تحتضنه جزيرة جربة ملتقى دولي لرواد الأعمال
تحت شعار: آفاق الاستثمار في تونس ودول الجوار ينظم المجلس الأعلى لرجال الأعمال التونسيين والليبيين عبر مكتب ولاية مدنين من 23 إلى 26 نوفمبر المقبل بجزيرة جربة الملتقى الدولي لرواد الأعمال في دورته الثالثة بمشاركة ممثلين لأكثر من 100 مؤسسة من تونس ودول الجوار والدول الأخرى وفق بلاغ أصدره المكتب الجهوي بمدنين بداية الأسبوع الجاري.
ويتضمن برنامج الملتقى محاضرات وورشات عمل وعرض لمنتوجات الشركات والمؤسسات التجارية والصناعية والفلاحية المشاركة بالإضافة إلى التعريف بهذه المؤسسات والسعي إلى إبرام اتفاقيات شراكة وعقود تجارية وخدماتية.
وينتظر أن يخصص اليوم الأول للملتقى لمناقشة قوانين الاستثمار في تونس وليبيا والجزائر وبحث إمكانيات تطويرها في اتجاه مزيد تحفيز المبادرات الخاصة على إحداث مشاريع والاستفادة من الفرص الممكنة للاستثمار المشترك سواء الثنائي منه بين دول الجوار أو الثلاثي بين المؤسسات التونسية والليبية والجزائرية والمشاركة الفعالة في إعادة إعمار ليبيا.
وينتظر أن يخصص اليوم الثاني لعقد لقاءات ثنائية بين ممثلي مختلف المؤسسات المشاركة في هذا الملتقى الدولي لبحث إمكانيات عقد اتفاقيات وعقود استثمار وشراكة مع العمل على مزيد تعزيز الاستثمار المشترك بين مختلف دول الجوار.
يذكر أن حجم التبادل التجاري بين تونس وليبيا بلغ خلال الأشهر الثمانية الأولى من سنة 2023 حوالي 2.3 مليار دينار تونسي. ويستأثر قطاع الصناعات المختلفة بحوالي 40 بالمائة من إجمالي الصادرات التونسية نحو ليبيا خاصة الإسمنت والمنتجات المعدنية والحديدية والسيراميك إلى غيرها من المواد والمنتوجات التونسية.
وقد تم خلال الملتقى الدولي لرجال الأعمال المنعقد خلال شهر ماي 2021 بجربة الإعلان عن تأسيس مجلس اقتصادي تونسي ليبي مع إبرام مجموعة من الاتفاقيات لتذليل الصعوبات سواء المتعلقة منها بالتنقل بين تونس وليبيا أو بالاستثمار بالإضافة إلى عقد عديد الملتقيات والاتفاقيات خلال السنوات الأخيرة.
لكن الواقع الحالي في مجال التعاون الثنائي مع دول الجوار وخاصة ليبيا غير ذلك إذ مازال المسافرون من البلدين يواجهون عديد الصعوبات أهمها الانتظار لساعات طويلة للمرور بمعبر راس الجدير في الاتجاهين.
كما أن الخط البحري لنقل المسافرين بين مينائي طرابلس وجرجيس الذي وقع إحداثه خلال شهر فيفري 2023 قد فشل بعد انطلاقه وتوقف رغم مساهمته في تخفيف الضغط على حركة المسافرين والسيارات والشاحنات بمعبر راس الجدير.
وفي مختلف الملتقيات الثنائية يقع تدارس كيفية دفع التعاون الثنائي مما يؤكد أنه مازال يتعثر ولم يصل بعد إلى المستوى المنشود، من ذلك تدارس المشاركون مؤخرا ضمن أشغال المائدة المستديرة حول التعاون التونسي الليبي، والتي وقع تنظيمها في إطار فعاليات الصالون المتوسطي للبناء الذي احتضنته مدينة صفاقس من 4 إلى 7 أكتوبر الجاري، سبل دعم التبادل التجاري والمالي والشراكة بين الفاعلين الاقتصاديين والمستثمرين لإنجاز مشاريع الإعمار والإسكان والبنية التحتية بليبيا خاصة مدينة درنة بعد الكارثة الطبيعية التي ضربتها مؤخرا.
وتمت الدعوة خلال هذه المائدة المستديرة إلى تجاوز مذكرات التفاهم التقليدية التي سئم منها الفاعلون الاقتصاديون في البلدين مع العمل على مزيد تذليل الصعوبات ورفع العراقيل التي تحول دون بلوغ المستوى المطلوب من التعاون والتكامل بين البلدين.
نرجو ألا يكون هذا الملتقى الدولي كغيره من الملتقيات مناسبة للترفيه وأخذ صور تذكارية دون توصيات عملية تعود بالنفع على مختلف دول الجوار.
تبعا لتذمر المواطنين من التسربات المائية بجرجيس : تعزيز مصلحة الأشغال بثلاثة فرق عمل ميدانية
تعددت مؤخرا تذمرات المواطنين بجرجيس من كثرة التسربات المائية من شبكة الشركة الوطنية لاستغل…