السحر ينقلب على الساحر دولة الاحتلال تقتل أسراها..
في تطور لافت سيضع المزيد من الضغط الداخلي على رئيس دولة الاحتلال كشفت السبت الجيش الصهيوني تفاصيل جديدة عن حادثة قتل جنوده لثلاثة أسرى صهاينة لدى حماس.
وقال إنهم قُتلوا «عن طريق الخطإ»، لافتاً إلى أن المحتجزين الثلاثة كانوا قد رفعوا الرايات البيضاء وصرخوا «أنقذونا».
وبحسب التفاصيل الجديدة، التي أفضت إليها التحقيقات الأولية، بدأ الأمر عندما دخلت قوة من الكتيبة 17 إلى مبنى، ورأت ثلاثة أشخاص اشتبهت بأنهم «مخربون».
وكان أحد المحتجزين، الذي اعتبرته القوة مخرباً، قد رفع راية بيضاء، لكن الجنود فتحوا النار عليه رغم هذا، وذلك «بخلاف تعليمات إطلاق النار»، على حد ادعاء جيش الاحتلال، والتي تحظر إطلاق النار على أشخاص بعد استسلامهم.
وتشير تقديرات جيش الاحتلال إلى أن من قاموا باحتجازهم قد قُتلوا خلال الهجمات أو تركوا المحتجزين وغادروا المكان.
في غضون ذلك، يواصل جيش الاحتلال التحقيق في ملابسات الحادثة.
وقام قائد المنطقة الجنوبية، يرون فينكلمان، بعرض النتائج الأولية على رئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي، الذي توجه إلى مقر القيادة الجنوبية مباشرة بعد الحادث، للمشاركة في التحقيقات.
كما نقلت وسائل إعلام صهيونية عن ضابط إسرائيلي بارز قوله «لم نكن مستعدين لسيناريو يتجول خلاله المختطفون بحرية في شوارع غزة».
وأثارت الحادثة غضبا كبيرا داخل الكيان الصهيوني واكتفى رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بالتعليق عليها معبرا عن «حزنه العميق» إزاء ما أسماه «المأساة التي لا تطاق».
وقال نتنياهو، عبر منصة «إكس»: «جنبا إلى جنب مع شعب إسرائيل بأكمله، أحني رأسي بحزن عميق وأعبر عن أسفي جراء وفاة 3 من أبنائنا الأعزاء المختطفين».
وأضاف: «هذه مأساة لا تطاق. دولة إسرائيل كلها حزينة هذا المساء. قلبي مع العائلات التي تتألم خلال فترة حزنها الشديد»، وتابع: «حتى في هذا المساء الصعب علينا أن نضمد جراحنا ونتعلم الدروس ونواصل القيام بهذا الجهد الكبير لإعادة جميع الرهائن إلى وطنهم بأمان».
فيما قال وزير الدفاع الصهيوني يوآف غالانت، في بيان: «هذا حادث مؤلم لكل إسرائيلي، يجب أن نبقى صامدين ونواصل العمل من أجل الرهائن ومن أجل مواطنينا وجنودنا»، وأضاف غالانت إنه تحدث مع رئيس الأركان الإسرائيلي «من أجل تعلم الدروس على الفور».
ان حادثة قتل جيش الاحتلال وان كان على سبيل الخطإ تكشف حجم التخبط والعشوائية التي يعتمدها في عملياته في غزة وتدحض مجددا كل ما كان يروجه الاحتلال على «الجيش الأكثر إنسانية» وعن احترامه لحقوق الانسان وكرامته ورفضه المساس بالمدنيين العزل.
لقد باشر الاحتلال منذ بدء عملياته في غزة قبل أكثر من شهرين عملية إبادة جماعية تحت شعار مخاتل وهو القضاء على حماس لكنه في حقيقة الامر استهدف الجميع دون استثناء حجرا وشجرا وبشرا ولم يسلم الأطفال والرضع والشيوخ والنساء والأطباء والصحافيون من نيرانه ولعل ما حدث الجمعة مع مصور قناة الجديدة دليل جديد يضاف لآلاف الأدلة على وحشيته وارتكابه لجرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي.
لقد انقلب السحر على الساحر وقتل الجيش الصهيوني الذي لا يفرق بين مسلح ومدني اعزل ثلاثة من اسراه ليكتشف العالم هذه المرة بالدليل والبرهان حجم همجيته وليعلم «الإسرائيليون» ان دولتهم هي من دفعت بهم وبأبنائهم للموت.
لن يمر حادث مقتل ثلاثة صهاينة محتجزين برصاص جيشهم مرور الكرام والأكيد ان نتنياهو الذي يتخفى اليوم وراء السابع من أكتوبر والتصميم على القضاء على المقاومة لتجنب نهايته السياسية المحتومة سيدفع ثمن ذلك باهظا آجلا أم عاجلا.
مع الأحداث : قمة المناخ بأذربيجان.. أي انتظارات في غياب كبار الملوثين؟
تحتضن أذربيجان قمة المناخ «كوب 29» من أجل بحث سياسات تحد من تأثير التغير المناخي خصوصا على…