بـن حـمـيـدة يــدخــل الـحـسابات
تنفس الملعب التونسي الصعداء بعد أن نجح أخيرا في فك عقدة النتائج السلبية المسجلة مؤخرا، إذ تمكن من تحقيق فوز طال انتظاره جاء على حساب مستقبل سليمان بهدف كان كافيا لتجنيب الفريق ومدربه حمادي الدّو من ورطة حقيقية لو لم يتحقق هذا الانتصار الذي من شأنه أن ينعش آمال الملعب التونسي في المنافسة على التأهل إلى االبلاي أوفب، حيث ستكون مباراته القادمة خارج ملعبه ضد الأولمبي الباجي بمثابة مواجهة كأس، بين فريقين يحتلان المركزين الثالث والرابع في ترتيب المجموعة الأولى.
الضغوط تكبل الأقدام
في غياب المهاجم الأول هيثم الجويني واستمرار غياب حمزة الخضراوي بسبب العقوبة، راهن الإطار الفني على فخر الدين العوجي ليكون أساسيا ضمن التركيبة الهجومية بمعية يوسف السعفي وبلال الماجري، في حين تم التعويل مجددا على الخميسي والعيادي في وسط الميدان، وإلى جانبهما الشاب ساجد الفرشيشي، في المقابل عرفت تركيبة الدفاع عودة حمزة بن عبدة للمشاركة أساسيا وشكل بمعية عثمان واتارا ثنائي المحور، ومنذ بداية المقابلة كان واضحا توجه الفريق للعب ورقة الهجوم، حيث فرض ضغطا مستمرا على دفاع المستقبل وتوفرت له بعض الفرص السانحة للتسجيل لكن بان يالكاشف تأثير التخوف الكبير من حصول نتيجة سلبية، لذلك غاب التركيز وحضر التوتر في بعض الأحيان، وفي المحصلة لم يكن الفريق قادرا على ترجمة أفضليته الميدانية بالشكل المطلوب في مواجهة فريق لعب بكل ندية وحرص بشكل كبير للغاية على تجاوز مشاكله الدفاعية من خلال تعبئة وسط الميدان وغلق كل المساحات المؤدية إلى مرماه.
وفي هذا السياق أوضح حمادي الدّو مدرب الملعب التونسي أن فريقه خاض مباراة صعبة ومعقدة كثيرا ضد منافس لعب آخر أوراقه من أجل تجاوز فترة الفراغ التي يعيشها، مضيفا بالقول: سعينا منذ البداية إلى لعب ورقة الهجوم، وراهنت على لاعبين جاهزين على جميع النواحي لتحقيق النتيجة المرجوة، غير أن النجاعة لم تكن حاضرة ضد دفاع متكتلب.
الحلول تأتي من دكة البدلاء
إزاء استمرار الصعوبات الهجومية، حرص الإطــــــار الفنـــي على إجراء بعض التغييرات، وهو ما دفعه خلال الشوط الثاني إلى إقحام المهاجم الشاب أمان الله بن حميدة الذي نجح بعد ثلاث دقائق من دخوله في تسجيل هدف السبق وتجسيم سيطرة فريقه، هذا الهدف حرّر لاعبي فريق باردو من الضغوطات، وهو ما ساهم في تحسن الأداء الجماعي وجعل الفريق يهدد مرمى المنافس في أكثر من مناسبة وكان قريبا للغاية من التسجيل وخاصة عن طريق المهاجم البديل محمد وائل الورغمي، لكن في نهاية المطاف استطاع الفريق أن يستغل هذه المقابلة وينجح في تحقيق نتيجة إيجابية من شأنها أن تخفف التوتر والضغوطات المسلطة على الإطار الفني والمجموعة ككل، وهو ما أيده المدرب حمادي الدّو بقوله: االفوز جاء في وقت حساس للغاية، ذلك أن استهلال منافسات إياب هذه المرحلة بفوز هام من شأنه أن يرفع كثيرا معنويات المجموعة، لكن بالتوازي مع ذلك يجب التأكيد على بعض العناصر الشابة أثبت قدرتها على تقديم الإضافة وهو ما حصل اليوم بعد أن نجح البديل بن حميدة في ترك بصمته وتمكن من إهداء فريقه نقاط الفوزب.
وما يجب تأكيده في هذا السياق أن الفريق بدأ يجني ثمار دعوة عدد من العـــناصر الشــــابة للفريـــــق الأول، والحديث هنا يخص أساسا كل من ساجد الفرشيشي الذي نجح مؤخرا في إقناع الإطار الفني بقدراته وهو ما جعله يكسب الرهان ويكون ضمن العناصر الأساسية في المباراة الأخيرة، ليقدم في المجمل أداء مرضيا إلى حد كبير ويكون من بين أهم نقاط قوة الفريق في وسط الميدان، وبالتوازي مع ذلك أنقذ البديل بن حميدة المدرب حمادي الدّو من ورطة حقيقية بما أنه استطاع سريعا أن يقدّم أوراق اعتماده وسجل هدفا أثبت من خلاله أن مؤهل ليكون باستمرار ضمن حسابات الإطار الفني، وفي ظل استمرار بعض المشاكل الهجومية فإن هذا اللاعب سيحظى بلا شك بفرص أخرى للمشاركة مع الفريق في قادم المباريات. والمؤكد أن بن حميدة قدم أوراق اعتماده وسيكون خيارا مهما في الفترة القادمة، والمدرب يمكنه أن يستفيد من إضافة اللاعب.
لم يتخلف عن كل مباريات المنتخب في تصفيات كأس إفريقيا : مرياح ضحيـة التغييرات.. أم أن تراجع مستواه أثّر على الأداء العام؟
لم تكن سهرة أمس الأول مثالية بالنسبة إلى المنتخب الوطني، حيث تكررّت النتائج السلبية ضد منت…