رغم الاتصال ببعض الأسماء : تثبيت الدو على رأس «البقلاوة»
رغم التكتم الشديد من قبل إدارة الملعب التونسي بشأن مستقبل المدرب حمادي الدّو، كانت القطيعة واردة بشدة في مطلع الأسبوع الجاري حيث شرعت الهيئة المديرة في اتصالات مع بعض الاسماء على غرار قيس اليعقوبي الذي كان قريبا للغاية من تدريب الفريق قبل ان تحمل الساعات الاخيرة تطورات حيث عقدت الهيئة المديرة جلسة مع المدرب الحالي لتقرر تثبيته مع إجراء تغيير صلب الاطار الفني ليعود الدو بالتالي إلى مهامه بداية من حصة أمس.
لماذا وقع التفكير في التخلي عن الدّو؟
تحوّل حمادي الدّو في نظر البعض من أحد أهم المساهمين في تغيير مسار الفريق الموسم الماضي، بما أنه نجح بامتياز في إنقاذه من شبح النزول قبل أن يحقق معه نتائج إيجابية للغاية في مرحلة االبلاي آوتب وكذلك قاده للوصول إلى نصف نهائي الكأس، إلى أحد الأطراف االمتهمةب بتراجع نتائج الفريق خلال الفترة الأخيرة، والسبب في ذلك عدم قدرته على توظيف قدرات الفريق بالشكل المطلوب، فضلا عن فشله الذريع في تجاوز المشاكل الدفاعية المزمنة التي يعاني منها الملعب التونسي، كما أن علاقته ببعض الأطراف المحيطة بالنادي وخاصة الأنصار تأزمت وشهدت بعض التوتر في المباريات الأخيرة، ولعل ما حصل في مقابلة الجولة الرابعة من البطولة ضد قوافل قفصة يثبت هذا المعطى، ولئن وقع منحه الثقة المطلقة والتامة من قبل إدارة النادي إلا أن الفشل على امتداد أربع مباريات كاملة قلّص في مكانة المدرب حمادي الدّو الذي بات بقاءه على رأس الفريق صعبا ومستبعدا للغاية، بسبب تغيّر قناعات القائمين على الفريق الذين يريدون من ناحية التخلص من الضغوط الجماهيرية المطالبة بضرورة إجراء تغيير على مستوى الإطار الفني لكن الهيئة المديرة قررت تثبيت المدرب إلى اشعار آخر.
بنفس ظروف الموسم الماضي
يبدو أن التاريخ يعيد نفسه داخل الملعب التونسي، وما حصل الموسم الماضي بصدد التكرر هذا الموسم، فعندما نجح الفريق في أعقاب الموسم قبل الماضي في العودة سريعا إلى مصاف النخبة، سارعت الهيئة المديرة إلى التعاقد مع المدرب اسكندر القصري الذي اعتبره البعض الأجدر والأكثر قدرة على قيادة الفريق إلى تحقيق نتائج لافتة في منافسات البطولة، ليبدأ مسيرته على رأس الملعب التونسي في وقت مبكر للغاية، ويشرع في التحضيرات الصيفية قبل كل الفرق الأخرى، ومع بداية المنافسات نجح فريق باردو في تحقيق نتيجة إيجابية، وحينها تحدث كل الملاحظين عن كون الملعب التونسي يبدو مرشحا قويا للغاية للعب من أجل التأهل إلى االبلاي أوفب والمنافسة على مركز متقدم ومؤهل للمشاركة قاريا، غير أن كل هذه التكنهات سرعان ما تحولت إلى واقع صعب للغاية بسبب تردي النتائج وتراجعها بشكل مستمر، الأمر الذي كان سببا مباشر في رحيل سريع للمدرب اسكندر القصري خاصة وأن علاقته باتت متوترة مع عدة أطراف فاعلة في النادي، أما اليوم فإن المصير الذي كان ينتظر الدّو يبدو مشابها تماما لما حصل في السابق مع القصري، حيث لم يستثمر البداية الواعدة وأخفق في تأكيد قدرات الفريق على المضي قدما نحو التأهل إلى االبلاي أوفب ولعل ما حصل خاصة في مباراتي الجولتين الثالثة والرابعة ضد اتحاد بن قردان ثم قوافل قفصة وضع الدّو في موقف صعب للغاية.
ليمام مدير رياضي لا يستبعد أن يجدد اللاعب الدولي السابق جمال ليمام العهد مع فريقه الأم من بوابة الادارة الرياضية حيث أصبح احياء هذه الخطة واردا بشدة بحكم حاجة الملعب التونسي الى مسؤول قادر على ضبط السياسة العامة على مستوى التوجهات والأهداف الرياضية من خلال الاشراف على الانتدابات.
لم يتخلف عن كل مباريات المنتخب في تصفيات كأس إفريقيا : مرياح ضحيـة التغييرات.. أم أن تراجع مستواه أثّر على الأداء العام؟
لم تكن سهرة أمس الأول مثالية بالنسبة إلى المنتخب الوطني، حيث تكررّت النتائج السلبية ضد منت…