الـحـفناوي يــــــــــــــدفـــع ثـمن دعـمه للمقاومـة الـفـلســـــــــــــــــطـينية
اختار الاتحاد الدولي للسباحة، الصيني كين هايانغ أفضل سباح في العالم لسنة 2023، رغم أن نتائج التصويت وكل التوقعات كانت تمنح التونسي أيوب الحفناوي فرصا كبيرة لحصد اللقب الشرفي ولكن ومثلما أشار بلاغ وزارة الشباب والرياضة، فإن اختيار الاتحاد الدولي كان مخالفا للتوقعات ونتائج الاستفتاء.
ولم يقدم الاتحاد الدولي سبب هذا الاختيار ذلك أن حصاد الحفناوي في عام 2023 كان مميزا بحصوله على ميداليتين ذهبيتين وفضية في بطولة العالم، ولكن الاختيار النهائي لم يراع هذه النجاحات.
وخسارة هذا اللقب الرمزي لا تمثل صدمة بالنسبة إلى الحفناوي باعتبار أن الأهم في مسيرة أي رياضي هو عدد الميداليات التي يحصل عليها في البطولات العالمية وكذلك الألعاب الأولمبية وهو أمر حققه الحفناوي بامتياز بما أن مسيرته تسير في اتجاه مثالي تؤكد أنه سيكون من أبطال السباحة في العالم خلال السنوات القادمة ولكن الإشكال هو سبب عدم منحه الجائزة حتى وإن كانت شرفية ورمزية ولا قيمة واقعية لها ولن تغير الكثير في مستقبل الحفناوي ومكانته بما أنه توج في الألعاب الأولمبية وفي المونديال.
وقد يكون التفسير المنطقي الوحيد لحرمانه من اللقب الشرفي، هو دعمه المعلن للقضية الفلسطينية بما أن الحفناوي كان من أول الأبطال الذين أعلنوا صراحة عن دعمهم للمقاومة في مواجهة الاحتلال الفلسطيني ولهذا فإنه قد يكون بصدد دفع فاتورة موقفه الإنساني وإن كان هذا هو السبب الحقيقي لهذا الحرمان فإن الحفناوي يعتبر بطلا حقيقيا وهذا الحرمان تفوق قيمته ما حصده من الميداليات في مختلف البطولات فالرياضي لا يمكنه أن يتخلى عن إنسانيته وما قام به يتماشى مع مبادئه الإنسانية الكونية بما أنه وقف إلى صف المدنيين وكذلك إلى صف شعب احتلت أراضيه، ولا يمكنه أن يتجرد من الانتماء العربي كما أنه لم يهاجم أي طرف ولم يدع إلى العنف بل كل ما قام به هو دعم المقاومة في صراعها التاريخي من أجل الحق المسلوب ولهذا فإن اللقب الشرفي الذي حرم منه هو أفضل لقب حصده في مسيرته لأنه انتصر للإنسانية وهو مبدأ أساسي يفترض أن يدافع عنه كل الرياضيين والأبطال في العالم بدل الصمت وإعلان الحياد.
ويجب أن يتوقع الحفناوي المزيد من المضايقات في المستقبل وأن يتعرض إلى كل أنواع التعطيلات بما أن موقفه المعلن قد يسلط عليه ضغطا قويا ويدعو عديد الأطراف إلى التصعيد وتضييق تحركاته بما أنه رفض الصمت في مواجهة موقف صعب يمر به الفلسطينيون أمام صمت الدول الغربية التي تدعم الاحتلال، ورغم هذا فإن الجماهير التونسية احتفلت بنجمها وكأنه حصد كل الميداليات الذهبية في العالم دفعة واحدة لأن العقاب الذي سُلط عليه ليس إلا مؤشراً على أن كلماته أصابتهم في مقتل.
المنتخب ودع 2024 بـ5 انتصارات وبـ4 مدربين : حـصــاد كـــارثـي بـفـشـل فـي أهـم الأهـــداف
سيدخل المنتخب الوطني، مثل كل المنتخبات في عطلة مطولة نسبيا والأمر يهم المنتخب الأول، الذي …