تهجير الفلسطينيين..: المخطط الإسرائيلي- الأمريكي القديم لتصفية القضية
استحوذت الممرات الآمنة على جزء كبير من اهتمام الأطراف السياسية التي تسعى لايقاف النار ومنع تفاقم الأوضاع في غزة في ظل تواصل عمليات القصف على جل احيائها ومبانيها.
وترغب إسرائيل في خروج الغزاويين من غزة في اتجاه الجنوب وأوصت السكان بذلك معلنة عن مهلة بساعات ردت عليها المقاومة بالتمسك بالبقاء في ارضها فيما قالت وكالات الانباء ان عشرات الالاف من الفلسطينيين اختاروا الفرار قبل ان تنطلق عملية برية يلوح الاحتلال بها منذ أيام ولم يعلن بعد عن موعدها.
وأمس السبت قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في خطاب بثه التلفزيون إن الفلسطينيين لن يغادروا غزة أو الضفة الغربية ويهاجروا إلى مصر.
وفي جزء من الخطاب، توجه هنية بحديثه إلى مصر قائلا إن قرارنا هو البقاء في اأراضيناب.
وأعلنت مصر رفضها استقبال النازحين من غزة مؤكدة ان ذلك سيؤدي الى تصفية القضية الفلسطينية علاوة على انه يشكل خطرا على امنها القومي.
وأمس السبت أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن أنقرة تولي أهمية لدور القاهرة بشأن القضية الفلسطينية نظراً لقربها الجغرافي.
وأكد الوزير التركي أن بلاده ترفض تهجير الفلسطينيين إلى مصر، وتقف إلى جانب القاهرة، قائلاً: انعمل مع السلطات المصرية لإيصال المساعدات الإغاثية إلى غزةب.
يأتي ذلك في وقت، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال حفل تخرج الكلية العسكرية في القاهرة: االتهديد هناك كبير لأنه يعني تصفية القضية الفلسطينيةب،بمضيفاً أنه امن المهم أن يبقى شعبها صامداً وموجودا على أرضهب، مشيراً إلى اأن مصر تستضيف بالفعل حوالي 9 ملايين لاجئب.
وفي وقت سابق، أكدت مصادر مصرية أمنية رفيعة أنّ كيان الاحتلال الإسرائيلي سعى لطرح واتزكيةب طروحات افاسدةب، من بينها السعي التوطين أهالي قطاع غزةب في سيناء.
وتهجير الفلسطينيين ممارسة قديمة لجأت لها إسرائيل دائما بما سمي في الصراع العربي الإسرائيلي بسياسة الأرض المحروقة لإجبار سكان الكثير من المدن الفلسطينية على ترك منازلهم والرحيل عنها، ونجحت للأسف الشديد في تهجير سكان الأراضي الفلسطينية في الكثير من المناطق واحتلتها بالكامل.
وقبل أعوام ومع بداية الحديث عن صفقة القرن عادت إسرائيل لتطرح مخططها مجددا عارضة على دول عربية عديدة استقبال اللاجئين الفلسطينيين مقابل امتيازات مادية بتزكية من أمريكيا وكشف حينها عن لقاءات بين مسؤولين أردنيين وآخرين في الإدارة الأمريكية عُرض فيها على عمان توطين من تبقى من اللاجئين الفلسطينيين غير المجنسين في المملكة ومنحهم الجنسية الأردنية من الدرجة الأولى، مقابل تقديم واشنطن حزمة مساعدات اقتصادية ضخمة تنتشل الأردن من الأزمة المالية الخانقة، والحديث عما يدور عن نحو 150 ألف فلسطيني، أصولهم من غزة.
واليوم وبعد فشل كل محاولاتها لدفع دول الجوار (الأردن مصر ولبنان) سواء بالاغراء او بالضغط يبدو ان إسرائيل ومن ورائها أمريكا تسعى لاستغلال خوف الغزاوين بتهجير سكانها وضمها لها وتصفية قضيتهم بشكل نهائي.
مع الأحداث : قمة المناخ بأذربيجان.. أي انتظارات في غياب كبار الملوثين؟
تحتضن أذربيجان قمة المناخ «كوب 29» من أجل بحث سياسات تحد من تأثير التغير المناخي خصوصا على…