قبل يومين من قمة القاهرة للسلام : قمة مصرية – أردنية تغلق الباب أمام تهجير الفلسطينيين القسري
الصحافة اليوم (وكالات الأبناء) شدد العاهل الأردني عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السياسي في بيان أمس الخميس إثر لقاء في القاهرة على ضرورة «الوقف الفوري للحرب على غزة» وأكدا رفضهما لـ«سياسة العقاب الجماعي» للقطاع. كما حذرا من «كارثة» إقليمية في حال اتساع نطاق تلك الحرب. وجاء اللقاء قبل يومين من قمة دولية دعت إليها مصر السبت في محاولة لوقف التصعيد الراهن بين الجانبين الفلسطينيي والإسرائيلي.
وفي بيان مشترك، حذر السيسي وعبد الله الثاني من «كارثة» إقليمية في حال اتساع نطاق تلك الحرب.
وأكدا «موقف الأردن ومصر الموحد الرافض لسياسة العقاب الجماعي من حصار أو تجويع أو تهجير للأشقاء في غزة»، كما شددا على أن «أي محاولة للتهجير القسري إلى الأردن أو مصر مرفوضة».
وطالبا بـ«الوقف الفوري للحرب على غزة، وحماية المدنيين ورفع الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الأهل هناك».
كما أكد الرئيس المصري والعاهل الأردني أن «عدم توقف الحرب واتساعها وانتشار آثارها، سينقل المنطقة إلى منزلق خطير ينذر بالتسبب في دخول الإقليم بكارثة تُخشى عواقبها».
وكان من المقرر أن تعقد في العاصمة الأردنية، الأربعاء، قمة رباعية بين مصر والأردن وأميركا والسلطة الفلسطينية لكنها ألغيت بسبب قصف مستشفى المعمداني في قطاع غزة، وسقوط أكثر من 550 قتيل.
بدوره دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الخميس إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة.
وقال خلال مؤتمر صحفي في القاهرة مع وزير الخارجية المصري سامح شكري «غزة تحتاج إلى مساعدات على نطاق واسع وعلى أساس مستدام».
ودعا حركة حماس إلى إطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم في السابع من أكتوبر كما دعا إسرائيل إلى السماح بوصول المساعدات دون قيود.
جهود مصرية
وتواصل مصر جهودها لحل الأزمة، حيث تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً اول أمس من الرئيس الأميركي جو بايدن، ركز على الوضع الإنساني في قطاع غزة، وتم الاتفاق على إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع عبر معبر رفح بشكل مستدام، مع قيام الجهات المعنية في الدولتين بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية الدولية تحت إشراف الأمم المتحدة لتأمين وصول المساعدات.
وخلال اتصالات له مع العديد من رؤساء الدول وقادة العالم، أكد السيسي على ضرورة وقف العنف لما يمثله الوضع الحالي من خطورة وتهديد للاستقرار الإقليمي، على نحو يستوجب خفض التوتر ونزع فتيل العنف، مع توفير الحماية الفورية للمدنيين، ورفض الحصار الجماعي والتهجير.
ومن المقرر أن تستضيف مصر غدا السبت قمة دولية وإقليمية لبحث مستقبل القضية الفلسطينية وعملية السلام، فيما أكد الرئيس المصري ضرورة أن تسفر القمة عن مخرجات تساهم فى وقف التصعيد الجاري، حقنا لدماء المدنيين، وللتعامل مع الوضع الإنساني الآخذ في التدهور، وإعطاء دفعة قوية لمسار السلام.
وأفادت «قناة القاهرة» الإخبارية المقربة من السلطات المصرية، الخميس، بأنّه سيتم غداً فتح معبر رفح بين مصر وغزة، وهو المنفذ الوحيد للقطاع مع العالم الخارجي.
وتنتظر آلاف الأطنان من مساعدات الإغاثة المرسلة إلى غزة على متن شاحنات الخميس أمام معبر رفح الحدودي أو في مدينة العريش بشمال سيناء في مصر، للسماح بدخولها إلى القطاع المحاصر غداة اتفاق بين الرئيسين المصري والأمريكي.
ومنذ السابع من أكتوبر يتعرض قطاع غزة لقصف متواصل وحصار كامل من جانب إسرائيل بعد أن شنّت حركة حماس هجوما على الدولة العبرية أوقع أكثر من 1400 قتيل معظمهم من المدنيين.
وأدى القصف الإسرائيلي المتواصل إلى مقتل 3478 شخص على الأقل معظمهم من المدنيين الفلسطينيين، حسب السلطات المحلية في القطاع الذي تحذر منظمة الصحة العالمية من حدوث «كارثة» إنسانية فيه.
ولم يحدد البيان المصري متى سيبدأ دخول المساعدات للقطاع، لكنه أتى بعيد إعلان بايدن أن السيسي وافق على السماح بإدخال 20 شاحنة كدفعة أولى من شاحنات المساعدات الإنسانية عبر رفح إلى القطاع المحاصر الذي يقطنه 2,4 مليون شخص.
وتوقع بايدن ألا تعبر هذه الشاحنات قبل الجمعة على الأرجح لأن الطريق حول المعبر تحتاج لتصليحات.
ومنذ بداية الحرب تم قصف الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، الممر الوحيد لقطاع غزة إلى العالم الخارجي غير الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، أربع مرات الأمر الذي دفع الجانب المصري إلى إغلاقه مؤقتا وإجلاء الموظفين.
ويعتبر معبر رفح المدخل الوحيد للمساعدات من خارج إسرائيل إلى القطاع مباشرة كما أنه المخرج الوحيد الذي لا يؤدي إلى الأراضي الإسرائيلية. ومع توجه مئات الآلاف من الفلسطينيين صوب جنوب غزة من شمال القطاع هربا من القصف الإسرائيلي.
وقالت مصادر أمنية مصرية إن أكثر من 100 شاحنة تنتظر بالقرب من معبر رفح على الجانب المصري الخميس
ويوجد المزيد من المساعدات العالقة في مدينة العريش المصرية على بعد نحو 45 كيلومترا من رفح. وقالت مصر إنها لم تغلق المعبر لكن القصف الإسرائيلي جعله غير صالح للعمل.
المحكمة الجنائية تنصف غزة : أوامر باعتقال نتانياهو وغالانت من أجل ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية
الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمس الخميس أوامر اعتقال بحق …