كل عوامل النـجاح تـوفـــرت مـن جديـد أمـام الدّو..
تنطوي مباراة الأحد ضد اتحاد بن قردان على أهمية بالغة، ذلك أن النتائج المسجلة مؤخرا وخاصة الفوز خارج الديار ضد الأولمبي الباجي قد لا تكون له أية قيمة فعلية ما لم يتحقق الفوز في المباراة القادمة، فبعد أن انتزع الملعب التونسي المركز الثالث المؤهل إلى مرحلة االبلاي أوفب يتوجب مواصلة حصد النقاط خاصة وأن الفريق سيكون معنيا خلال الجولتين الأخيرتين بخوض مباراتين على غاية من الصعوبة ضد النادي الإفريقي ثم النجم الساحلي، وبالتالي فإن الفوز في مباراة هذا الأحد سيكون مطلبا ضروريا وهدفا واحدا بالنسبة إلى فريق باردو.
وفي هذا السياق يمكن القول إن كل الظروف تبدو في صالح المدرب حمادي الدّو الذي نجح خلال الاختبار الأخير في تخفيف الضغوطات المسلطة عليه وأكد أن الثقة التي منحته إياها الإدارة هو جدير بها، لذلك سارت التمارين على أفضل ما يرام طيلة هذا الأسبوع، والأكثر من ذلك أن الفريق سيكون جاهزا لخوض المباراة القادمة بصفوف مكتملة بما أن كل اللاعبين الذين تخلفوا عن مواجهة باجة سيكونون على ذمة الإطار الفني.
وفي هذا الصدد فإن مروان الصحراوي الذي تخلف عن المباراة الأخيرة في آخر لحظة بعد تعرضه لإصابة طارئة بيّنت الفحوصات أنه بخير وهذه الإصابة لن تحرمه من أن يكون على ذمة المدرب حمادي الدّو ضد اتحاد بن قردان، ومن جهته تعافى المدافع المحوري عثمان واتارا من الإصابة التي حالت دون تحوله مع الفريق إلى باجة، وقد استأنف التمارين مع المجموعة، الأمر الذي يوحي بأنه قد يكون ضمن حسابات الإطار الفني في المباراة القادمة، وهو ما ينطبق كذلك على متوسط الميدان الهجومي يوسف السعفي الذي تعافى بدوره من الإصابة وبمقدوره المشاركة في اللقاء المقبل.
كما أن لاعب الوسط محمد لامين انداو أنهى فترة العقوبة المسلطة عليه بعد إقصائه ضد النادي الإفريقي، ليغيب عن ثلاث مباريات، ويصبح الآن مؤهلا للعودة للمشاركة مع الفريق، ومن غير المستبعد أن يستعيد مكانه في وسط الميدان رغم تألق بعض العناصر في المباراة الأخيرة وفي مقدمتهم غازي العيادي الذي سجل هدف الفوز.
عناية خاصة بالمهاجمين
على صعيد آخر تركزت جهود الإطار الفني طيلة الأيام الأخيرة على الاعتناء بالجانب الهجومي، فرغم أن الفريق نجح في حصد ست نقاط كاملة ضد مستقبل سليمان ثم الأولمبي الباجي، إلا أن الأداء من الناحية الهجومية لم يكن مقنعا بالمرة، فلأول مرة منذ بداية الموسم، يفشل بلال الماجري وهيثم الجويني في تقديم الإضافة والتسجيل، ورغم أن التشكيلة الأساسية عرفت في مواجهة باجة عودة العنصر الثالث في التركيبة الأمامية ونعني بذلك حمزة الخضراوي إلا أن هذه التركيبة لم توفق بالشكل المطلوب، وهذا المعطى دفع بالإطار الفني إلى تركيز كل الجهود خلال التمارين الأخيرة على إصلاح المنظومة الهجومية من أجل تجاوز فترة الفراغ التي تمرّ بها حاليا عناصر الخط الأمامي.
منافسة مفتوحة
ولئن يظل الحديث عن التغييرات المرتقبة خلال المباراة القادمة سابقا لآوانه، إلا أنه من غير المستبعد أن يمنح المدرب حمادي الدّو ثقته مجددا للحارس عاطف الدخيلي، حيث من المبرمج أن يعتمد على سياسة المداورة بين هذا الحارس وزميله سامي هلال الذي كان أساسيا ضد الأولمبي الباجي، وفي مواجهة اتحاد بن قردان من المفترض أن يكون الدخيلي حاضرا ضمن التشكيلة الأساسية، وبخصوص التركيبة الدفاعية فإن المنافسة ستكون مفتوحة بين عدد من العناصر من أجل تعويض الظهير الأيسر نضال اللايفي الذي أقصي في اللقاء الأخيرة، ورغم أن فرضية التعويل على هيثم المحمدي تبدو واردة ، إلا أن حظوظ مروان الصحراوي تبدو أوفر بكثير من أجل اللعب في هذا المركز والظهور ضمن التركيبة الأساسية للخط الخلفي.
لم يتخلف عن كل مباريات المنتخب في تصفيات كأس إفريقيا : مرياح ضحيـة التغييرات.. أم أن تراجع مستواه أثّر على الأداء العام؟
لم تكن سهرة أمس الأول مثالية بالنسبة إلى المنتخب الوطني، حيث تكررّت النتائج السلبية ضد منت…