الفريق دون «مخالب» هجومية.
ويسأل الاطار الفني عن عدم مجازفته رغم التحسن النسبي في مطلع الشوط الثاني ليكون اللهث وراء التعادل عنوان المقابلة وهو ما زاد في توريط ثابت وجعل موقفه يزداد تعقيدا بما أن الترجي لم يتعوّد على انتهاج طريقة دفاعية بحتة لتهتز صورته كثيرا في أنغولا والتي زادتها حدّة احصائيات المقابلة التي كانت جميعها في صالح بيترو.
تغييرات فاشلة
لم يستغل المدرب طارق ثابت ورقة التغييرات على الوجه الأكمل بل إنها حرمت الترجي من تأكيد عودة الروح في الشوط الثاني باعتبار أن دخول رائد بوشنيبة مع تغيير تمركز محمد بن علي الى جناح لم يكن مفهوما في ظل افتقاد الاخير للخصال التي تؤهله للنجاح في دوره الجديد ليغيب التوازن من جديد ويصبح مرمى أمان الله مميش عرضة لخطر متواصل من الفريق الأنغولي، كما قضى خروج يان ساس على طموحات الترجي في الفوز باعتبار أنه الوحيد القادر على منح المجموعة الأجنحة الهجومية اللازمة وتنويع اللعب في الوقت الذي كان فيه بديله أسامة بوقرة غير جاهز لكسب التحدي نظرا لمصاعبه البدنية.
ورغم أن خروج ساس قد يفسّر بتراجع أدائه من الناحية البدنية، إلا أن تأخر إقحام بلال الساحلي كان من الأخطاء التي ارتكبها الاطار الفني في ظل قدرته على استغلال المساحات وتكوين ثلاثي متناغم مع رودريغو رودريغاز وأسامة بوقرة بينما لم يكن يملك المدرب طارق ثابت خيارات أخرى قادرة على تحسين وجه الترجي مع عدم جاهزية غيلان الشعلالي ويوسف أومارو.
دون بصمة
مازال المدرب طارق ثابت يلاحق فوزه الأول خارج تونس حيث اكتفى بتعادل مقابل ثلاث هزائم أفقدت الترجي شخصيته المعتادة، وعلى غرار المباريات الثلاث السابقة ضد مازمبي والوداد والهلال السوداني كان فريق باب سويقة خارج الموضوع في الاشواط الاولى ما جعله يعاني من سوء النتائج في ظل عدم قراءة المنافسين بالشكل اللازم وكذلك الافتقاد للحلول الهجومية فضلا عن بعض الاختيارات غير الصائبة على غرار مواصلة التعويل على النيجيري أوناشي أغبيلو.
وحاول الاطار الفني التعامل مع الغياب المؤثر لحسام غشة وعدم القدرة على التعويل على أسامة بوقرة أساسيا بتغيير الرسم التكتيكي غير أن المستوى ظلّ باهتا وسط غياب بصمة واضحة من الناحية الهجومية عكس بداية مرحلة طارق ثابت عندما ضرب بقوة ضد الاتحاد المنستيري ومازمبي وهو ما يؤكد التراجع الكبير والذي تعكسه الأرقام الهجومية الضعيفة في رابطة الأبطال.
أخطــاء «الــعـــادة» تـــربـــك بــدايـات ريـجـيـكامب
لم تكن بداية المدرب لورينسيو ريجيكامب من الباب الكبير بعد أن اكتفى في مباراته الأولى مع ال…