2023-12-20

في غياب ثقافة التعامل مع المريض : عدد حالات الإصابة بمرض الزهايمر في تونس بين 500 و600 حالة سنويا

أكد الدكتور جمال الزوالي أستاذ طب الأعصاب بكلية الطب بتونس وطبيب بالمستشفى العسكري على هامش اختتام فعاليات الدورة 26 للأيام الصيدلانية بالجنوب والتي احتضنتها جزيرة جربة على امتداد أيام الجمعة والسبت والأحد 15 و16و17 ديسمبر الجاري أن مرض الزهايمر موجود في تونس نظرا للارتفاع المتواصل لمعدل أمل الحياة في بلادنا مشيرا إلى انه يتم تشخيص هذا المرض يوميا ويصل عدد حالات الإصابة بمرض الزهايمر في تونس بين 500 و600 حالة سنويا.

واعتبر الدكتور الزوالي أن الزهايمر ليس بظاهرة، بل هو مرض معروف منذ مئات السنين وهو مرض الذاكرة خاصة لدى الأشخاص الذين تجاوزوا 65 سنة من العمر مضيفا أن هذا المرض شائع خاصة في أوروبا.

ويؤكد مختصون في أمراض الأعصاب أن أسباب هذا المرض عديدة من بينها الجينية الوراثية إضافة لأسباب أخرى من بينها أمراض الدم  وأمراض السكر حين لا تقع مداواتها ومتابعتها ومن الأسباب الأخرى حسب أهل الاختصاص الكحول والاضطرابات في بعض الخلايا الجينية.

ولهذا المرض عديد الأعراض على حد قول الدكتور الزوالي أهمها الاختلال في وظيفة الذاكرة إذ يكثر النسيان لدى المصاب بالزهايمر كنسيان المكان والزمان والمقربين إليه وهذه الأعراض تتطور ويمكن ان تؤدي إلى عديد المشاكل مثل المشاكل الاجتماعية ودعا المختصون عائلة المريض بالزهايمر إلى ضرورة عرضه على طبيب الشيخوخة او طبيب الأعصاب عند ملاحظتهم تطورات في أعراض المرض مؤكدين أهمية التدخل الطبي في مثل هذه الحالات ما يتطلب إجراء عديد الفحوصات والتحاليل وصورة مجهرية للمخ.

يشار إلى أن تونس سجلت في أواخر عام 2016حوالي 70 ألف حالة إصابة بـ«الزهايمر»، بينما يتوقع المتخصصون أن ترتفع حالات الإصابة بالمرض لتبلغ  100ألف مصاب في غضون عام 2025.وتواجه معظم العائلات التونسية التي لديها فرد مصاب بـ«الزهايمر» صعوبات كبرى في التعاطي معه لغياب الثقافة اللازمة في التعامل مع المريض، إذ أن العناية بمصابي هذا المرض تتطلب استدامة ومرافقة لصيقة.

ويؤكد أطباء الاختصاص أن «ثلاثة في المائة ممن هم فوق 65 سنة في تونس يصابون بالمرض، والنساء هم أكثر عرضة للإصابة».مؤكدين على وجود صعوبات في التشخيص المبكر لهذا المرض، إذ يمكن فقط تشخيص بعض الأمراض التي قد تؤدي إلى الإصابة به، لافتين إلى «وجود فرق بين  الزهايمر وحالات النقص في الذاكرة الناتج أحياناً عن نزيف في الرأس أونقص في الفيتامينات».

وأوضحوا أن «الزهايمر» يصيب مباشرة المخ ويفتك بالجهة التي تخزن المعلومات ويبدأ بإتلافها تدريجياً، وقد تتطور الحالة فيصبح كلام المصاب غير مفهوم، علاوة على التأثير في عدد من الوظائف الدماغية الأخرى، كما أن المصاب لا يحتفظ بالمعلومات الجديدة، بل يخزن فقط المعلومات القديمة التي رسخت في الذاكرة، على غرار المكان الذي نشأ أو درس فيه، وهو لا يعلم أنه ينسى، بل المحيط هوالذي يكتشف هذه الحال بينما تبدأ بالتطور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

رئيس الغرفة الوطنية لتجار الدواجن واللحوم البيضاء ابراهيم النفزاوي لـ«الصحافة اليوم» : أزمة اللحوم البيضاء في اتجاهها للإنفراج

تعرف الأسواق التونسية خلال الآونة الأخيرة اضطرابا في التزوّد باللحوم البيضاء أرجعها رئيس ا…