هل يسير الجزيري وبن يـونس عـلى خـطـى الـمكشر؟
يبدو أن الأمور لا تسير على أفضل ما يرام صلب النجم الساحلي خلال هذه الفترة، حيث يبدو الجميع غير مرتاح بسبب النتائج الأخيرة وكذلك بسبب الأوضاع المالية التي تبدو صعبة نسبيا، وما حصل في الفترة الماضية قد يكون مؤشرا على أن الفريق قد يدخل في دوامة المشاكل التي لا يمكن التخلص منها سريعا ما لم يتم تطويقها وتجاوزها في أقرب وقت ممكن.
وهذه المشاكل التي طفت على السطح منذ أيام يبدو أنها قد تكون سببا في رحيل المدير الرياضي زياد الجزيري وكذلك المدرب عماد بن يونس، فالجزيري الذي لا يتخلف إلا نادرا عن تدريبات الفريق الأول، لم يكن حاضرا في الحصص التدريبية التي جرت بداية هذا الأسبوع، ويبدو أن السبب المباشر في تخلفه عن مواكبة تحضيرات الفريق يعود أساسا إلى استيائه الشديد من تصرفات فئة من أنصار الفريق التي تهجمت عليه خلال المباراة الأخيرة التي جمعت الفريق بمضيفه اتحاد بن قردان، حيث اتهمه البعض بالفشل والتقصير في أداء مهامه وخاصة في ما يتعلق بتأطير اللاعبين وكذلك إيجاد الحلول الملائمة لتجاوز المشاكل المزمنة التي يعاني منها الفريق على المستوى الفني بالأساس.
وفي هذا السياق فإن علاقة الجزيري لا تبدو أيضا جيدة للغاية، حيث استاء كثيرا بسبب الإضراب الأخير الذي سبق مواجهة الأولمبي الباجي، وكان من بين الأسباب غير المباشرة في تشتيت أذهان اللاعبين وبالـــتالي حصول نتيجة غير مرضية في تلك المقابلة، قبل أن تحصل بعـــد ذلك بعض التجاوزات من قبل فئة من أنصار النادي في ملعب بن قردان، الأمر الذي جعله يفكر جديا في الانسحاب من منصبه.
وحسب بعض المعطيات الراهنة فإن الجزيري يفترض أن يجتمع مع رئيس النادي عثمان جنيح خلال هذه الأيام من أجل عرض موقفه مما يجري حاليا، وكذلك إعلامه بقراره سواء بالبقاء لفترة أطول أو الرحيل نهائيا خاصة وأن شقا واسعا من أنصار النجم يحمّلونه مسؤولية فشل بعض اللاعبين في تقديم الإضافة وخاصة على مستوى الخط الأمامي..
سيناريو المكشر قد يتكرر
وفي هذا الإطار يجب التذكير بما حصل الموسم الماضي مع المدرب السابق للنجم محمد المكشر الذي تعرض لضغوطات قوية للغاية من قبل شق واسع من الأنصار، الأمر الذي فرض عليه اتخاذ قرار الاستقالة من تدريب الفريق، وما حصل مع المكشر قد يتكرر اليوم مع الجزيري الذي لا يبدو مرتاحا بالمرة مما يحصل في هذه الفترة، فعوض أن يهتم أنصار النادي بمعاضدة جهود الإدارة وتوفير الدعم المالي، فإن أغلبهم يواصل ممارسة سياسة النقد غير المجدي ويتهم المدير الرياضي بالتسبب في تراجع أداء الفريق وفشله في تحقيق نتائج جيدة خلال المباريات الأخيرة.
بن يونس على صفيح ساخن؟
وما ينطبق على زياد الجزيري ينطبق أيضا على المدرب الأول عماد بن يونس الذي لم يسلم بدوره من انتقادات الأنصار، بل إن شقا كبيرا من الأحباء يعتبرونه غير قادر على تحقيق الطموحات سواء في البطولة المحلية أو في المسابقة القارية التي سيكون الفريق معنيا بالمشاركة فيها ضمن دور المجموعات بعد حوالي أسبوعين من الآن، لذلك طالب البعض بضرورة إقالة بن يونس والتعاقد مع مدرب آخر، وتعرض بن يونس تبعا لحملة واسعة النطاق على صفحات التواصل الاجتماعي من أجل التشكيك في قدراته وكفاءته بمواصلة الاستمرار في تحمل المسؤولية، وما حصل لبن يونس يعيد للأذهان أيضا ما حصل للمكشر الأمر الذي قد يضطره بدوره للانسحاب من منصبه ما لم يحصل أي تدخل حازم وحاسم من قبل رئيس النادي الذي يدرك جيدا أن المحافظة على الاستقرار الفني والإداري هو السبيل الوحيد خلال هذه الفترة للمحافظة على المكاسب التي حققها النجم الساحلي ومواصلة مطاردة الأهداف المنشودة وخاصة المضي قدما في مسابقة رابطة الأبطال التي يوليها النادي أهمية بالغة من أجل العودة إلى الواجهة الإفريقية من الباب الكبير، لذلك يفترض بشدة أن يعمل جنيح على الدفاع عن الجزيري وبن يونس وإقناعهما بضرورة الاستمرار في العمل من أجل تجاوز كل المشاكل الطارئة والإعداد كأفضل ما يكون للمواعيد القادمة وأبرزها المواجهة المرتقبة ضد الترجي الرياضي في الجولة الأولى من دور مجموعات رابطة الأبطال.
لم يتخلف عن كل مباريات المنتخب في تصفيات كأس إفريقيا : مرياح ضحيـة التغييرات.. أم أن تراجع مستواه أثّر على الأداء العام؟
لم تكن سهرة أمس الأول مثالية بالنسبة إلى المنتخب الوطني، حيث تكررّت النتائج السلبية ضد منت…