مــلامـح الـفـريق الـعـتــيـد تــشــكّـلــت
لم يفوّت الاتحاد المنستيري في فرصة لعبه ضد مستقبل المرسى الذي يقبع في المركز الأخير للمجموعة الأولى، حيث تمكن من تحقيق فوزه الثالث على التوالي ليستمر في رحلة الذهاب إلى مرحلة االبلاي أوفب بخطى ثابتة وبطموحات كبيرة، ولعل النجاح في الفوز خارج الديار بثلاثية كاملة دون قبول أي هدف يؤكد أن الفريق يملك كل الحلول التي تخوّل له التعامل بإحكام مع المنافسات الحالية وبالتالي ضمان أوفر الحظوظ من أجل تحقيق بعض المكاسب الهامة في بطولة هذا الموسم.
قناعات لا تتغير
رغم أن المعطيات الأخيرة كانت تشير إلى احتمال إجراء بعض التغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية، فالتعامل مع صعوبة المباراتين الأخيرتين وخاصة ضد النادي الصفاقسي لن يكون مشابها للتعامل مع خصوصية مواجهة مستقبل المرسى، لكن رغم ذلك فإن الإطار الفني بقيادة محمد الكوكي استمر في التعويل على التشكيلة ذاتها التي لم تعرف أي تغيير للمباراة الثالثة على التوالي، حيث وقع التعويل على محمد بن علي بن سالم وفابريس زيغي في محور الدفاع، ولعب معهما فرات السلطاني الذي يتقدم في بعض الأحيان للأمام شأنه في ذلك شأن الظهير الأيسر هشام بكار وكذلك الظهير الأيمن ياسين وايلي، ولعب مجددا كل من موزاس أوركوما وعلاء الدين الدريدي في وسط الميدان، في حين شكّل شهاب الجبالي وفيصل المناعي وبوبكر تراوري ثالوث الخط الأمامي.
قناعات الإطار الفني التي لا تتغير جعلت الفريق يحكم قبضته على معطيات المواجهة، ولئن فشل الفريق على امتداد ساعة كاملة في التسجيل إلا أنه وجد الطريق إلى شباك المنافس بعد عمل هجومي منسق أنهاه الظهير هشام بكار بامتياز، ليؤكد الأخير أنه مؤهل للتألق باستمرار وتوفير حلول جديدة في الهجوم، بما أنه سجل هدفه الثاني في ثلاث مباريات، وهذا الهدف سهّل كثيرا مهمة زملاء الدريدي الذي نجح بدوره في تدوين اسمه ضمن قائمة الهدافين في لقاء المرسى بعد أن سجل الهدف الثاني الذي حسم مصير اللقاء قبل أن يظهر الهداف المالي بوبكر تراوري من جديد ويتمكن من إضافة هدف جديد في رصيده ويواصل الابتعاد في صدارة هدافي البطولة إلى حد الآن.
مؤشرات واعدة للغاية
من المهم التذكير مرة أخرى أن المدرب محمد الكوكي استوعب الدرس عقب الهزيمة الوحيدة للفريق هذا الموسم ضد الترجي الرياضي، حيث قام ببعض التحسينات على مستوى العمل الدفاعي، والقرار الأهم تمثل في تثبيت ثلاثة لاعبين في المحور، مقابل منح الأولوية لأوركوما على حساب باباكر سار للعب في الارتكاز إلى جانب علاء الدين، وهذه التحويرات ساهمت كثيرا في تحسن القدرات الدفاعية والدليل على ذلك أن الحارس البشير بن سعيد حافظ على نظافة شباكه للمباراة الثالثة على التوالي.
لكن ما يدعو إلى التنويه بعمل الإطار الفني أن تحسين القدرات الدفاعية لم يؤثر في تألق الفريق من الناحية الهجومية، حيث واصل الاتحاد تسجيل الأهداف للمباراة الثالثة على التوالي والأكثر من ذلك أنه يملك أفضل خطوط الهجوم مقارنة ببقية كل الفرق حيث سجل بعد مرور ثماني جولات 15 هدفا، وكل هذه المعطيات تؤكد أن ما قدّمه الفريق إلى حد الآن يجعله من أبرز المرشحين للعب الأدوار الأولى في بطولة هذا الموسم، ولم لا تكرار إنجازات المواسم الأخيرة عندما نجح في مناسبة أولى من التأهل للمشاركة في كأس االكافب قبل أن يتأهل بعد ذلك للمشاركة في مسابقة رابطة الأبطال.
لم يتخلف عن كل مباريات المنتخب في تصفيات كأس إفريقيا : مرياح ضحيـة التغييرات.. أم أن تراجع مستواه أثّر على الأداء العام؟
لم تكن سهرة أمس الأول مثالية بالنسبة إلى المنتخب الوطني، حيث تكررّت النتائج السلبية ضد منت…