الفوز على الصفاقسي يرفع سقف الطموحات
اســـتطاع الاتحــــاد المنســـتيري أن يتجاوز بسرعة تداعيات الهزيمة السابقة ضد الترجي الرياضي، ففي ثاني «امتحان» على التوالي تمكن من التغلب على النادي الصفاقسي الذي استهل الموسم بشكل قوي ويعتبر من الفرق المرشحة بقوة للتأهل إلى مرحلة «البلاي أوف»، وهذا الفوز المهم للغاية من الناحية المعنوية على وجه الخصوص ومن شأنه أن يرفع سقف الطموحات ويعطي الدليل على أن الاتحاد قادر على النهوض سريعا وتحقيق النتائج المرجوة، والأهم من ذلك أنه قدّم مستوى أكد من خلاله أنه مؤهل للمنافسة من جديد على المراكز الأولى في بطولة هذا الموسم، والثابت في هذا السياق أنه يسير بخطى ثابتة نحو اقتطاع بطاقة التأهل إلى المرحلة الحاسمة من البطولة بما أنه تجاوز النادي الصفاقسي في الترتيب والتحق مؤقتا بالترجي الرياضي في صدارة المجموعة الثانية وفي رصيده 13 نقطة حصدها في ست مباريات حقق خلالها الفوز في أربع مناسبات مقابل تعادل وحيد وهزيمة وحيدة.
تجاوز المشاكل الدفاعية عامل حاسم
من المؤكد في هذا الإطار أن المضي قدما نحو المنافسة بكل قوة على المراكز الأولى في بطولة هذا الموسم، يتطلب بالأساس تجاوز الأخطاء والمشاكل التي لاحت في الفترة الأخيرة، وهذه النقائص تجلت بالأساس في الجانب الدفاعي، بما أن الفريق قبل مواجهة النادي الصفاقسي قبل سبعة أهداف من بينها ثنائية ضد الترجي الرياضي، لكن المباراة الأخيرة قدّمت مؤشرات قد توحي بأن الإطار الفني وجد الحلول اللازمة لتجاوز المشاكل الدفاعية، ففــي مباراة الترجي راهن الإطـــــار الفـــني على ثلاثة لاعبين في الارتكاز مقابل تثبيت ثنائي فقط في المحور، وهذا الخيار لم يكن ناجحا وموفقا، ليضطر بعد ذلك إلى تغيير الرسم التكتيكي حيث اعتمد في اللقاء الأخير على ثلاثة لاعبين في محور الدفاع وذلك من خلال الدفع بكل من محمد علي بن سالم وفابريس زيغي وكذلك فرات السلطاني، في المقابل وقع التخلي عن لاعب ارتكاز ليتم التعويل على أوركوما والدريدي في حين خسر باباكار سار مكانه الأساسي، وهذه التغييرات ساهمت بشكل واضح في نجاح الفريق هذه المرة في الخروج دون «أضرار» دفاعية، فلأول مرة منذ الجولة الأولى ينجح الحارس البشير بن سعيد في المحافظة على نظافة شباكه، وما تحقق ضد النادي الصفاقسي قد يكون بمثابة بداية المرحلة الجديدة في مسيرة الفريق لا سيما بعد أن توصل المدرب محمد الكوكي لرأب الصدع وتجاوز المشاكل الدفاعية.
خيارات هجومية متنوعة
على صعيد آخر، فشل الهداف بوبكر تراوري للمباراة الثانية على التوالي في التسجيل، لكن هذا الإخفاق لم تكن له أي تداعيات سلبية على واقع الفريق، بما أن الفريق استفاد من تنوع الخيارات على المستوى الهجومي، فعودة فيصل المناعي للتشكيلة الأساسية وظهور بلال آيت مالك وكذلك أحمد الجفالي بشكل مشجع في المباريات الودية الأخيرة، كلها معطيات تؤكد أن الفريق لا يعاني من أية نقائص على المستوى الهجومي، بل الأكثر من ذلك أن الحلول يمكن أن تأتي من الخلف، والدليل على ذلك أن الظهير الأيسر هشام بكار كان صاحب الهدف الوحيد في هذا اللقاء، وما تحقق ضد النادي الصفاقسي من شأنه أن يساعد الفريق على التعامل بأكثر ثقة وثبات مع التحديات القادمة، حيث سيكون الفوز على النادي البنزرتي في لقاء الجولة المقبلة شرطا ضروريا لا غنى عنه حتى يثبت الفريق أنه مؤهل حقا للعب الأدوار الأولى في بطولة هذا الموسم.
لم يتخلف عن كل مباريات المنتخب في تصفيات كأس إفريقيا : مرياح ضحيـة التغييرات.. أم أن تراجع مستواه أثّر على الأداء العام؟
لم تكن سهرة أمس الأول مثالية بالنسبة إلى المنتخب الوطني، حيث تكررّت النتائج السلبية ضد منت…