في قلب المدينة العتيقة إيجاد ديناميكية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني
أطلق كل من المركز التونسي لريادة الأعمال الاجتماعية وبلدية تونس مجموعة من الهياكل من اجل االاقتصاد الاجتماعي والتضامني في قلب المدينة التاريخية بتونس والتي تأتي كنتيجة لتنفيذ مشروع ا التعاون في إنتاج السياسات الاجتماعية بين فاعلي الاقتصاد الاجتماعي والتضامني لمكافحة الفقر والتفاوت والاستبعاد الاجتماعيب الذي تم تمويله بواسطة الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى مشروع اتحسين ظروف العمل في قطاع الخدمات المنزلية – المرحلة الثانيةب الذي تم تمويله بدعم من Generalitat Valenciana.
ونشأت مجموعة الهياكل من أجل الاقتصاد الاجتماعي والتضامني عن عملية إنتاج مشترك تشمل مشاركة عدّة فاعلين من القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني وبدأت هذه العملية بمبادرة من المركز التونسيا تونس لريادة الأعمال الاجتماعيةب في نوفمبر 2022 في قلب المدينة العتيقة بتونس من خلال تنظيم ورشة عمل وطنية تتمحور حول سبل الإنتاج المشترك للسياسات والخدمات العامة والاجتماعية و كان الهدف الرئيسي منها إيجاد ديناميكية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في قلب المدينة العتيقة من خلال شراكات تشمل القطاعين العام والخاص وتركّز بالأساس على تعزيز دور المرأة في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وتعد المساهمة في تشكيل السياسات وتقديم الخدمات العامة والاجتماعية وسيلة للعمل المشترك حيث تتركّز هذه المساهمة في التفاعل بين المواطنين والحكومات وفي بعض الأحيان الشركات أو الجمعيات لإنشاء وتنفيذ وتقييم الأنظمة والخدمات التي يحتاجها الجميع.
وكان حضور بلدية تونس بأقسامها المختلفة مشهدًا فاعلا من خلال التعاون مع الفاعلين من المجتمع المدني والاقتصاد الاجتماعي التضامني بهدف تحقيق التحول الرقمي وتحسين خدمات ادار بن عاشورب التي تعتبر المكتبة البارزة في المدينة العتيقة بتونس.
وتتمثل هذه الأنشطة في مجموعة متنوعة من التدريبات، دورة تدريبية مُخصصة للشباب والنساء تركز على التكنولوجيا الرقمية وفنون التسويق الشخصي في ادار بن عاشورب من تنظيم المركز التونسي لريادة الأعمال الاجتماعية وتنظيم ورشة عمل حول كيفيّة إنشاء نماذج أولية ومرافقة رائدات الأعمال الاجتماعيّة في تصميم منتجات مستدامة وجلسة تصوير مع فرصة للتدريب في مجالي التصوير الفوتوغرافي والتصوير السينمائي وذلك خصيصًا لرائدات الأعمال الاجتماعيات .
تعزيز قدرات رائدات الأعمال
تسلط الخدمات المقدمة من قِبَل أعضاء مجموعة الهياكل من أجل الاقتصاد الاجتماعي والتضامني الضوء على إشراق رائدات الأعمال بما في ذلك اللواتي يواجهن ظروفًا اجتماعية واقتصادية هشة مع التقدير الكامل لدورهن الحيوي كمواطنات ورائدات أعمال ورئيسات للعائلة وتأتي هذه التوجيهات نتيجة لدراسات وتحليلات عميقة مثل تلك التي اجرتها بلدية تونس ضمن إطار مشروع افام مدينةبوالتي تسلط الضوء على تسهيل وصول النساء إلى الأماكن العامة بالإضافة إلى ذلك تستند هذه التوجيهات إلى الاحتياجات الخاصة لرائدات الأعمال .
يعمل المركز التونسي لريادة الأعمال الاجتماعية منذ عام 2012 على تحويل ريادة الأعمال الاجتماعية إلى ركيزة أساسية في الاقتصاد التونسي من خلال مجموعة من البرامج والخدمات المتنوعة التي تركز على التعاون في إنتاج الخدمات والسياسات العامة وصناعة وإدارة المعرفة وتقديم الدّعم التقني لصالح رواد الأعمال الاجتماعيين ويلتزم المركز التونسي لريادة الأعمال الاجتماعية بإيجاد بيئة ملائمة للابتكار الاجتماعي والمجتمعي .
ويعد مشروع االتعاون في إنتاج السياسات الاجتماعية بين فاعلي الاقتصاد الاجتماعي والتضامني لمكافحة الفقر والتفاوت والاستبعاد الاجتماعيب مبادرة تركز على استغلال الإمكانيات بين فاعلي الاقتصاد الاجتماعي والتضامني والمواطنين والسلطات المحلية لتحقيق تعاون فعّال في إنتاج السياسات الاجتماعية بهدف محاربة الفقر والتفاوت والاستبعاد الاجتماعي وضمان الاستدامة البيئية ويسعى المشروع إلى تحقيق ذلك من خلال توفير الأدوات والروابط اللازمة لتعزيز المرونة المحلية وتسريع الانتقال نحو مجتمعات أكثر عدالة ومرونة واستدامة في منطقة البحر الأبيض المتوسط ويشارك فيه تسعة شركاء ويعمل في ست دول هي إسبانيا واليونان وفلسطين والأردن وتونس والبرتغال.
يندرج مشروع اتحسين ظروف العمل في قطاع الخدمات المنزلية – المرحلة الثانيةب ضمن إطار التعاون في إنتاج السياسات الاجتماعية مع فاعلي الاقتصاد الاجتماعي والتضامني لمكافحة الفقر والتفاوت والاستبعاد ويأتي هذا المشروع كاستراتيجية لمكافحة جميع أشكال العنف المرتبطة بالنوع الاجتماعي وكان محور المشروع الأول هو الرغبة في تقليل التشدد والهشاشة وعدم الرسمية في قطاع العمل المنزلي كما يتألف المشروع من نشاطات مُدرجة ضمن إطار برنامج حيث تلعب الجمعية التعاونية من أجل السلام دورًا قياديًا والذي يعزز السياسات والهياكل الاجتماعية من خلال منظور التعاون لمكافحة العنف الجندري .
البرنامج الترويجي الجهوي للصناعات التقليدية : إحياء للموروث التقليدي بكامل الولايات
يواصل الديوان الوطني للصناعات التقليدية انجاز البرنامج الترويجي الجهوي للصناعات التقليدية …