2023-12-13

من أجل تسهيل عملية استكمال البرامج والمشاريع لفائدة مختلف البلديات انتخاب لجنة تسييرية صلب الجامعة العامة للبلديات

أعلنت‭ ‬الجامعة‭ ‬العامة‭ ‬للبلديات‭ ‬عن‭ ‬انتخاب‭ ‬لجنة‭ ‬تسييرية‭ ‬إلى‭ ‬حين‭ ‬تنظيم‭ ‬الانتخابات‭ ‬البلدية‭ ‬القادمة‭. ‬ويأتي‭ ‬قرار‭ ‬الجامعة‭ ‬بانتخاب‭ ‬هذه‭ ‬اللجنة‭ ‬تعقيبا‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬تمثيلية‭ ‬رؤساء‭ ‬البلديات‭ ‬في‭ ‬الجامعة،‭ ‬على‭ ‬إثر‭ ‬المرسوم‭ ‬الرئاسي‭ ‬الصادر‭ ‬في‭ ‬9‭ ‬مارس‭ ‬الفارط‭ ‬والذي‭ ‬ينص‭ ‬على‭ ‬حل‭ ‬جميع‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‭. ‬وبهذا‭ ‬القرار‭ ‬أصبح‭ ‬الكتّاب‭ ‬العامون‭ ‬للبلديات‭ ‬الممثلين‭ ‬القانونيين‭ ‬للبلديات‭ ‬لدى‭ ‬الجامعة‭. ‬

وقد‭ ‬تقدم‭ ‬الكتّاب‭ ‬العامون‭ ‬للبلديات‭ ‬بطلب‭ ‬للجامعة‭ ‬لانتخاب‭ ‬هيئة‭ ‬تسييرية‭ ‬إلى‭ ‬حين‭ ‬تنظيم‭ ‬الانتخابات‭ ‬البلدية‭ ‬المقبلة‭. ‬وقد‭ ‬تلقت‭ ‬الجامعة‭ ‬157‭ ‬مطلب‭ ‬للترشح‭ ‬لعضوية‭ ‬هذه‭ ‬الهيئة‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬ينص‭ ‬عليه‭ ‬النظام‭ ‬الأساسي‭ ‬لجامعة‭ ‬البلديات‭. ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬هذه‭ ‬الترشحات‭ ‬تم‭ ‬انتخاب‭ ‬هيئة‭ ‬مكونة‭ ‬من‭ ‬23‭ ‬عضوا‭. ‬وستخول‭ ‬هذه‭ ‬الهيئة‭ ‬تسهيل‭ ‬عملية‭ ‬استكمال‭ ‬البرامج‭ ‬والمشاريع‭ ‬التي‭ ‬تشرف‭ ‬عليها‭ ‬الجامعة‭ ‬العامة‭ ‬للبلديات‭ ‬لفائدة‭ ‬مختلف‭ ‬البلديات‭ ‬في‭ ‬كامل‭ ‬تراب‭ ‬الجمهورية‭.‬

كما‭ ‬تم‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬ضمان‭ ‬ديمومة‭ ‬الجامعة‭ ‬والمحافظة‭ ‬على‭ ‬تواصل‭ ‬مختلف‭ ‬أنشطتها‭ ‬الداعمة‭ ‬للعمل‭ ‬البلدي‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬أفضل‭ ‬الظروف‭ ‬الكفيلة‭ ‬بضمان‭ ‬انتفاع‭ ‬البلديات‭ ‬بأنشطة‭ ‬الجامعة‭ ‬بما‭ ‬يساهم‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬الخدمات‭ ‬البلدية‭ ‬ومستوى‭ ‬العيش‭ ‬محليا‭.‬

وقد‭ ‬انعقدت‭ ‬أولى‭ ‬اجتماعات‭ ‬مكتب‭ ‬الهيئة‭ ‬التسييرية‭ ‬للجامعة‭ ‬الوطنية‭ ‬للبلديات‭ ‬التونسية‭ ‬بإشراف‭ ‬رئيس‭ ‬الجامعة‭ ‬فتحي‭ ‬ماجري‭ ‬بحضور‭ ‬أعضاء‭ ‬المكتب،‭ ‬الذين‭ ‬أكدوا‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬العمل‭ ‬مع‭ ‬جميع‭ ‬الأطراف‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحسين‭ ‬الخدمات‭ ‬البلدية‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬خدمات‭ ‬الدعم‭ ‬والمرافقة‭ ‬التي‭ ‬توفرها‭ ‬الجامعة‭ ‬للبلديات‭. ‬وعبروا‭ ‬عن‭ ‬استعدادهم‭ ‬كممثلين‭ ‬للكتاب‭ ‬العامين‭ ‬والإدارة‭ ‬البلدية‭ ‬بوضع‭ ‬خبراتهم‭ ‬على‭ ‬ذمة‭ ‬الجامعة‭ ‬والبلديات‭ ‬لتطوير‭ ‬العمل‭ ‬البلدي‭ ‬ودعم‭ ‬القدرات‭ ‬البلدية‭.‬

وقد‭ ‬خصص‭ ‬الإجتماع‭ ‬لتقديم‭ ‬الهيكل‭ ‬التنظيمي‭ ‬للجامعة‭ ‬وفريق‭ ‬العمل‭ ‬الذي‭ ‬تولى‭ ‬عرض‭ ‬مختلف‭ ‬الأنشطة‭ ‬والمشاريع‭ ‬التي‭ ‬تنفذها‭ ‬الجامعة‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي‭ ‬وبرامج‭ ‬عملها‭ ‬للفترة‭ ‬المقبلة‭. ‬كما‭ ‬تم‭ ‬عرض‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬والشراكات‭ ‬بين‭ ‬الجامعة‭ ‬ومختلف‭ ‬شركائها‭ ‬المحليين‭ ‬والدوليين‭ ‬وملخصا‭ ‬لميزانية‭ ‬الجامعة‭ ‬لسنة‭ ‬2023‭. ‬كما‭ ‬تضمن‭ ‬جدول‭ ‬الأعمال‭ ‬الإعداد‭ ‬لتنظيم‭ ‬جلسة‭ ‬العمل‭ ‬الأولى‭ ‬للهيئة‭ ‬التسييرية‭ ‬للجامعة‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬إنتخابها‭ ‬في‭ ‬2‭ ‬ديسمبر‭ ‬2023‭ ‬والمكوّنة‭ ‬من‭ ‬23‭ ‬عضوا‭.‬

وتجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬قيس‭ ‬سعيد‭ ‬قد‭ ‬أعلن‭ ‬في‭ ‬مارس‭ ‬2023‭ ‬عن‭ ‬حلّ‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬يفترض‭ ‬أن‭ ‬تستكمل‭ ‬عهدتها‭ ‬بعد‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬انتخابها‭ ‬في‭ ‬2018‭. ‬وقد‭ ‬عرفت‭ ‬تونس‭ ‬حينها‭ ‬آخر‭ ‬انتخابات‭ ‬بلدية‭ ‬وفق‭ ‬نظام‭ ‬الاقتراع‭ ‬على‭ ‬القوائم‭ ‬واحتساب‭ ‬أكبر‭ ‬البقايا‭. ‬وبلغت‭ ‬نسبة‭ ‬المشاركة‭ ‬فيها‭ ‬انذاك‭ %‬35.6‭ ‬من‭ ‬مجموع‭ ‬الناخبين‭. ‬وقد‭ ‬أفضت‭ ‬هذه‭ ‬الانتخابات‭ ‬إلى‭ ‬تشكيل‭ ‬350‭ ‬مجلس‭  ‬بلدي‭  ‬منتخب‭ ‬في‭ ‬24‭ ‬ولاية‭. ‬وبلغ‭ ‬عدد‭ ‬أعضاء‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‭ ‬المنتخبة‭ ‬حوالي‭ ‬7200‭ ‬عضو،‭ ‬منهم‭ ‬مستقلّون،‭ ‬ومنتمون‭ ‬إلى‭ ‬أحزاب‭ ‬سياسية‭ ‬كانت‭ ‬مسيطرة‭ ‬على‭ ‬المشهد‭ ‬السياسي‭ ‬في‭ ‬تونس‭.‬

وقبل‭ ‬استكمال‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‭ ‬لعهدتها‭ ‬قام‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬بإصدار‭ ‬ثلاثة‭ ‬أوامر‭ ‬رئاسية‭ ‬تتعلّق‭ ‬بالشأن‭ ‬المحلّي‭. ‬فنصّ‭ ‬مرسوم‭ ‬على‭ ‬تنقيح‭ ‬القانون‭ ‬الانتخابي،‭ ‬وآخر‭ ‬على‭ ‬حل‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية،‭ ‬وثالث‭ ‬على‭ ‬تنظيم‭ ‬انتخابات‭ ‬المجالس‭ ‬المحلية‭ ‬وتركيبة‭ ‬المجالس‭ ‬الجهوية‭ ‬ومجالس‭ ‬الأقاليم‭. ‬

وفي‭ ‬تعليقها‭ ‬على‭ ‬قرار‭ ‬حلّ‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‭ ‬أوضحت‭ ‬الجامعة‭ ‬العامة‭ ‬للبلديين‭ ‬أن‭ ‬حل‭ ‬هذه‭ ‬المجالس‭ ‬قبيل‭ ‬انتهاء‭ ‬عهدتها‭ ‬يعتبر‭ ‬خرقا‭ ‬واضحا‭ ‬لمجلة‭ ‬الجماعات‭ ‬المحلية‭. ‬وأبرزت‭ ‬أن‭ ‬القانون‭ ‬حصر‭ ‬إمكانيات‭ ‬الحل‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الحالات‭ ‬المحددة‭ ‬تم‭ ‬التنصيص‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬الفصل‭ ‬204‭ ‬تتعلق‭ ‬أساسا‭ ‬بالإخلال‭ ‬بالقانون‭ ‬أو‭ ‬بتعطيل‭ ‬واضح‭ ‬لمصالح‭ ‬المتساكنين‭. ‬وكانت‭ ‬الجامعة‭ ‬قد‭ ‬دعت‭ ‬حينها‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬القيام‭ ‬بتقييم‭ ‬موضوعي‭ ‬يأخذ‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‭ ‬مختلف‭ ‬العوامل‭ ‬المتداخلة،‭ ‬معتبرة‭ ‬أن‭ ‬إجراء‭ ‬انتخابات‭ ‬بلدية‭ ‬لا‭ ‬يمثل‭ ‬هدفا‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاته‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬وسيلة‭ ‬ديمقراطية‭ ‬لتحقيق‭ ‬الهدف‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭ ‬تنمية‭ ‬المنطقة‭ ‬البلدية‭ ‬وتحسين‭ ‬مستوى‭ ‬عيش‭ ‬المتساكنين‭.‬

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

نبيه ثابت رئيس لجنة الصحة في البرلمان في حوار لـ«الصحافة اليوم» : قطاع الصحة يحتاج إلى إصلاح يشمل أربعة محاور

تجمع جميع الأطراف المتداخلة في القطاع الصحي أن القطاع بحاجة إلى مراجعة هيكلية على المستوى …