لم ينه مباراة فريقه الأخيرة إصابة السخيري لا تهدد مشاركته في «الكان»
أثار لاعب وسط الميدان الدولي التونسي إلياس السخيري حالة من التخوف والقلق خلال مباراة فريقه الألماني انتراخت فرانكفورت ضد باوك سالونيك اليوناني يوم الخميس الماضي ضمن منافسات دوري المؤتمر الأوروبي، حيث اضطر السخيري إلى مغادرة أرضية الميدان خلال الدقائق الأولى من الشوط الثاني للمباراة بعد أن أحسّ ببعض الأوجاع التي منعته من استكمال المواجهة، وبعد مغادرته الميدان خضع الدولي التونسي إلى فحوصات طبية مكثفة من أجل تحديد نوعية الإصابة وفترة غيابه عن الملاعب.
ورغم رفض مدرب الفريق الألماني الحديث عن الكشف عن طبيعة هذه الإصابة وما تتطلبه من فترة للعلاج والراحة، إلا أن بعض التقارير الإعلامية الألمانية أشارت إلى أن إلياس السخيري تعرض لإصابة على مستوى عضلة الفخذ، وحسب المصادر نفسها فإن هذه الإصابة تستوجب ركونه إلى الراحة لفترة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع، وهو ما يعني فرضية غيابه عن ستة مباريات مع انتراخت فرانكفورت بداية بمواجهة اليوم ضد أغسبورغ ومواجهة الكأس ضد فريق ساربروكن يوم الأربعاء القادم وكذلك ثلاث مباريات إضافية في البطولة الألمانية ضد بايرن مونيخ يوم 9 ديسمبر وباير ليفركوزن يوم 17 من الشهر وبوروسيا منشنغلادباخ يوم 20 ديسمبر، إضافة إلى مقابلة ضمن المسابقة الأوروبية والمبرمجة يوم 14 ديسمبر ضد نادي أبردين الأسكتلندي.
حاضر في كأس إفريقيا
يمكن التأكيد على أن السخيري لن يظهر مجددا خلال ما تبقى من منافسات هذا العام، حيث ستركن البطولة الألمانية للراحة لفترة مطولة نسبيا خلال منتصف الموسم، وهذا الأمر سيجعله يواصل فترة التعافي وتجاوز مخلفات هذه الإصابة طيلة هذا الشهر، وهو ما يعني أنه سيكون على ذمة الإطار الفني للمنتخب الوطني خلال نهائيات كأس إفريقيا المقرر بدايتها يوم 13 جانفي القادم في الكوت ديفوار أي بعد أكثر من شهر من الآن، وهذه الفترة تبدو كافية حتى يستعيد السخيري كل مؤهلاته، وبالتالي لا تبدو مشاركته في االكانب المقبل مهددة بالمرة ما لم تحدث أي مضاعفات أخرى بعد هذه الإصابة.
ضربة قوية
بلا شك فإن دينو توبمولر مدرب انتراخت فرانكفورت لن يكون سعيدا بالمرة بسبب غياب السخيري عن المباريات المتبقية للفريق خلال العام الحالي، حيث سيخوض مباريات صعبة وقوية ضد بعض أندية المقدمة في البطولة وأبرزها بايرن مونيخ صاحب المركز الثاني وباير ليفركوزن الذي يحتل صدارة الترتيب، فالسخيري يعتبر من ركائز الفريق وتألق بشكل واضح في بداية الموسم ليساهم في احتلال انتراخت فرانكفورت المركز السابع ولا يفصله عن أصحاب المراكز الأولى سوى فارق قليل من النقاط.
وبرز اللاعب التونسي في أغلب المباريات السابقة حيث يشارك بانتظام في مقابلات الفريق واستطاع أن يسجل خمسة أهداف في مسابقتي البطولة الألمانية ودوري المؤتمر الأوروبي فضلا عن صناعته عديد الأهداف رغم أنه يشغل خطة متوسط ميدان دفاعي، وبالتالي فإن غيابه عن المباريات المتبقية في هذه السنة يعتبر بمثابة الضربة القوية بالنسبة إلى فريقه الساعي إلى الاقتراب أكثر ما يمكن من المركز المؤهلة للمشاركة الأوروبية.
لاعب لا غنى عنه
فضلا عن أهميته البالغة في طريقة لعب فريقه الألماني فإن إلياس السخيري يعتبر من أهم وأبرز ركائز المنتخب الوطني، حيث يشارك بانتظام مع انسور قرطاجب منذ مواسم عديدة، وشارك في اغلب البطولات الأخيرة وأبرزها بطولة كأس العالم التي أقيمت قبل سنة من الآن في قطر، وحافظ بعد ذلك على مركزه الأساسي ولعب كل المباريات سواء الودية منها أو الرسمية وآخرها مواجهتي تصفيات كأس العالم 2026 ضد ساوتومي والمالاوي، ولهذا السبب فإن السخيري يعتبر من العناصر التي يراهن عليها جلال القادري مدرب المنتخب الوطني قبل التحول إلى الكوت ديفوار، وبلا شك فإن الإطار الطبي للمنتخب التونسي سيتواصل مع نظيره في الفريق الألماني من أجل معاينة وضعية اللاعب والعمل على تحضيره كأفضل ما يكون حتى يكون جاهزا تماما للمشاركة في كأس إفريقيا القادمة.
بالتوازي مع عودة السلطاني : الجبالي مرشح لاستعادة مكانه في مواجهة باجة
بعد الاكتفاء بتعادلين على التوالي خلال الجولتين الأخيرتين، وهو ما جعله يتراجع إلى المركز ا…