بسبب السير والأبواب مفتوحة: سقوط تلميذ من الحافلة بالعمران الأعلى
سقط صباح أمس الاربعاء تلميذ من الحافلة رقم 78 الرابطة بين العمران الأعلى ومحطة الحافلات باب عليوة بسبب الاكتظاظ والسير والباب الخلفي للحافلة مفتوح. وإثر سقوطه علا صياح أصدقائه فأوقف السائق الحافلة للتأكد من سلامته.
ومن ألطاف الله أن التلميذ نهض بعد برهة دون أضرار تذكر ظاهريا باستثناء اتساخ ثيابه ويديه وفتح له السائق الباب الأمامي للحافلة التي واصلت سيرها والباب الخلفي مفتوح طبعا؟
االمتشعبطون في الحافلاتب ظاهرة خطيرة استشرت في العاصمة فمتى تضمحل؟ وهل أن المسؤولين واعون بخطورتها على الركاب وعلى السواق وعلى شركة نقل تونس في حد ذاتها إذ يمكن أن تتسبب في حوادث قاتلة لاقدر الله؟
وهل يجب أن يسقط تلميذ أو أحد الركاب االمتشعبطينب حتى تتوقف الحافلة ويحاول عون الاستخلاص حث الركاب على التقدم إلى الأمام لترك أماكن لبقية الركاب وفسح المجال لغلق الباب الخلفي؟
إن ظاهرة السير بالحافلات وأبوابها مفتوحة تمثل خطورة كبيرة على االمتشعبطينب أولا نظرا للإمكانية الكبيرة لسقوطهم في أي لحظة يعجز فيها أحدهم عن الإمساك بعمود الحافلة أو إمكانية تعرضه إلى صدمة من إحدى السيارات الرابضة أو الأشجار أو الأعمدة وسط الطريق.
وإن كان سقوط التلميذ صباح أمس دون أضرار ظاهريا فقد تكون الأضرار كارثية مستقبلا وفي أي لحظة تسير فيها الحافلة وأبوابها مفتوحة وقد تكون الحوادث قاتلة والتي تزداد نسبة خطورتها مع الاكتظاظ الذي تشهده الحافلات.
وفي هذه الحالة يكون السائق مسؤولا بدرجة أولى عن السير بالحافلة وأبوابها مفتوحة وكذلك الشركة المشغلة إذ أنهما مطالبان بتوفير الحد الأدنى من السلامة والأمان لجميع الحرفاء على متن الحافلة.
كما أن الشركة مطالبة بتوفير العدد الكافي من الحافلات للحد من الاكتظاظ وبالتالي الحد من ظاهرة االتشعبطب في الأبواب والحافلة تسير بالإضافة إلى ضرورة تنظيم الشركة لحملات تحسيسية للحد من هذه الظاهرة تكون موجهة للسواق مع مطالبتهم بعدم السير بالحافلات وأبوابها مفتوحة ولعموم الحرفاء والتلاميذ بعدم االتشعبطب في أبواب الحافلات المكتظة وأبوابها مفتوحة لضمان سلامتهم وعدم المخاطرة بحياتهم.
هذا وكانت شركة نقل تونس قد قامت سابقا بنشر بلاغات وومضات توعوية لحماية الأرواح وضمان استمرارية المرفق العمومي للنقل لكنها ركزت فيها على ظاهرة سير المترو وأبوابه مفتوحة دون الاشارة إلى الحافلات.
وذكرت في هذا الصدد أن عدد عربات المترو المتجولة يوم 5 مارس 2023 بلغ 30 عربة شهدت تخريب القطع الخاصة بالتحكم الآلي بـ132 باب منها وتخريب تجهيزات 23 بابا وتهشيم 12 لوحة بلورية للأبواب وذلك من جملة 300 باب لعربات المترو المتجولة يومها.
ورغم كل ذلك تبقى شركة نقل تونس المكلفة بتوفير النقل العمومي في إقليم تونس الكبرى مطالبة بتوفير العدد الكافي من الحافلات وعربات المترو وهو الحل الوحيد للقضاء على الاكتظاظ وظاهرة تخريب الأبواب واالتشعبطب فيها.
يذكر أن شركة نقل تونس كانت قد أحدثت في 28 أفريل 2003 وهو تاريخ اندماج الشركة الوطنية للنقل وشركة المترو الخفيف بتونس وذلك لتأمين النقل العمومي للأشخاص داخل إقليم تونس الكبرى عبر شبكتي الحافلات والمترو والخط الحديدي تونس المرسى علما أن شبكة نقل تونس يناهز طولها 7284.15 كلم وبلغ عدد المسافرين على متن حافلاتها وعرباتها أكثر من 122 مليون مسافر سنة 2021 منهم 77.8 مليون عبر الحافلات حسب الموقع الرسمي للشركة غير المحين.
ويؤمن النقل عبر هذه الشبكة أسطول من الحافلات يفوق 1200 حافلة نسبة الأسطول الجاهز للاستغلال منها لايتجاوز 51.7 بالمائة وفق أرقام شركة نقل تونس ومعدل أعمار الحافلات يفوق 11 سنة بالإضافة إلى 189 عربة مترو لاتتجاوز نسبة جهوزيتها للاستغلال 42.8 بالمائة ويفوق معدل أعمار عربات المترو 26 سنة مع 18 عربة على ذمة الخط الحديدي تونس المرسى نسبة جهوزيتها في حدود 66 بالمائة ومعدل أعمارها أكثر من 43 سنة!
تبعا لتذمر المواطنين من التسربات المائية بجرجيس : تعزيز مصلحة الأشغال بثلاثة فرق عمل ميدانية
تعددت مؤخرا تذمرات المواطنين بجرجيس من كثرة التسربات المائية من شبكة الشركة الوطنية لاستغل…