كوب 28 : كيف ستؤثر حرب إسرائيل وحماس على مؤتمر المناخ بدبي؟
الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) مع استضافة دبي مؤتمر الأطراف بشأن التغير المناخي كوب 28 نهاية الشهر الجاري، يرجح مراقبون أن يلقى الصراع الدائر بين حماس وإسرائيل بظلاله على قمة المناخ العالمي، في ضوء حالة الاستقطاب الدولية التي تسبب فيها الصراع.
جرت الإشادة باتفاق تبادل الطاقة مقابل المياه بين إسرائيل والأردن والإمارات فيما عُرف باسم اتفاق االكهرباء مقابل الماءب، العام الماضي؛ باعتباره مثالا يمكن أن يُحتذى به في سياق مساهمة المشاريع البيئية والمناخية في تعزيز التعاون بين بلدان الشرق الأوسط.
وبدوره أشاد وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك خلال زيارته للمنطقة في حينه باتفاق االكهرباء مقابل الماءب، مشيرا إلى أنه في حالة تنفيذ المشروع كما هو مخطط له، فإنه سيضرب مثالا إيجابيا على تطور التعاون بين الدول العربية وإسرائيل واسيبني الثقة وسيحفز على تعزيز التعاون بدلا من المواجهةب.
ونص الاتفاق الثلاثي، الذي تُوصل إليه في نوفمبر عام 2021 على تطوير محطات طاقة شمسية كهروضوئية في الأردن ليتم تصدير كامل إنتاجها من الطاقة النظيفة إلى إسرائيل، التي ستقوم بدورها بتزويد الأردن بالمياه المحلاة.
وكان من المقرر التوقيع على الاتفاق النهائي في قمة المناخ العالمي في دبي نهاية الشهر الجاري، بيد أن هذا الأمر كان قبل هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي وما تلا ذلك من قصف إسرائيلي طال قطاع غزة.
فقبل أيام، خرج وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في مقابلة مع قناة االجزيرةب القطرية ليؤكد أن بلاده الن توقع اتفاقا لتبادل الطاقة والمياه مع إسرائيلب، متسائلا: اهل يمكن تخيل وزير أردني يجلس إلى جانب وزير إسرائيلي لتوقيع اتفاقية بينما تقتل إسرائيل أهلنا في غزة؟ب.
تداعيات الصراع
ويرى مراقبون أن الخطوة التي أعلن عنها الأردن تعد المثال الأول والأهم على تداعيات الصراع بين حماس وإسرائيل على مؤتمر الأطراف حول المناخ اكوب 28ب، الذي يعد أحد أهم المؤتمرات الدولية المعنية بمحاربة ظاهرة تغير المناخ؛ نظرا لأنه يجمع كافة الأطراف الـ 197 الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
وفي ظل الصراع بين حماس وإسرائيل، فإنه من المرجح أن يضطر المفاوضون خلال مؤتمر اكوب 28ب في دبي إلى التعاطي مع بعض تداعيات الحرب، على غرار ما يوحي به إعلان الأردن عدم توقيع اتفاق االكهرباء مقابل المياهب.
ويعتقد مراقبون أن الصراع بين إسرائيل وحماس، المستمر منذ هجوم 7 أكتوبر ، يمكن أن يؤثر بعدة أشكال ملموسة وعلى الأرجح قصيرة الأجل، على مفاوضات قمة المناخ في دبي، التي سوف تكون الأكبر على الإطلاق، فيما يمكن أن يكون الهاجس الأمني مصدر قلق.
ومن المقرر أن يبلغ عدد الحضور في القمة المناخية حوالي 70 ألف شخص وسط أجواء متوترة جراء استمرار الحرب في غزة.
وفي ما يتعلق بالدولة المضيفة، فإن الإمارات تتعرض لانتقادات حقوقية نظرا لأنها لا تسمح بأي شكل من أشكال المظاهرات المعارضة للسلطات بالدولة الخليجية، فيما لم تشهد أي احتجاجات مناوئة لإسرائيل وداعمة لغزة كما حدث في بعض بلدان المنطقة.
ورغم أنه لم تصدر أي دولة في العالم تحذيرا من السفر إلى دبي، إلا أن هذا لا يعني عدم وجود مخاوف، إذ أعلن عملاق الخدمات المصرفية ايو.بي.إسب أنه أبلغ موظفيه بوقف سفريات العمل داخل الشرق الأوسط في ضوء تفاقم الصراع بين إسرائيل وحماس.
يشار إلى أن إسرائيل كانت تخطط لإرسال وفد يضم ألف شخص إلى قمة المناخ في دبي فيما تمت دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للحضور.
يتوقع أن تصل درجة الحرارة في بعض بلدان الشرق الأوسط مثل الكويت إلى 50 درجة مائوية يتوقع أن تصل درجة الحرارة في بعض بلدان الشرق الأوسط مثل الكويت إلى 50 درجة مائوية لكن وسائل إعلام قالت إن عدد الوفد الإسرائيلي قد يشهد تقليصا:
وعلى غرار قمم المناخ السابقة، يتوقع أن تشهد قمة اكوب 28ب مظاهرات، في ما سمحت الإمارات بتنظيم الاحتجاجات الرامية إلى حماية البيئة والمنددة بتباطؤ العمل المناخي العالمي.
وفي السياق ذاته، يقول مراقبون إن الصراع ربما سيلقي بظلاله على مواقف الدول عندما يتطرق الحديث إلى اتفاقيات حماية البيئة مع تحذيرات من التشتت جراء الحرب عند إجراء كبار الدبلوماسيين مباحثات خلال القمة المناخية للخروج باتفاقيات سيُعلن عنها في ختام اكوب 28ب.
ويشير مراقبون إلى أنه من الممكن أن يصبح بعض الدبلوماسيين أقل استعدادا للتوصل إلى حلول وسط مع الدول الأخرى؛ نظرا لتباين المواقف إزاء الصراع بين إسرائيل وحماس.
ورغم كل هذه التحذيرات إزاء تداعيات الصراع على قمة المناخ، إلا أن بعض المراقبين أشاروا إلى أن الإمارات سوف تبذل قصارى جهدها لتحجيم أي تأثير للصراع على الحدث الذي تستضيفه على أراضيها.
لدى استقباله وزير الداخلية وكاتب الدولة المكلف بالأمن : رئيس الجمهورية يطّلع على نتائج جهود مكافحة الجريمة وتفكيك الشبكات الإجرامية.
استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، ظهر أول أمس الجمعة بقصر قرطاج،وزير الداخلية خالد النوري و…