هذا المساء انطلاق الدورة الثانية لمهرجان الفنون الملتزمة «بدائل » بالكاف تـــحـــت شـــعــار «حـــتــى الــنـــصــــر دائــــمـــا»
تنطلق اليوم الدورة الثانية بدائل بمدينة الكاف، وعلى مدى ثلاثة أيام ستعيش الكاف على إيقاع عدة فنون ..مسرح، سينما ،معارض ، لقاءات وموسيقى وسيواكب جمهور هذا المهرجان الذي يحمل رسالة هادفة ومتعددة المضامين الفنية والثقافية هذه العروض التي يحدثنا عن تفاصيلها مدير هذا المولود الثقافي ذالكافي-الجديد الأستاذ فؤاد سعداوي الذي يحرص صحبة فريق المهرجان على تقديم مادة ثقافية ثرية تنطلق هذا المساء بعرض فني لياسر الجرادي يحمل عنوان ا الوطن أو الموت ب وعرض اافريقيةب لحكيم سعداوي بالمركب الثقافي الهادي الزغلامي :
*بداية كيف انطلقت فكرة المهرجان ؟
كانت الفكرة تراودنا دائما نظرا للفراغ الذي لاحظناه على الساحة رغم تكاثر التظاهرات الا انها تعيش أزمة االتناسخ الثقافيب و فقيرة الخيال في الطرح النوعي و هذا اصبح واضحا بشدة في الفترة الأخيرة.
لقد قمنا بتصور وانجاز مهرجان نوعي يجمع الفنون والأجيال من اجل رسالة ثقافية جادّة وذلك في اطار امهرجان الفنون الملتزمة ذ بدائلب الدورة الاولى سنة 2022 اعتمدنا فيها على امكانياتنا الذاتية دون دعم خاص او عام مؤمنون بالقدرة على التغيير ، حريصون أن يبقى المسار مستقلا رغم الازمات و انعدام الإمكانيات.
و ها نحن ننجز الدورة الثانية 2023 بكثير من الحماس خاصة أننا نرى االحلمةب تتحقق بتظاهرة تستعيد الفن الملتزم كوسيلة للتعبير و التغيير بأدوات فنية جمالية من أجل آفاق إنسانية رحبة دون انغلاق او توجه ثقافي واحد.
و لقد اخترنا شهر ديسمبر رغبة منا في تأثيث هذه الفترة من السنة التي تعرف نقصا في البرمجة التي تتركز في فصل الدفء (ربيع/صيف) و خاص ما لهذا الشهر من أهمية في تاريخ الشعب التونسي الذي عرف فيه عديد المحطات النضاليةحسنا، وماهي خصوصية مهرجان الفنون الملتزمة بدائل؟
أولا من حقنا أن نفتخر بخصوصية المهرجان الذي تجاوز الالتزام في الغناء (كما تعودنا على ذلك) و إنطلق بشجاعة و طموح و ذلك عبر المحتوى الشامل الذي يحتضن كل الفنون و الآداب (رسم, موسيقى و غناء, مسرح و سينما, قصص قصيرة, شعر , اداب.
و الخصوصية الثانية هي إسقاط الأفكار المسبقة المسلطة على الأنماط الموسيقية و الغنائية والتي تمارس سلطة اإقصاءب على التنوع و الثراء الذي تعيشه البلاد , من أجل ذلك سيكون الغناء الملتزم منفتحا على التنوعات الفنية الجديدة ,( Rock .. Rap) التي لا تشكل جزءا من المشهد الفني الملتزم تقليديا.
أما الخصوصية الثالثة فتتمثل في إعتبار الجمهور هو مصدر الخلق و الابداع و منتهى العملية الإنتاجية و أن الجمهور يحتضن مواهب يجب ان تصدح على ركح التعبير هي أيضا فيندمج الفنان بالجمهور في مشاهد تعبيرية ديمقراطية تعطي الأمل للكثير من الشباب في مستقبل فيه الفرصة ممكنة و متاحة.
و الخصوصية الرابعة هي الحرص على برمجة فقرات فيها المداخلات العلمية الأكاديمية إضافة الى الفقرات الفنية حتى نحقق الإضافة النوعية للمهرجان كمنصة للإنتاج الثقافي في كليته (الفني و الادبي) والأكيد أنه ثمة أهداف من وراء تحقيق هذه االحلمة ؟
طبعا، فتقديم البدائل الثقافية المتنوعة الكاشفة عن ثراء الفنانين والمثقفين فالهدف الاسمى هو تثمين الفنان/الانسان التزام بقضايا الإنسانية و قيمها النبيلة والترويج لهذا المهرجان النوعي القادر على تحقيق القيمة المضافة المنتظرة و بالتالي المساهمة في الحياة الثقافية و الفنية و السياحية للمدينة و الجهة ككل
طموحنا على المدى القصير و المتوسط هو تحويل المهرجان الى نقطة اشعاع جهوي و وطني و أيضا على المستوى المنطقة و الإقليم ككل و اكتشاف مواهب و طاقات شابة و تكوينها و إعطائها الفرصة للبروز المستحق.
*وماذا عن جديد الدورة الثانية ؟
حاولنا ان نحقق خطوات تكرس فكرة الحق في الثقافة و ذلك بخلق مساحة تبادل أدبي و فني بين الفنانين و الادباء الفاعلين بقوة في المشهد الثقافي و مجموعة موهوبة من الشباب في كل التعبيرات الفنية.
إن هذه الدورة 2023 و شعارها احتى النصر دائماب ستكون فرصة للقاء بين اكثر من 50 مدعوا من مختلف الانشغالات الثقافية, فيتحول بذلك المهرجان الذي يتواصل على مدى 3 أيام الى ورشة كبرى للنقاش و اللقاءات بين صحافيين و ضيوف و فنانين و مثقفين على غرار الفنان الملتزم ياسر جرادي و رئيس جامعة صفاقس الدكتور عبدالواحد المكني و الكاتبة و الفيلسوفة الدكتورة أم الزين بن شيخة و المؤرخ الدكتور محمود الماجري و المسرحي نزار الكشو و الحقوقية الصحفية سلمى جلاصي و الفنان إحسان العريبي و المسرحي و السينمائي البحري الرحالي الذي سيعرض تسجيلات الحكواتي لأول مرة امام جمهور في الكاف و الشاعر و الحقوقي عادل المعيزي الذي سيقرأ أشعاره لجمهور الكاف لأول مرة و رسام الكاريكاتير توفيق عمران الذي دعوناه و سننتظره ليزور الكاف لأول مرة إن أمكن ذلك و عمار بلغيث الفنان الكافي الذي سيواجه جمهور الكاف لأول مرة رغم تجربته الطويلة.
هذه القامات الثقافية ستلتقي بنخبة أخرى من الشباب الحاضر من الكاف و قليبية و صفاقس و القيروان و قابس و تونس . هذا الشباب الموهوب في المسرح و الغناء و الموسيقى و الفنون التشكيلية من اجل مشهد ثقافي ثري يقطع مع نمطية الاحتفالية المتحفيّة الفولكلورية و يعطي صورة إيجابية حاملة لقيم وطنية و إنسانية صادقة و بناء جسور التواصل و التفاعل و الإنتاج و حتى نساهم في تحقيق قيمة مضافة تحول المدينة الى قطب جاذب للمثقفين و الفنانين و نؤسس لتظاهرات ثقافية مختلفة نوعيا.
ان هذا المهرجان يؤسس الى تثمين الانسان , الفنان و المثقف و كل فرد من الجمهور الحاضر.
في الدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية : مشاركة 4 أفلام تونسية طويلة في المسابقة الرسمية وتكريم للسينما السينغالية
اختارت الهيئة المديرة للدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية التي ستنعقد فعالياتها من 14 الى 21 …