المجتمع الدولي أمام مسؤوليته الأخلاقية و التاريخية : وقف الحرب فورا وفتح الحدود أمام المساعدات الإنسانية..
الصحافة اليوم:الوضع في غزة اأصبح خارج السيطرةب بسبب العجز عن إيصال مساعدات إنسانية جاهزة للتسليم… هذا ما اكده تيدروس أدهانوم جيبريسوس المُدير العام لمُنظمة الصحة العالمية، الذي قال:امع كل ثانية نتأخر فيها بإدخال المساعدة الطبية نخسر أرواحاب، مشددا على أن الإمدادات الطبية عالقة منذ 4 أيام عند الحدود. ويرتفع عدد الشهداء في قطاع غزة كل يوم اذ بلغ قرابة 4 آلاف شهيد واكثر من 12 الف جريح منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر الجاري.
ومثّل قصف مستشفى المعمداني في مدينة غزة اول امس، والذي اسقط اكثر من 500 شهيد في بعض الدقائق، نقطة تحول فارقة في القضية الفلسطينية، حيث شهدت اغلب عواصم العالم العربي والعالم الغربي احتجاجات فورية، ضد الابادة الجماعية التي يقوم بها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.
هذه الحرب اللاانسانية وغير المتكافئة من الكيان الصهيوني على الفلسطينيين، حثت كل شعوب العالم على تحرك المجتمع الدولي وتفعيل دوره بالزام الكيان المحتل باحترام القانون الدولي.
و في سياق المطالبة بتدخل المجتمع الدولي وتحرك العالم العربي والغربي من اجل ايقاف هذه الحرب، دعا رئيس الجمهورية قيس سعيد، المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤوليته كاملة وتطبيق القوانين الإنسانية التي تمّ وضعها، على شعب فلسطين، مُشيرًا إلى أنّه لا يوجد أي ذريعة تُبرّر استهداف الأطفال في البيوت والمستشفيات.
وذكر رئيس الجمهورية بأن االاجتماع الطارئ لمجلس الامن القومي يأتي في هذه اللحظات العصيبة بعد المجازر التي ترتكب كل يوم في حق الشعب الفلسطيني في ظل صمت دولي والعالم كله يشاهد جرائم إبادة جماعية ومحاولات تهجير قسريب.
كما دعا كل شعوب العالم وكل انسان حر يستبطن الحد الادنى من القيم الانسانية ، أن يتحرك من اجل وقف هذه المذابح، وشدد على ان ساعة اليوم، ليست ساعة شجب وتنديد، قائلا : القد عشنا عقودا نرى المذابح والمجازر ولم نر في اكثر الاحيان الا اجتماعات ليس من ورائها ايُ طائلب.
وشدد سعيد على ضرورة الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق ومناصرته لاسترجاع حقه المسلوب ووضع حد للجرائم الصهونية.
وفي رصد االصحافة اليومب،لاقتراحات المجتمع المدني والسياسي حول اجراءات تدخل المجتمع الدولي، اجمع المتحدثون على ضرورة وقف الحرب على فلسطين باصدار قرار مجلس الامن كهيكل يمثل منظمة الامم المتحدة. اذ افاد العضو في حزب التيار الشعبي محسن النابتي بأن الوطن العربي والاسلامي يجب ان تكون له الجرأة اليوم للتوجه الى الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا وبريطانيا والمانيا وإعلامهم بأن مصالحهم اصبحت مهددة.
وبين بأن الشعوب والانظمة يجب ان تضغط على بعضها البعض من اجل انهاء الحركة الصهيونية، وذلك بالتنسيق بين العالم الاسلامي والافريقي لإيصال رسالة للعالم الغربي االعنصريب بان القضية الفلسطينية عادلة.
ولفت محدثنا الى ان فتح الحدود لإيصال المساعدات الانسانية يجب ان يتم سواء بالقوة او بطرق سلمية، مشيرا الى ان تواصل الضغط بالمسيرات الشعبية يحمل رسالة هامة للشعب الفلسطيني بانه ليس وحيدا.
احترام القانون الدولي
وابرز النائب عن حركة الشعب عبد الرزاق عويدات بان هناك قسمين من المجتمع الدولي اليوم: الاول يهم الدول العربية التي يمكن ان تتحرك في اتجاه طرد سفراء الدول الداعمة لدولة الاحتلال، قائلا : اوبالنسبة للدول العربية المطبّعة ايضا يمكن ان تتخذ هذه الخطوة حفظا لماء الوجهب.
وعلى المستوى الدولي ذكر عويدات : اادعو كل احرار العالم الى ان يحتجّوا من خلال دعوة السفراء المنتمين للبلدان المساندة للكيان الصهيوني واصدار موقف شديد اللهجة امام ممارسات الاحتلال ضد الفلسطينيين، المدنيين العزل، والتي تتعارض مع المعاهدات الدولية والقيم الانسانية. متابعا : ابقية الدول مثل الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا فنحن لا نرجو منها شيئاب…
وأفاد من جهته الناشط السياسي حاتم المليكي بان المجتمع الدولي يجب ان يتخذ قرارات عاجلة تتمثل في ضرورة اصدار مجلس الامن قرارا حينيا بايقاف الحرب في فلسطين، ويتمثل القرار الثاني في فتح معبر رفح من اجل تمرير المساعدات الانسانية الى الشعب الفلسطيني.
اما على المستوى السياسي والدبلوماسي فيعتقد حاتم المليكي بان العالم العربي والغربي امام فرصة تاريخية اليوم مع هذه المتغيرات التي تمثل خطرا حقيقيا، ويتجسد التحرك الدولي السليم في الدعوة الى التزام اسرائيل بقرارات الامم المتحدة والدخول في مفاوضات جدية حول حل الدولتين، في مواجهة الكيان الصهيوني الذي يقوم بحرب ابادة ضد الشعب الفلسطيني..
ولفت المليكي الى ان العالم اليوم يجب ان يدعو الى احترام القانون الدولي في التعاطي مع القضية الفلسطينية لان ما يحصل اليوم على الميدان يمثل تهديدا للعالم ككل، واختبارا حقيقيا لاحترام الشرعية الدولية.
المجتمع المدني: تسليط عقوبات على اسرائيل
وبدأت تحركات المجتمع المدني ايضا، فقد هدد الاتحاد العام التونسي للشغل بالانسحاب من الاتحاد الدولي للنقابات، حيث قال سمير الشفي الأمين العام المساعد باتحاد الشغل، إن الموقف المخزي للاتحاد الدولي للنقابات قد يدفع المنظمة الشغيلة إلى تجميد عضويتها، وأيضا الانسحاب من الاتحاد الدولي للنقابات المعروف بـاالسيزلب.
وأوضح الشفي أن الاتحاد العام التونسي للشغل تفاجأ من موقف االسيزلب تجاه ما يجري في غزة إذ ساوى بين الضحية والجلاد ، قائلا اراسلنا المنظمة لتصحح موقفها المذكور، وفي غياب ذلك سيكون للاتحاد محطة تاريخية جديدة من خلال تجميد عضويته ويمكن أيضا الانسحاب من هذا التنظيمب.
واختارت الهيئة الوطنية للمحامين ان تعمل على إعداد ملف يضم الادلة والمعطيات حول جريمة الحرب التي قام بها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني لتقديمها الى محكمة الجنايات الدولية، هذا ما اكده العميد حاتم المزيو الذي دعا في نفس الاطار مجلس الامن الدولي الى اصدار قرار بايقاف الحرب.
وشدد المزيو على ضرورة ان يقوم المجتمع الدولي بدوره بالدعوة الى احترام القانون الدولي.
اما على مستوى العالم العربي فثمّن حاتم المزيو موقف تونس المشرّف داعيا الى تطويره من خلال استدعاء سفراء الدول المساندة للكيان الصهيوني للاحتجاج. واشار العميد الى ضرورة عودة الدول العربية الى الحق بعد ان ثارت شعوبها على العدوان الاسرائيلي.
اما رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان بسام الطريفي فقد دعا المجتمع الدولي الى ادانة الجرائم ضد الانسانية و جرائم الابادة الجماعية للشعب الفلسطيني، والى اغاثة فلسطين بصفة عاجلة عبر ارسال المساعدات وفتح الحدود، بالاضافة الى ضرورة تسليط عقوبات من مختلف الدول الوازنة على الكيان الصهيوني وأساسا من طرف مجلس الامن الدولي.
غدا الاثنين وفي جلسة عامة مشتركة : قانون المالية والميزانية تحت مجهر المجلسين…
ينطلق يوم غد الاثنين الجزء الثاني من الجلسة العامة المشتركة لأعضاء مجلس نواب الشعب وأعضاء …