تنظمه جمعية « أكتيف » : المهرجان الدولي لأفلام حقوق الانسان للأطفال في دورته الأولى

تنطلق اليوم الأربعاء 20 ديسمبر2023 الدورة التأسيسية الأولى للمهرجان الدولي لأفلام حقوق الانسان للأطفال الذي تنظمه جمعية “أكتيف” على مدى ثلاثة أيام ليختتم يوم 23 من نفس الشهر، وقد وضعت الهيئة المديرة للمهرجان برمجة ثرية ومتنوعة لعروض الأفلام المحفزة على النقاش ومشجعة على التفكير النقدي وللمشاركة المدنية حيث تسعى هذه الدورة الأولى الى تحقيق الهدف المتمثل في تقديم سينما مغايرة تكرس ثقافة حقوق الانسان وحقوق الطفل في المجتمع وتعزز الحوار الديمقراطي المفتوح حول قضايا حقوق الانسان وحقوق الطفل بين مختلف المؤسسات الدولية والإقليمية والمحلية والمنظمات وعامة الناس.

وقد تأسست جمعية “ أكتيف “ سنة 2012 من قبل مجموعة من الفنانين الشبان والناشطين افي مجال حقوق الانسان حيث تسعى الجمعية الى تنظيم وتدريب وترويج البرامج الثقافية والفنية المبتكرة في تونس وتتطلع لتكون هيكلا ثقافيا فاعلا في التنمية الثقافية بتونس والمنطقة العربية الافريقية من خلال دعمها للصناعات الإبداعية عبر فعالياتها الثقافية والفنية ومنحها مساحة للأصوات الإبداعية الشابة والمغايرة وهي أيضا الجمعية التي أسست المهرجان الدولي لأفلام حقوق الانسان وهي عضو في الشبكة العربية لأفلام حقوق الانسان “ أنهار”.

ومن بين أهداف جمعية “ أكتيف” نذكر المساهمة في التشريع في القطاع الثقافي في تونس وتعزيز الاندماج الاجتماعي والمهني المستدام للأشخاص الذين يعانون الاقصاء(الشباب دون مؤهلات، المهاجرين، الأشخاص حاملي الإعاقة، السجناء السابقين ..)وأيضا المشاركة في تحسين التدريب في مختلف القطاعات الثقافية والفنية والمساهمة في تنمية الاقتصاد الثقافي وريادة الاعمال الاجتماعية .

ووقع الاتفاق على تنظيم المهرجان في دورته الأولى في 24 ولاية وذلك بالتعاون مع وزارة الشؤون الثقافية ووزارة الشباب والرياضة ووزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن وجمعيات من المجتمع المدني، ولإعطاء جدوى حقيقة للمشروع تم تنظيم ندوة للتطرق الى كيفية تنظيم المهرجان وتحديد جداوله ، واحتوى اللقاء على مداخلات حول “رهانات الوساطة الثقافية من أجل حقوق الطفل” وأشرف عليها السيد معز الشريف عن الجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الطفل والسيد أيمن بردويل عن شبكة “ أنهار” وذلك حول “ممارسات الوساطة الثقافية ، مهرجان حقوق الانسان نموذجا” الى جانب السيد الناصر الصردي عن جمعية “ أكتيف”حول “ممارسة الوساطة الفنية في التدخلات النفسية مع الأطفال، أنشطة جمعية علم النفس والصحة نموذجا”.

وتشهد هذه الدورة مشاركة 26 فيلما بين التحريك القصير والأفلام الوثائقية القصيرة والطويلة والأفلام الروائية القصيرة والطويلة ومشاركة كل من تونس والجزائر والأردن والعراق وسوريا وفلسطين وبوركينافاسو وإيطاليا و اسبانيا وفرنسا وتركيا ومن بين الأفلام المشاركة في هذه الدورة نذكر الفيلم الروائي التونسي الطويل “ قدحة” لأنيس لسود والفيلم الروائي السوري الطويل “ رحلة يوسف” لجود سعيد إضافة الى مجموعة من الأفلام الوثائقية الأخرى منها “ انتهت اللعبة” من تركيا و”الخطاف الأيسر” لياسر أو وزنة من فلسطين و” همسات مكسورة” من سوريا و” منير”لعياد قصي من تونس و “ الصحراء الصغيرة” لاميليو مارتي لوبيز من اسبانيا وستتنافس كل هذه الأعمال للحصول على جوائز الدورة المتمثلة في جائزة أفضل فيلم طويل وجائزة أفضل فيلم قصير وجائزة “أكتيف” (أفضل فيلم تحريك).