الكويت أمام ولاية جديدة تحديات داخلية وخارجية بالجملة

يؤدي غدا الاربعاء الشيخ مشعل الجابر الأحمد الصباح اليمين ليصبح الأمير الجديد للكويت خلفا للأمير الراحل الملقب بـ«أمير الإنسانية» الشيخ نواف لأحمد الجابر الصباح الذي ‏وافته المنية، السبت الماضي، عن عمر ناهز 86 عاماً.‏

ووجّه رئيس مجلس الأمة الكويتي أحمد عبد العزيز السعدون ‏الدعوة لعقد جلسة خاصة علنية صباح غد الأربعاء، لأداء ‏الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصُباح اليمين الدستورية أميراً ‏للبلاد، بناء على طلب الحكومة وإعمالًا لأحكام المادة «60» ‏من الدستور الكويتي، واستناداً إلى المادة «72» من اللائحة ‏الداخلية لمجلس الأمة.‏

ومع تولّي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصُباح، مقاليد الحكم في ‏الكويت يكون الحاكم الـ17 لبلاده وفق الدستور وقانون توارث ‏الإمارة.

يتولى الأمير الجديد مشعل الأحمد الجابر الصباح حكم بلده في ظرف دقيق داخليا وخارجيا وفي توقيت تواجه فيه منطقة الشرق الأوسط والخليج خصوصا الكثير من التحديات والاختبارات الهامة في ظل متغيرات عالمية تجعل من السيطرة على المنطقة وتطويعها بغاية الاستفادة منها الهدف الأول والرئيسي لكل كبار اللعبة العالميين.

لا يبدو تسيير دواليب الحكم غريبا على الأمير الجديد للكويت فقد سبق له ان مارسها بحكم التفويض الممنوح له من شقيقه الراحل لكن الأكيد ان هناك الكثير من التحديات الجديدة التي ستظهر مستقبلا والتي يأمل الكويتيون ان تساهم في تطوير بلدهم ودفعه الى مستوى بقية الدول الخليجية.

ان الكويت التي تعتبر من التجارب الديمقراطية الرائدة في المنطقة العربية والخليجية عانت من مشاكل كثيرة بسبب عدم الاستقرار الحكومي والنيابي في بلد شهد حل مجلس امته في مناسبات كثيرة انعكست على حياة الكويتيين وعلى عملية الإصلاح التي يتوقون لها ومحاربة الفساد وإعادة تنظيم إدارة الدولة من اجل المضي في عملية بناء شاملة تستفيد من مقدرات البلاد الطبيعية والبشرية غير المستغلة بالكيفية اللازمة.

اما خارجيا فان الدولة الخليجية الغنية بالنفط تواجه تحديات كثيرة في مقدمتها بشكل يكاد يكون مستعجل ملف ترسيم الحدود البرية والبحرية مع العراق او الحدود المائية مع ايران.