اليوم تنتهي عملية تحيين السجل الانتخابي: ..و«مناخ» الحملة بارد وبطيء..!
سير الحملة الانتخابية للانتخابات المحلية، ومواعيد الرزنامة الانتخابية هو موضوع الندوة الصحفية للهيئة العليا المستقلة للانتخابات التي انعقدت بمقرها بالعاصمة يوم امس، حيث تم الإعلان عن آخر الأرقام بخصوص عملية تحيين السجل الانتخابي الذي ينتهي أجله اليوم.
وقد كشف رئيس الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات، فاروق بوعسكر، أن الهيئة سجلت أكثر من 820 ألف عمليّة تحيين إلى غاية يوم أمس، مرجّحا أن يرتفع هذا العدد باعتبار تواصل آجال فترة التحيين الأخيرة الى غاية يوم غد. وأضاف في تصريح صحفي أدلى به عقب اجتماع مجلس الهيئة، أن مليونين و600 ألف تونسي قاموا بعمليّة التثبت من مراكز الاقتراع عن طريق التطبيقة المعدّة للغرض، مشيرا إلى أنّ هذه الخدمة ستتواصل حتى يوم الاقتراع.
وفي ردّه على سؤال بخصوص التخلّي عن حصص التعبير المباشر بالتلفزة الوطنيّة، قال بوعسكر اإنّ الهيئة لاحظت أنّ الكثير من المترشّحين وجدوا صعوبة في التنقل إلى مقرّ التلفزة في العاصمة وفضّلوا القيام بحملاتهم ميدانيّا وفي بعض الإذاعات المحلّية. وتماشيا مع هذه الخصوصية ارتأينا مع التلفزة الوطنية تغيير الاستراتيجية حيث ستتنقّل التلفزة إلى المعتمديات لتغطية أنشطة المترشحين طيلة فترة الحملة الانتخابيّةب.
من جهة أخرى ذكّر بأنّه ستكون هنالك ثلاثة أنواع للقرعة في الانتخابات المحلية يتعلق أوّلها بقرعة يوم 24 ديسمبر لاختيار حاملي الإعاقة في المجالس المحلية، وستتم في مراكز التجميع بكلّ الولايات، أمّا القرعة الثانية فتهم اختيار ممثل المجلس المحلي بالمجلس الجهوي وستتم إعادة هذه القرعة كلّ ثلاثة أشهر بإشراف الهيئات الفرعية لهيئة الانتخابات، وتتعلق القرعة الثالثة بالتناوب على رئاسة المجالس المحلية والجهوية كل ثلاثة اشهر وأشار إلى أنّ القرعة تقوم على مبدإ الإرادة أي أنه إذا عبّر عضو عن عدم رغبته في المشاركة أوالاعتذار عنها فله ذلك عن طريق مطلب يسلّمه إلى الهيئة الفرعيّة أو يوجّهه عن طريق عدل تنفيذ.
وبيّن بوعسكر أنّ مجالس الأقاليم والمجلس الوطني للجهات والأقاليم تخضع فقط لمبدإ الانتخاب من قبل أعضاء المجالس الجهوية ومجالس الأقاليم.
من جهته، قال الناطق الرسمي باسم الهيئة، محمد التليلي المنصري، بخصوص سير الحملات الانتخابيّة للمترشّحين، أنه لم تسجّل إلى حدّ الآن مخالفات كبيرة ترتقي إلى درجة الجرائم الانتخابيّة، بل مجرّد مخالفات بسيطة مثل استعمال علم الجمهوريّة والتعليق خارج الأماكن المخصّصة للحملة، واكتفت الهيئة بمجرّد التنبيه على المترشّحين.
أمّا عن النسق البطيء للحملات الانتخابيّة، فقال المنصري اككلّ انتخابات، الحملات تأخذ شكل تصاعديا مع اقتراب الأيام الأخيرة لموعد الاقتراعب مبينا أنّ هذه الانتخابات تجرى في دوائر ضيّقة وأغلب المترشحين يعتمدون الاتصال المباشر بالمواطنين.
وكان صادق البرلمان اول امس على ميزانية الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، حيث أكّد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر أن الانتخابات الرئاسية ستُجرى في موعدها المحدد بتاريخ خريف 2024.
وقال بوعسكر خلال جلسة مناقشة ميزانية هيئة الانتخابات، إن الانتخابات الرئاسية ستُجرى في موعدها رغم حملات التشكيك في إجرائها من عدمه.
وأضاف: الا أحد من الهيئة أو من السلطة تحدّث عن تأجيل الانتخابات الرئاسية وسنعلن عن تاريخها قبل أشهر من إجرائهاب.
كما ردّ بوعسكر على انتقادات النوّاب لقيمة ميزانية الهيئة البالغة 192.4 مليون دينار، وقال إن الميزانية تتضمن المحطات الانتخابية المبرمجة في 2024 من بينها دور ثان محتمل للانتخابات المحلية المقبلة والانتخابات الرئاسية.
وأوضح بوعسكر أن جزءا كبيرا من ميزانية الانتخابات يُخصص لسداد فواتير الوزارات التي تشارك في العملية الانتخابية، على غرار وزارات الداخلية والدفاع والتربية، فضلا عن ميزانية الاستفتاء. كما علّق رئيس هيئة الانتخابات على المقاعد السبعة الشاغرة في مجلس نواب الشعب الخاصة ببعض الدوائر في الخارج، مرجّحا إمكانية سدّ هذا الفراغ، عبر إجراء انتخابات جزئية.
وذكر المتحدث باسم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد التليلي المنصري في هذا الخصوص ان ميزانية الهيئة كلها مخصصة لنفقات انتخابية.
وبخصوص الأجواء العامة للانتخابات قال المنصري ان اليوم 8 ديسمبر هو آخر اجل لعملية تحيين السجل الانتخابي. مشيرا الى ان الجرائم الانتخابية تنقسم الى ثلاثة أنواع : الأولى تتعلق بجريمة العطايا النقدية والثانية هي جريمة خطاب الكراهية، والجريمة الثالثة تخص التمويل الأجنبي، وتبقى بقية التجاوزات مخالفات بسيطة.
واعتبر ان الحملة ستشهد نسقا تصاعديا خلال الفترة القادمة، مبينا في ذات السياق ان الجسم الانتخابي دائما يتمحور حول 30 بالمائة من الناخبين مع الإضافة او النقصان.
وتنظم الهيئة انتخابات المجالس المحلية بتاريخ 24 ديسمبر الجاري وسط مناخ تميزت فيه الحملة الانتخابية بالبرود والبطء.
مهمة هيئة الانتخابات: تقديرات نفقات انتخابية محتملة سنة 2025 تتجاوز 74 مليون دينار : نواب يطالبون بتطوير أداء الهيئة لتحسين نسب المشاركة الانتخابية
ناقش أعضاء الغرفتين النيابيتين بقصر باردو أمس مشروع ميزانية الهيئة العليا المستقلة للانتخا…