اليوم تنتهي آجال تقديم الترشحات للانتخابات المحلية: أكثر من 5 آلاف مترشح… والمزاج العام منشغل بالقضية الفلسطينية
تنتهي اليوم 1 نوفمبر 2023 آجال الترشح للانتخابات المحلية، لينطلق بذلك العد التنازلي لتكوين المجلس الوطني للجهات والأقاليم المنتظر تركيزه في ربيع السنة القادمة وهو الغرفة الثانية للبرلمان، وستكون آخر مرحلة في خارطة طريق مسار 25 جويلية. ووصل الى حدود منتصف نهار يوم امس 5240 ترشح الى مراكز الهيئات الفرعية وتم اختيار 684 من ذوي الإعاقة عبر آلية القرعة، هذا ما اعلنه المتحدث باسم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد التليلي المنصري. وذكر في ذات السياق بأن كل المجالس المحلية شهدت ترشحات، وبأن أكثر من نصف مليون تونسي قاموا بتحيين التسجيل وحوالي مليون ونصف ناخب قاموا بالتثبت من تسجيلهم من خلال التطبيقة التي وضعتها هيئة الانتخابات للغرض.
ولم تتمكن الهيئة من معرفة هوية المترشحين سواء متحزبين او مستقلين، باعتبار ان الانتخابات ستجري وفق نظام الاقتراع على الافراد، ومن المتوقع ان تعلن عن ذلك بعد البتّ في الملفات.
وكانت انطلقت يوم23 أكتوبر الفارط عمليات قبول ايداع الترشحات لانتخابات المجالس المحلية بـ27 مركزا موزعة على كافة الهيئات الفرعية بالولايات لتتواصل هذه العملية إلى غاية اليوم 1 نوفمبر الى حدود الساعة الثامنة مساء.
وتنعقد الدورة الأولى للانتخابات المحلية في 24 ديسمبر المقبل وستكون هناك دورة ثانية سيتم الإعلان عنها إثر الإعلان عن النتائج الأولى.
وبحسب المرسوم المتعلق بتنظيم انتخابات المجالس المحلية وتركيبة المجالس الجهوية ومجالس الأقاليم، تعتبر كل عمادة دائرة انتخابية، تنتخب ممثلا واحدا عنها، ويتم انتخاب المجلس الجهوي للولاية عبر القرعة بين أعضاء المجلس المحلي.
أما مجلس الإقليم فيتم الترشح له من الأعضاء المنتخبين في المجالس الجهوية، وكل مجلس جهوي ينتخب ممثلا واحدا له بمجلس الإقليم.
كما ينتخب كل مجلس جهوي 3 أعضاء لتمثيل جهتهم في المجلس الوطني للجهات والأقاليم (الغرفة الثانية للبرلمان).
وينتخب أعضاء مجلس كل إقليم نائبا واحدا لتمثيلهم في المجلس الوطني للجهات والأقاليم.
وخلال الأيام الفارطة، اكد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق يوعسكر ان عملية ايداع الترشحات تمت بشكل طبيعي وسلس مؤكدا اوجود نسب مشجعة في تقديم الترشحات بكافة مناطق الجمهورية حيث هناك مئات المترشحين وهو مؤشر ايجابي على اعتبار ان الفترة المخصصة لايداع الترشحات كانت طويلة امتدت لعشرة أيامب.
وعن كلفة هذه الانتخابات المالية، والتي ستفرز أعضاء الغرفة النيابية الثانية أكد المنصري اانهم يتمتعون بنفس الامتيازات الماليةب. و أشار المتحدث الى ان مصاريف الانتخابات تتوزع معظمها كالآتي: 17 مليارا لوزارة الدفاع 8 مليارات لوزارة الداخلية و 20 مليارا اجور جميع المتدخلين.
وقد أفاد الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد التليلي المنصري في تصريح لـاالصحافة اليومب، ان الأرقام المسجلة في عدد الترشحات تؤكد ان كل المجالس المحلية تلقت ترشحات دون استثناء، وهو ما يعد مؤشرا إيجابيا مشيرا الى انه عادة ما يشهد اليوم الأخير اقبالا اكبر.
ومن المنتظر ان تنطلق عملية البت في الترشحات من 1 الى 8 نوفميرالقادم حيث سيتم التاكد من شروط الترشح لمدة أسبوع ومن ثمة تبدأ عملية الطعون التي ستتواصل لشهر اخر.
وحددت شروط الترشح بسن 23 سنةوان يكون المترشح تونسي الجنسية ويحتوي ملف الترشح على شهادة الإقامة وان يكون مسجلا في الدائرة الانتخابية المحلية وشهادة الضريبة على الدخل وشهادة الإبراء ووثيقة التزكيات التي تضم 50 تزكية. ولاحظ التليلي المنصري في هذا الاطار ان اغلب الملفات تحتوي التزكيات المطلوبة وتستجيب مبدئيا للشروط القانونية.
وبالنظر الى ارقام الترشحات اعلن المتحدث باسم هيئة الانتخابات، ان ولايات الوسط هي الأكثر اقبالا على الترشحات اذ سجلت ولايات سيدي بوزيد والقيروان والقصرين إلى حدود يوم أمس نسبا هامة… وفي هذه النقطة قال المنصري انه اتعودنا في كل المسارات ان تحتل هذه الولايات المراتب الأولى في الترشحاتب.
ولفت محدثنا الى ان أغلبية المترشحين من الفئات الشبابية وهم من طبقات اجتماعية متنوعة فهناك دكاترة وموظفون واساتذة جامعيون وحاملو الشهادات العليا، اما بالنسبة للمرأة فسجلت حضورها في الترشحات ولكن بنسب ضعيفة.
عملية سلسة
وبخصوص فهم اهداف هذه الانتخابات وصلاحيات المجالس المحلية والجهوية، أوضح التليلي المنصري بأن هذا الاقبال المحترم دليل على فهم صلاحيات المجالس المحلية، خاصة وان هيئة الانتخابات عقدت اجتماعات مع كل المنظمات ومكونات المجتمع المدني للتحسيس باهميتها الى جانب الومضات التي بثت في وسائل الاعلام العمومي، مع وجود 3000 عون من الهيئة على اتصال مباشر مع كل المواطنين كلها عناصر ساعدت على تهيئة ظروف ملائمة لسير عملية الترشحات في ظروف جيدة.
وتابع التليلي المنصري : اكنا متخوفين من نسب الاقبال في الترشحات، فضلا عن ان السياق السياسي الان في البلاد ينشغل فيه التونسيون بتطورات القضية الفلسطينية، وما يزال هناك يوم امام المترشحين ، واعتقد ان هذا الرقم سيرتفعب. مبينا غياب تعقيدات او صعوبات تهم تنظيم عملية تقديم الترشحات،مفسرا ان الامر يعود للاستعداد الجيد لهيئة الانتخابات على مستوى الجانب البشري حيث وقع تكوينه جيدا وفي الجانب اللوجستي تم اختيار القاعات الرياضية وكانت العملية سهلة وحتى منظومة الترشحات لم يقع فيها اي خلل.
وأفاد المنصري انه تم إيقاف عملية تحيين سجل الناخبين، لتستأنف بعد مرحلة النظر في الترشحات،مشيرا في هذا السياق إلى ان قرابة نصف مليون تونسي قد غيّروا مركز الاقتراع وهناك مليون ونصف تونسي قاموا بالتثبت من مركز الترشحات.
ويعتبر محدثنا ان هذه المؤشرات الى جانب عدد الترشحات، تدل على اهتمام التونسيين بالمجالس المحلية.
يذكر ان هناك 9 ملايين و106 آلاف ناخب تونسي مسجلين وهو رقم قابل للزيادة وللنقصان في انتظار الإعلان النهائي عن السجل الانتخابي يوم 8 ديسمبر القادم.
مهمة هيئة الانتخابات: تقديرات نفقات انتخابية محتملة سنة 2025 تتجاوز 74 مليون دينار : نواب يطالبون بتطوير أداء الهيئة لتحسين نسب المشاركة الانتخابية
ناقش أعضاء الغرفتين النيابيتين بقصر باردو أمس مشروع ميزانية الهيئة العليا المستقلة للانتخا…