تـشـنـج غـيـر مـبرر مـن المدرب مفــتاح
انقاد قوافل قفصة السبت الماضي الى هزيمته الثالثة في هذا الموسم والثانية فوق ميدانه عندما خسر امام النادي الافريقي بهدف لصفر رغم أن المحليين كانوا أفضل من منافسهم في عدة فترات من اللقاء وخاصة في النصف الثاني من الفترة الثانية عندما ضغطوا على دفاع الضيوف ونسجوا عدة محاولات هجومية وهددوا مرمى الحارس معز حسن في مناسبات متكررة لكن الهدف لم يأت ولم ينجح الفريق في تكرار سيناريو مباراته ضد اتحاد بن قردان ليخسر النقاط الكاملة كما ان اللاعبين بذلوا كل مجهوداتهم لتفادي الخسارة وقدموا عطاء غزيرا وحتى الهدف الوحيد للافريقي فقد كان نتيجة هفوة في تمركز المدافعين استغلها المهاجم ايدو لامضاء الهدف الوحيد في المقابلة مانحا فريقه ثلاث نقاط جديدة.
ولئن خرجت جماهير القوافل راضية عن المردود المقدم من عناصر فريقها في مباراة ضد صاحب طليعة المجموعة وراضية كذلك على المستوى الذي أصبحت عليه المجموعة فنيا وبدنيا فان امتعاضها كان على مردود طاقم التحكيم بقيادة نضال لطيف وخاصة في لقطة الهدف الوحيد في اللقاء ولو أننا وبكل موضوعية نقر أن الحكم القطعي عن اللقطة التي سبقت تسجيل الهدف لا يمكن لأي كان الحكم عليها وبالتالي فان الاختلاف في شرعية الهدف من عدمها يبقى مشروعا.
لماذا تشنج المدرب ؟
في اعقاب المباراة وفي تصريحه لوسائل الاعلام بدا مدرب القوافل شاكر مفتاح متشنجا نوعا ما وهو أمر لم نتعوده من هذا الفني ليبدأ حديثه قائلا اتركت لكم جمعية ممتازة وقادرة على مقارعة الكبارب، وهذا أمر لا ينكره في الحقيقة أحد لأن مستوى المجموعة تحسن كثيرا مقارنة ببداية الموسم من جميع النواحي لكن تصريحه هذا جعل البعض من الحاضرين يعتقدون أنه يتضمن تلميحا في رغبته في الانسحاب قبل أن يتدارك الأمر ويؤكد انه لا يقصد نيته في المغادرةتمشيرا الى أن الهزيمة امام الافريقي كانت قاسية من الصعب قبولها وان فريقه كان يستحق على الأقل نتيجة التعادل في هذه المباراة لولا الإخفاق الذي رافق بعض اللاعبين في اللمسة الأخيرة منوها في ذات الوقت بالعطاء الغزيز لكل العناصر سواء من التشكيلة الأساسية او التي تم اقحامها في الشوط الثاني.
لا لتهويل الخسارة
تحسب اعتقادنا لا يمكن بأي حال من الأحوال تهويل الهزيمة امام النادي الافريقي صاحب الطليعة والفريق الوحيد الذي لم يتذوق طعم الخسارة في المجموعة الأولى لذا فهي عادية رغم قساوتها بالعودة الى مجريات اللقاء وما قدمته عناصر القوافل ولكن الثابت وهذا ما يقر به العديدون من أحباء القوافل ان المشوار الحقيقي لفريقهم سيكون في المرحلة الثانيةتفي بطولة تفادي النزول لعدة اعتبارات أهمها تجديد المجموعة تبنسبة كبيرة مقارنة بالموسم الماضي ووجوده ضمن مجموعة صعبة نوعا ما مقارنة بالمجموعة الثانيةتزيادة على فارق النقاط بينه وبين صاحب المرتبة الثالثة في المجموعة والمعني بخوض مرحلة “البلاي أوف” وبالتالي يمكن وبكل المقاييس يمكن اعتبار المرحلة الأولى للبطولة تحضيرا لما ينتظر الفريق في المشوار الثاني لتحقيق ضمان البقاء بقسم الكبار وهذا هو الهدف المنشود والمسطر قبل بداية الموسم وهذا ما يجب أن تدركه كل جماهير القوافل حتى يشتد عود الفريق ويصبح في المواسم القادمة صعب المراس على الجميع وهذا لا يعني الاستسلام وتقبل الهزائم في ما تبقى من جولات المرحلة الأولى بل بالعكس سيكون الفريق مطالبا بمواصلة العطاء والمردود بنفس العزيمة حتى يدخل المرحلة الثانية من الموسم بنقاط حوافز قد تفيده في باقي السباق.
رغم الخسارتين : نحو الاعتماد على نفس التركيـــــــبة
رغم المردود الجيد المقدم في المقابلتين الماضيتين، لم ينجح نجم المتلوي…