2023-11-13

ضمن البرنامج التونسي السويسري للملكية الفكرية اختيار «فخار سجنان» كأول منتج خزفي كتسمية منشإ

بعد‭ ‬تسجيل‭ ‬تسع‭ ‬منتجات‭ ‬تونسية‭  ‬كتسميات‭ ‬منشإ‭ ‬محميّة‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الدولي‭ ‬بالمنظمة‭ ‬العالمية‭ ‬للملكية‭ ‬الفكرية‭ ‬طبقا‭ ‬لاتفاق‭ ‬لشبونة‭ ‬منها‭ ‬المتعلّقة‭ ‬بـــ‭ ‬ازيت‭ ‬زيتون‭ ‬تبرسقب‭ ‬المسجلة‭ ‬بتاريخ‭ ‬08‭ ‬جويلية‭ ‬2020‭ ‬واتين‭ ‬دجبّــةب‭ ‬المسجلة‭ ‬بتاريخ‭ ‬22‭ ‬مارس‭ ‬2021‭ ‬تم‭ ‬اختيار‭ ‬افخار‭ ‬سجنانب‭ ‬كتجربة‭ ‬أولى‭ ‬ليكون‭ ‬أول‭ ‬منتوج‭ ‬خزفي‭ ‬يخضع‭ ‬للمؤشر‭ ‬الجغرافي‭ ‬وهو‭ ‬علامة‭ ‬جودة‭ ‬خاصة‭ ‬جدا‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬حمايتها‭ ‬وتثمينها‭ ‬بموجب‭ ‬كراس‭ ‬شروط‭ ‬خصوصي‭ ‬ويأتي‭ ‬هذا‭ ‬الاختيار‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬البرنامج‭ ‬التونسي‭ ‬السويسري‭ ‬للملكية‭ ‬الفكرية‭ ‬الذي‭ ‬يقوده‭ ‬الديوان‭ ‬التونسي‭ ‬للصناعات‭ ‬التقليدية‭ ‬وتموله‭ ‬كتابة‭ ‬الدولة‭ ‬للاقتصاد‭ ‬السويسري‭ . ‬

وتمثل‭ ‬حماية‭ ‬تسميات‭ ‬المنشإ‭ ‬والمؤشرات‭ ‬الجغرافية‭ ‬عنصرا‭ ‬من‭ ‬عناصر‭ ‬الملكية‭ ‬الصناعية‭ ‬التي‭ ‬تعنى‭ ‬بحماية‭ ‬إشارات‭ ‬تستخدم‭ ‬للسلع‭ ‬التي‭ ‬لها‭ ‬منشأ‭ ‬جغرافي‭ ‬معين‭ ‬وسمعة‭ ‬أو‭ ‬خصائص‭ ‬تنسب‭ ‬أساسا‭ ‬الى‭ ‬ذلك‭ ‬المنشإ‭ ‬ونظرا‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬الصفات‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬مكان‭ ‬الإنتاج‭ ‬الجغرافي‭ ‬فهناك‭ ‬صلة‭ ‬وثيقة‭ ‬بين‭ ‬المنتج‭ ‬ومكان‭ ‬انتاجه‭ ‬الأصلي‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬ينطبق‭ ‬على‭ ‬افخار‭ ‬سجنانب‭ ‬من‭ ‬الطين‭ ‬كمادة‭ ‬أولية‭ ‬الى‭ ‬طريقة‭ ‬الصنع‭ ‬للتحف‭ ‬والأواني‭ ‬المميزة‭ ‬الى‭ ‬الزينة‭ ‬والنقش‭ ‬على‭ ‬الأواني‭ ‬الفخارية‭ ‬باستعمال‭ ‬مواد‭ ‬منتجة‭ ‬محليا‭ ‬وبراعات‭ ‬يدوية‭ ‬لا‭ ‬تتقنها‭ ‬الا‭ ‬نساء‭ ‬سجنان‭ ‬الـ700‭ ‬اللاتي‭ ‬يعملن‭ ‬في‭ ‬الخزف‭.‬

‭ ‬وأكدت‭ ‬صفاء‭ ‬النجار‭ ‬منسقة‭ ‬المشروع‭ ‬التونسي‭ ‬السويسري‭ ‬للملكية‭ ‬الفكرية‭ ‬أن‭ ‬الهدف‭ ‬الرئيسي‭ ‬من‭ ‬المشروع‭ ‬هو‭ ‬تطوير‭ ‬ثقافة‭ ‬الملكية‭ ‬الفكرية‭ ‬بكل‭ ‬جوانبها‭ ‬سواء‭ ‬للمواطن‭ ‬أو‭ ‬الحرفي‭ ‬أو‭ ‬المبدع‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مجال‭ ‬كان‭ ‬بالاستئناس‭ ‬بالتجربة‭ ‬الرائدة‭ ‬السويسرية‭ ‬التي‭ ‬تعتمد‭ ‬أساسا‭ ‬على‭ ‬تثبيت‭ ‬التسميات‭ ‬المنشإ‭ ‬لكل‭ ‬منتجاتها‭ .‬

ويعتمد‭ ‬الديوان‭ ‬الوطني‭ ‬للصناعات‭ ‬التقليدية‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬الذي‭ ‬انطلق‭ ‬2022‭ ‬ويتواصل‭ ‬الى‭ ‬2025‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للإنتاج‭ ‬الفلاحي‭ ‬بوزارة‭ ‬الفلاحة‭ ‬والموارد‭ ‬المائية‭ ‬والصيد‭ ‬البحري‭ ‬ووزارة‭ ‬التجارة‭ ‬والوكالة‭ ‬الوطنية‭ ‬للملكية‭ ‬الصناعية‭ ‬والمؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحماية‭ ‬حقوق‭ ‬المؤلف‭ ‬والحقوق‭ ‬المجاورة‭. ‬

ويعود‭ ‬اختيار‭ ‬فخار‭ ‬سجنان‭ ‬كتجربة‭ ‬أولى‭ ‬لتسجيله‭ ‬كتسمية‭ ‬منشإ‭ ‬محمية‭ ‬عالميا‭ ‬اعتبارا‭ ‬لأنه‭ ‬مسجل‭ ‬بقائمة‭ ‬التراث‭ ‬اللامادي‭ ‬العالمي‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬وزارة‭ ‬الشؤون‭ ‬الثقافية‭ ‬وذلك‭ ‬سعيا‭ ‬الى‭ ‬مزيد‭ ‬تطوير‭ ‬قطاع‭ ‬الصناعات‭ ‬التقليدية‭ ‬بما‭ ‬يدعم‭ ‬منطقة‭ ‬سجنان‭ ‬كمنطقة‭ ‬جغرافية‭ ‬وأداة‭ ‬للتنمية‭  ‬الجهوية‭ ‬والسياحة‭ ‬البديلة‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬أوضحت‭ ‬ليلى‭ ‬مسلاتي‭ ‬مديرة‭ ‬الجودة‭ ‬بالديوان‭ ‬الوطني‭ ‬للصناعات‭ ‬التقليدية‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬لـاالصحافة‭ ‬اليومب‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬العلامة‭ ‬ستكون‭ ‬مميزة‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬العالمي‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬سيساهم‭ ‬في‭ ‬تثمين‭ ‬المنتوج‭ ‬الحرفي‭ ‬وتثبيت‭ ‬الحرفيات‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬سجنان‭ ‬وإضفاء‭ ‬مردودية‭ ‬اقتصادية‭ ‬ومالية‭ ‬لمنتجاتهن‭ ‬وحماية‭ ‬المنتج‭ ‬من‭ ‬التقليد‭ ‬في‭ ‬سياق‭   ‬البرنامج‭ ‬التونسي‭ ‬السويسري‭ ‬للملكية‭ ‬الفكرية‭ .‬

وللإشارة‭ ‬فان‭ ‬تونس‭ ‬تعد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬السباقة‭ ‬في‭ ‬الانضمام‭ ‬لمختلف‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬الدولية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالملكية‭ ‬الفكرية‭ ‬ومنها‭ ‬اتفاقية‭ ‬الشبونةب‭ ‬بشأن‭ ‬حماية‭ ‬تسمية‭ ‬المنشإ‭ ‬واتفاقية‭ ‬المنظمة‭ ‬العالمية‭ ‬للتجارة‭ ‬واتفاقية‭ ‬باريس‭ ‬لحماية‭ ‬الملكية‭ ‬الصناعية‭ ‬واتفاقية‭ ‬مدريد‭ ‬بشأن‭ ‬قمع‭ ‬بيانات‭ ‬مصدر‭ ‬السلع‭ ‬الزائفة‭ ‬والمضللة‭ ‬وبدورها‭ ‬قامت‭ ‬تونس‭ ‬بإصدار‭ ‬قانون‭ ‬عدد‭ ‬86‭ ‬لسنة‭ ‬2007‭ ‬المتعلق‭ ‬بتسمية‭ ‬المنشإ‭ ‬والمؤشرات‭ ‬الجغرافية‭ ‬وبيانات‭ ‬المصدر‭ ‬لمنتجات‭ ‬الصناعات‭ ‬التقليدية‭ ‬وقد‭ ‬انضمت‭ ‬تونس‭ ‬بمقتضى‭ ‬الأمر‭ ‬عدد‭ ‬174‭ ‬لسنة‭ ‬2023‭ ‬المؤرخ‭ ‬في‭ ‬23‭ ‬فيفري‭  ‬2023‭ ‬الى‭ ‬اوثيقة‭ ‬جنيفب‭ ‬لاتفاقية‭ ‬الشبونةب‭ ‬بشأن‭ ‬تسمية‭ ‬المنشإ‭ ‬والمؤشرات‭ ‬الديمغرافية‭ ‬المعتمدة‭ ‬في‭ ‬20‭ ‬ماي‭ ‬2015والتي‭ ‬دخلت‭ ‬حيز‭ ‬التنفيذ‭ ‬في‭ ‬26فيفري‭ ‬2020‭. ‬

ويعد‭ ‬البرنامج‭ ‬التونسي‭ ‬السويسري‭ ‬للملكية‭ ‬الفكرية‭ ‬لتثمين‭ ‬وحماية‭ ‬افخار‭ ‬سجنان‭ ‬بالمؤشرات‭ ‬الديمغرافيةب‭ ‬احد‭ ‬مكونات‭ ‬الرؤية‭ ‬المستقبلية‭  ‬لوزارة‭ ‬السياحة‭ ‬والصناعات‭ ‬التقليدية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬تنوع‭ ‬الموروث‭ ‬التقليدي‭ ‬وحمايته‭ ‬من‭ ‬التقليد‭ ‬والاندثار‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬وتحسين‭ ‬جودته‭ ‬وتثمينه‭ ‬ودعم‭ ‬قدرته‭ ‬التنافسية‭ ‬لدفع‭ ‬عملية‭ ‬تصديره‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭ ‬ضمن‭ ‬مخطط‭ ‬أوسع‭ ‬وأشمل‭ ‬يرنو‭ ‬الى‭ ‬إرساء‭ ‬صناعات‭ ‬تقليدية‭ ‬عصرية‭ ‬تحافظ‭ ‬على‭ ‬هويتها‭ ‬وذات‭ ‬جودة‭ ‬وابتكار‭ .‬

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

في إطارمشروع «لنربّي معا» : نشر مبادئ التربية الإيجابية في الوسط المدرسي

نظمت جمعية «صوت الطفل الريفي» بمدنين يوما اعلاميا أمس السبت حول «التربية الايجابية والادما…