تواصل تونس تأكيدها على أن دعم القضية الفلسطينية يتم على عديد المستويات بما في ذلك الضغط الديبلوماسي لتبيان حقيقة الصراع بين فلسطين والكيان الصهيوني المحتل وأن القاعدة في تحرير الشعوب هي االمقاومةب من أجل الحرية , وفي ظل الانحياز التام للغرب مع الجانب الإسرائيلي تحتّمت مضاعفة الجهود الديبلوماسية العربية بالتعريف بالخلفية التاريخية والسياسية لهذا الصراع.
ونظرا لاكتفاء بعض المواقف العربية بالتنديد والاستنكار والمساواة بين الضحية والجلاد ترى تونس التي يبقى موقفها من تطور الأحداث في فلسطين المحتلة أكثر المواقف وضوحا ودعما للقضية الفلسطينية وتضامنا مع الشعب الفلسطيني أنه وبالرغم من هذه المواقف التي عبرت عنها بكل وضوح فإن العمل والضغط من الناحية الديبلوماسية ما يزال مطلوبا لدعوة مختلف مكونات المجتمع الدولي و الأممي للإقرار بحق الشعب الفلسطيني أيضا بالدفاع عن نفسه وتحقيق مصيره و التوقف عن سياسة الكيل بمكيالين لصالح الجانب الإسرائيلي الذي أذاق الويلات للشعب الفلسطيني منذ 1948.
ويبقى الانحياز الصارخ للعالم الغربي للكيان الصهيوني والوقوف ضد أي قرار يجرّم الجرائم البشعة التي يرتكبها جيش الاحتلال في حق النساء والأطفال والمدنيين العزل وصمة عار على جبين الإنسانية وهو ضرب صارخ لمبدإ الإيمان بالحقوق الكونية للإنسان أيا كان ذلك الإنسان وفي أي مكان كان.
إن التضييقات الحاصلة على أي موقف مساند للقضية الفلسطينية ولنضال الشعب الفلسطيني ولمقاومته أسقطت سردية العالم الحر القائمة على احترام الاختلاف والحق في التعبير ومناصرة القضايا العادلة والإنسانية على حساب المصالح السياسية ومجموعات الضغط المنحازة لمصلحة الطرف الأقوى.
ونظرا لأهمية الضغط الذي يمكن أن ينتصر لحق الشعب الفلسطيني أمام أعين العالم والدور الذي يمكن أن يقوم به الجانب الديبلوماسي في تعديل بوصلة الدول والمنظمات والهياكل حتى ترى حقيقة الصراع بعين مختلفة تقرأ أحقية الشعب الفلسطيني في أرضه وأمنه وأمانه لأطفاله ولنسائه دعا أمس رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال استقباله وزير الشؤون الخارجية نبيل عمار إلى تكثيف العمل الدبلوماسي للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة المذابح التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني مكلفا اياه بدعوة عدد من السفراء المعتمدين بتونس للمطالبة بتطبيق القانون الدولي الإنساني.
كما أشار رئيس الجمهورية إلى أن شعوب العالم كله تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة الجرائم الصهيونية رغم كل محاولات التضييق، ورغم كل المغالطات المفضوحة لقلب الحقائق من قبل أبواق الدعاية الصهيونية.
وأفادت رئاسة الجمهورية في بيان لها بأنه تم تكليف وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج بدعوة عدد من السفراء المعتمدين بتونس للمطالبة بتطبيق القانون الدولي الإنساني وبأنه لفت إلى أن العالم كله اليوم يشاهد على مدار الساعة تناثر أجساد الأطفال والنساء والشيوخ وهدم البيوت والمشافي مضيفة أن رئيس الجمهورية قيس سعيد شدد على أن تضع هذه الدول حدا لهذه الجرائم وللمغالطات وانه تساءل عما إذا كانت 20 شاحنة بعضها نصف فارغ تكفي لأكثر من مليونين من أبناء فلسطين بعد نصف شهر من القصف والتهجير والحصار.
وفي سياق متصل أشرف وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج أول أمس بحضور كاتب الدولة للشؤون الخارجية وإطارات الوزارة على اجتماع عبر تقنية الفيديو مع رؤساء البعثات الدبلوماسية والدائمة بالخارج، تناول بالخصوص آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية والاعتداءات السافرة المتواصلة لآلة القتل الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني الشقيق، وخطورة تداعيات ذلك على المنطقة وعلى الأمن والسّلم في العالم.
ودعا الوزير في هذا اللقاء كل بعثاتنا بالخارج إلى تكثيف التحرك الاعلامي والدبلوماسي في مختلف دول العالم وداخل المنظمات الدولية لحشد الدّعم الرسمي والشعبي من أجل الوقف الفوري لجرائم الاحتلال ومواصلة الدفاع عن حقّ الشعب الفلسطيني في استرداد أرضه السليبة.
وتعوّل تونس على أهمية الضغط المهيكل والمنظم على أصحاب القرار الدولي من خلال تواصل وزير الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج في الأيام القليلة الفارطة مع نظرائه من عديد الدول الشقيقة والصديقة للضغط وتمكين الشعب من أبسط حقوقه خاصة في ظل الحصار اللاإنساني الذي فرضته قوات الاحتلال على قطاع غزة والذي حرم أهاليها من أبسط حقوقهم الإنسانية في الماء والدواء والكهرباء.
نبيه ثابت رئيس لجنة الصحة في البرلمان في حوار لـ«الصحافة اليوم» : قطاع الصحة يحتاج إلى إصلاح يشمل أربعة محاور
تجمع جميع الأطراف المتداخلة في القطاع الصحي أن القطاع بحاجة إلى مراجعة هيكلية على المستوى …