دبلوماسية الرهائن الغرب يتحرك نحو هدنة في غزة مقابل إطلاق سراح الأسرى
وكالات الانباء) سيدعو زعماء الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع إلى هدنة إنسانية في الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، حتى يتسنى توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة بأمان، في حين تستمرّ المعارك لليوم الـ17 على التوالي.
ويجتمع زعماء التكتل الذي يضم 27 دولة في بروكسل يومي الخميس والجمعة، في ما يسمى بالمجلس الأوروبي، حيث سيكون الوضع في الشرق الأوسط على رأس جدول الأعمال.
وأظهرت مسودة مفرزات القمة أن االمجلس الأوروبي يؤيد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو) غوتيريش إلى هدنة إنسانية من أجل السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ووصول المساعدات إلى المحتاجينب.
وقال وزير خارجية السويد توبياس بيلستورم إنّ دول الاتحاد الأوروبي تواصل مناقشة فكرة وقف إطلاق نار إنساني في الحرب بين إسرائيل واحماسب، لكن هناك سبلاً مختلفة لإدخال المساعدات المطلوبة بشدة إلى الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأضاف للصحافيين، بعد اجتماع لوزراء خارجية التكتل في لوكسمبورغ، أنّ االمناقشات جارية لكن السؤال حقيقة هو ليس بشأن وقف إطلاق النار لكن عن كيفية إدخال المساعدات وهذا يمكن أن ينفذ بالعديد من الطرق المختلفةب.
وأشار إلى أنّ السويد تميل إلى مقترح طرحته الأمم المتحدة بشأن فتح ممر إنساني.
وانضم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أمس الاثنين، إلى المطالبين بإيقاف حرب إسرائيل على غزة، للسماح بدخول مزيد من المساعدات إلى القطاع.
وقال بوريل للصحافيين لدى وصوله لحضور اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد في لوكسمبورغ: االآن أهم شيء هو دخول الدعم الإنساني لغزةب.
وأضاف أن الوزراء سيناقشون دعوة من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لإقرار هدنة للسماح بدخول مساعدات أكثر بكثير للمدنيين الفلسطينيين في غزة.
وقال بوريل: الا يمكنني أن أستبق نتيجة الاجتماع، لكن بالتأكيد هذا أمر سيتعين على الوزراء مناقشته.. طلب الأمين العام للأمم المتحدة ذلك بقوةب.
وتابع: اشخصياً، أعتقد أن توقفاً إنسانياً مطلوباً من أجل السماح للدعم الإنساني بالدخول ولتوزيعهب.
ومن جهتها، أعلنت رئيسة الوزراء الفرنسية اليزابيت بورن امام الجمعية الوطنية أن باريس تدعو الى اهدنة إنسانيةب للسماح بتوزيع المساعدات في قطاع غزة، والتي اقد تؤدي الى وقف لإطلاق النارب.
وقالت بورن امام النواب إنّ افتح معبر رفح ما يزال محدودا جدا. ندعو الى فتح باب رفح للسماح بعبور مساعدات جديدة. إنّ توزيع المساعدة يتطلّب هدنة إنسانية قد تؤدي إلى وقف لإطلاق النارب.
وأيضاً، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عن تقديم المزيد من المساعدات للفلسطينيين بقيمة عشرين مليون جنيه إسترليني (24.4 مليون دولار).
دبلوماسية الرهائن
يأتي ذلك فيما نقلت صحيفة انيويورك تايمزب الأميركية عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن محادثات بين الولايات المتحدة وقطر تشير إلى أن احماسب قد تطلق سراح نحو 50 أسيرا من الأسرى مزدوجي الجنسية لديها.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول مطّلع على ملف المفاوضات بشأن الأسرى الإسرائيليين لدى احماسب، التي تتم بوساطة قطرية، أن احماسب حذّرت من أن الغزو البري لقطاع غزة سيقلل احتمالات إطلاق سراح الأسرى.
على صعيد اخر كشفت ابلومبرغب أن إسرائيل تدعم الجهود الدبلوماسية للضغط على حركة احماسب لإطلاق سراح الرهائن من قطاع غزة بسرعة، وهي خطوة يمكن أن تؤخر، وربما تغير خطة الغزو البري المحتملة للقطاع.
ونقلت الوكالة الأميركية عن أشخاص وصفتهم بأنهم مطلعون على المفاوضات، قولهم إن إطلاق سراح الرهائن ابات له دور ملموسب في التخطيط العسكري الإسرائيلي، الجمعة الماضي، عندما تم إطلاق سراح أم أميركية وابنتها البالغة من العمر 19 عاماً بوساطة قطرية.
وقالت المصادر، إن الولايات المتحدة تضغط على الدوحة، التي تستضيف بعض القادة السياسيين لحركة احماسب، لإطلاق سراح المزيد من الرهائن.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاجاري، أعلن الأحد، أن إسرائيل تأكدت من احتجاز 212 رهينة في غزة، دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل.
وأكدت احماسب، السبت، أنها لن تناقش مصير الأسرى حتى تنهي إسرائيل عدوانها على القطاع، وأبدت كتائب االقسامب الجناح العسكري للحركة استعدادها لإطلاق سراح محتجزتين إسرائيليتين، كانت قد عرضت إطلاق سراحهما الأسباب إنسانية ودون مقابلب، لكن بالإجراءات نفسها التي تم من خلالها إطلاق سراح المحتجزتين الأميركيتين، مشيرة إلى أن إسرائيل رفضت استلامهما.
تفكيك حماس على حساب الأسرى
ابلومبرغب ذكرت أن مسؤولين أميركيين أبلغوا قطر أن إسرائيل تحتاج إلى الإفراج عن عدد أكبر بكثير من الأسرى والرهائن للتأثير في العملية البرية الوشيكة، ولكن وفقاً لنظرائهم الإسرائيليين، فإنهم يعملون على اتفكيك حماسب بغض النظر عما سيحدث مع الرهائن، في استعراض للقوة يعتقدون أنه ضروري للمنطقة، وإلا فإنهم يرون أن إسرائيل سيُنظر إليها على أنها ضعيفة في نظر أعدائها، خاصة أولئك الذين تدعمهم إيران، حسب ابلومبرغب.
ونقلت شبكة CNN الأميركية، عن مسؤول إسرائيلي قوله إنه الن يكون هناك وقف لإطلاق النار أثناء المفاوضات الخاصة بالرهائن والأسرىب.
ومع ذلك، قالت المصادر لـابلومبرغب، إن شكل العملية البرية قد يتغير في حال أدت ادبلوماسية الرهائنب إلى إبقاء إسرائيل في وضع حرج لفترة أطول، وتغيرت الظروف على الأرض، مشيرة إلى أن إطالة الوقت تصب في صالح إسرائيل، وليس احماسب، بالنظر إلى استمرار غرق قطاع غزة بشكل أعمق في وضعه البائس.
وتستمر هذه الدبلوماسية في العمل بشكل مكثف، إذ إنه من المقرر أن يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إسرائيل، اليوم الثلاثاء.
المحكمة الجنائية تنصف غزة : أوامر باعتقال نتانياهو وغالانت من أجل ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية
الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمس الخميس أوامر اعتقال بحق …