عــودتــه غـيـّـــرت واقــع الــفـريــق وخـبـرتــه جـعـلـتـه يـكـسب الرهان
من المنتظر بشدة أن تكون مباراة اليوم في ضيافة الهلال السوداني بمثابة الاختبار الصعب للغاية على دفاع النجم الساحلي الذي تحسن مستواه بشكل ملحوظ في المقابلتين الأخيرتين، فبعد أن قبل أربعة أهداف ضد الترجي الرياضي وبيترو أتليتيكو، يمكن القول إن عودة الحارس الأول علي الجمل للمشاركة أساسيا ساهمت بشكل ملموس في تغيير واقع الفريق وأدّت إلى تحصين الخط الخلفي، وهذا الأمر لا يعني أن رائد القزاح معوضه في المقابلات الفارطة لم يكن مستواه مشجعا بل على العكس من ذلك تماما فقد برز هذا الحارس الشاب وأثبت أنه قادر على أن يكون الحارس الأول للنجم في المستقبل القريب، لكن بالتوازي مع ذلك فإن بعض الجزئيات الطفيفة أثبتت أن عودة الجمل كانت مفيدة للغاية وأكدت أن هذا الحارس بات يعيش منذ فترة أحلى فترات مسيرته الرياضية بعد أن نجح في كسب في التحدي وإثبات جدارته بأن يكون الحارس الأول، والأهم من ذلك أنه استطاع أن يكسب ثقة الإطار الفني وكذلك أنصار النادي بفضل الأداء الجيد الذي قدّمه في عدة مباريات.
تواصل وتكامل مع بقية العناصر
ما يحسب لعلي الجمل الذي وجد بعض الصعوبات في موسمه الأول مع النجم الساحلي وكان محل انتقاد شديد من قبل شق كبير من أحباء النادي، أنه واصل العمل بصمت وصبر وعمل على تحسين قدراته والأكثر من ذلك حرصه على أن يثبت للجميع أنه مؤهل ليكون الحارس الأول، وهو ما تحقق فعلا حيث كان من بين المساهمين خلال الموسم الماضي في تتويج النجم الساحلي بلقب البطولة، وما تحقق في الموسم الأخير كان عنصرا مهما في تغيير واقع الجمل صلب الفريق حيث نجح في إقناع الجميع بأن لديه كل المواصفات التي تجعله يحظى باستمرار بفرصة لحراسة المرمى خاصة بعد أن حسم المنافسة في السابق مع الحارس المعتزل مؤخرا أيمن المثلوثي، ورغم أن المجال بات مفتوحا أمامه ليكون دون منافس هذا الموسم إلا أن الجمل استطاع أن يوظف هذا المعطى لفائدته حيث قدّم في كل المباريات التي خاضها مع الفريق هذا الموسم مستوى مقنعا ومميزا وخاصة في المواجهات التي لعبها النجم بعيدا عن ملعبه.
وما يمكن تأكيده في هذا السياق أن الجمل أثبت قدرته الفائقة على التواصل والتكامل مع بقية عناصر الدفاع، مستفيدا في ذلك من خبرته الكبيرة بما أنه سبق له اللعب لمواسم طويلة مع الترجي الرياضي والملعب التونسي، وبالتالي فإن هذه الخبرة والتجربة التي اكتسبها على مدار السنوات الماضية كانت عاملا مهما جعله يكسب التحدي ويثبت أحقيته بأن يكون الحارس الأول هذا الموسم رغم بروز الحارس الدولي الشاب رائد القزاح، ولعل اختياره ليكون قائد الفريق في هذه الحقبة يثبت بشكل واضح هذه الثقة الكبيرة التي بات يحظى بها علي الجمل وتؤكد مكانته الكبيرة ضمن حسابات الإطار الفني وكذلك لدى أغلب أنصار النادي الذين باتوا ينادون منذ فترة طويلة بأن يكون حارس فريقهم ضمن قائمة المدعوين للمشاركة باستمرار مع المنتخب الوطني.
دور مضاعف
بلا شك فإن المهمة لن تكون سهلة بالمرة على النجم الساحلي في مواجهة اليوم ضد الهلال السوداني، فالفريق المنافس الذي تمكن من التغلب سابقا على الترجي ضمن منافسات الجولة الثانية لهذه المسابقة وبنتيجة 3ـ1، أثبت أن لديه خطا هجوميا قويا وفعالا، وبعد هزيمته الأخيرة ضد النجم بهدف متأخر حمل توقيع جاك مبي، فإنه سيعمل على الرد وتحقيق الفوز دون سواه وسيلعب تبعا لذلك بخطة هجومية تجعل الضغط المسلط على دفاع النجم قويا، وفي هذا الإطار يتوجب على الجمل أن يلعب دورا كبيرا ومؤثرا من أجل المحافظة على هذه الصلابة الدفاعية، ومثلما نجح في ذلك سابقا في مواجهة الفريقين الجزائري والمغربي خارج الديار، فإن الجمل التي بات يتحلى بثقة عالية ومعنويات مرتفعة للغاية يظل قادرا على أن يصنع الفارق ويشكل بمعية بقية عناصر الدفاع وفي مقدمتهم حمزة الجلاصي سدا منيعا أمام المنافس وبالتالي المساهمة في تحقيق نتيجة إيجابية من شأنها أن تدعم حظوظ النجم في مواصلة المنافسة على مكان ضمن الدور ربع النهائي لرابطة الأبطال.
لم يتخلف عن كل مباريات المنتخب في تصفيات كأس إفريقيا : مرياح ضحيـة التغييرات.. أم أن تراجع مستواه أثّر على الأداء العام؟
لم تكن سهرة أمس الأول مثالية بالنسبة إلى المنتخب الوطني، حيث تكررّت النتائج السلبية ضد منت…